أخبارصحة

اضرار الأطعمة المعالجه للامعاء والسرطان وإلاصلاح بتناول الخضروات والفواكه

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة جديدة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية إلى أن تناول ما يزيد على 20 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية من الأطعمة الفائقة المعالجة يضع الشخص على طريق الإصابة بالتدهور المعرفي والامعاء والسرطان . حيث ان الاطعمه الفائقة المعالجة والتى لا تحتاج أي جهد لإعدادها تمهيدا لتناولها تسهّل حياتنا وتختصر علينا وقتا كثيرا وذلك بدون النظر الى اضرارها . وتضم الأطعمة الفائقة المعالجة الوجبات المعدة مسبقا مثل الشربه الجاهزة والبيتزا المجمدة والمشروبات الغازية والبسكويت و المعمول .

وتحتوى الأطعمة الفائقة التصنيع على مركبات صناعية من المواد الغذائية التي تحتوي على السكر المكرر والدهون المشبعه والنشا الصناعى والبروتينات المعزولة، وتحتوي على مواد النكهة والمستحلبات وصبغات الألوان وكلها لها اضرار بجسم الانسان وان هذه الأطعمة ليست جيدة لصحتنا، زذلك حسب دراسة جديدة للدكتور رودى تانزى أستاذ علم الأعصاب بجامعة هارفارد الامريكية. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى دور هذه الأطعمة المصنعه في زيادة خطر الإصابة بزيادة الوزن وامراض القلب ومرض السكرى والامراض المزمنة الاخرى .

وخلصت الدراسة إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة الفائقة المعالجة يساهم في التدهور المعرفى بما في ذلك مناطق في الدماغ المسؤولة عن المهام التنفيذية العملية . والتدهور المعرفي يشمل حالة عامة تصيب الدماغ بحيث تؤثر على القدرات المعرفية مثل الذاكرة والوعى والادراك وتراجع مهارات التفكير بشكل كبير. واوضحت الدراسة إن الرجال والنساء الذين يتناولون هذا النوع من الأطعمة الفائقة المعالجة كان لديهم معدل أسرع بنسبة 28 في المائة من المعدل العالمي للتدهور المعرفي، ومعدل أسرع بنسبة 25 في المائة في انخفاض الوظائف التنفيذية، مقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا كمية أقل من الاطغمة المصنعة. وقال الدكتور رودى تانزى أستاذ علم الأعصاب بجامعة هارفارد،بينما نحن في حاجة إلى مزيد من تتابع الدراسة والتكرار، إلا ان النتائج الجديدة مقنعة تماما وتؤكد الدور الحاسم للتغذية الصحية السليمة في الحفاظ على صحة الدماغ وخفض خطر الإصابة بمرض الدماغ مع التقدم في السن .

وأضاف الدكتور رودى تانزى أن المشكلة الرئيسية في الأطعمة الفائقة التصنيع هي أنها تحتوي على نسبة كبيرة جدا من السكر المكرر والدهون المشبعة والملح، وكلها تفاقم من الالتهاب الجهازي، وربما يكون أكبر تهديد لصحة الجسم والدماغ فى الشيخوخة. وعرضت الدراسة، في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر فى سان دييغو، حيث تابعت الدراسة حالات أكثر من 10 آلاف برازيلي لمدة وصلت إلى 10 سنوات. وكان نصف المشاركين في الدراسة من النساء البيض أو الحاصلات على التعليم الجامعي، فيما يبلغ متوسط أعمار المشاركين في الدراسة 51 عاما.

وجرى إخضاع المشاركين في الدراسة لاختبارات المعرفية، مثل تذكر الكلمات والطلاقة الشفوية، وكانت هذه الاختبارات أجريت في بداية الدراسة ونهايتها، كما سئل المشاركون عن نظامهم الغذائي. وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة،الدكتورة كلوديا سويموتو انه فى البرازيل تشكل الأطعمة الفائقة التجهيز 25-30 في المائة من إجمالي المدخول للسعرات الحرارية التى يتناولها السكان من الوجبات السريعة والخبز الأبيض والبيتزا والهامبرجر حيث اعتبرت الدكتورة كلوديا سويموتو أن هذه النسبة لا تختلف كثيرا عما هو موجود في الدول الغربية الأخرى.

واوضحت دراسة هيئة الغذاء والدواء الامؤيكية ان الإكثار من تناول الخضروات والفواكه يخفض من حدوث بعض أنواع الامراض المزمنة ومن اهمها السرطانات وإن تتاول الانسان الفواكه والخضروات بكثرة يخفض بل ويحمى من خطر الإصابة بالسرطانات. حيث تعتبر الخضروات أهمّ المواد الغذائية التي ينصح بتناولها يومياً بكميات كافية، لما تحتويه من مغذيات طبيعية تُساعد جسم الإنسان على استمرارية الوظائف الحيوية المختلفة، فتناولها باستمرار يُعدّ أسهل طريقةٍ للبقاء في صحة جيدة.

لقد أثبتت الدراسات الطبية العلمية لهيئة الصحة الوطنية البريطانية أن نسبة إصابات سرطانات الصدر والقولون والبروستات تنخفض بصورة ملحوظة أو تكاد تنعدم تماماً عند الأشخاص الذين يكثرون من تناول الفواكه والخضروات لأن الخضار بشكل عام يحوي على مواد طبيعية تكسب الجسم مناعة ضد السرطان وبخاصة تناول الحبوب الكاملة مثل الفول والفاصوليا والبطاطا الحلوه والطماطم والثوم والسبانخ والقرنبيط. و من الفاكهة العنب والافوكادو بفضل مضادات الأكسدة التي تحتويها.

واوضحت الدراسات الطبية العلمية لهيئة الصحة الوطنية البريطانية عن طرق بسيطة تساعدك في إصلاح صحة ألامعاء . وتمثل صحة الأمعاء عاملا أساسيا مؤثرا على الصحة العامة، مثل الحالة المزاجية ودرجة المناعة وإدارة الوزن. حيث يعاني الكثير من الناس من واحدة على الأقل من مشاكل صحة الأمعاء الشائعة، والتي تتراوح من الشعور بالانتفاخ إلى المعاناة من حرقة المعدة والإمساك. بالإضافة إلى وجود التهاب بالدماغ والتى يحتوي على 150 مليون خلية عصبية، وإن القناة الهضمية هي أيضا موطن لتريليونات من البكتيريا الصحية التي تلعب دورا حيويا في توفير العناصر الغذائية الأساسية، وضبط جهاز المناعة وحتى تغيير وظيفة الدماغ وغيرها من أجزاء بعيدة من الجسم.

وتؤثر القناة الهضمية بشكل كبير على صحتنا العقلية ومزاج الانسان، بسبب الارتباط المباشر بين القناة الهضمية والدماغ، والذي يُطلق عليه اسم “محور القناة الهضمية”.. وقالت الدكتورة جو ترافرز، أخصائية التغذية إن القناة الهضمية والدماغ يتحدثان مع بعضهما البعض على أساس منتظم باستخدام رسائل كيميائية خاصة تنتجها البكتيريا النافعة التي تعيش في أمعائنا. ومن بين هؤلاء، يمكننا أن نجد هرمون الدوبامين والسيروتونين، المعروفين باسم هرمونات السعادة.

واوضحت الدكتورة جو ترافرز انه على الرغم من أن الاتصال بين محور الأمعاء والدماغ ثنائي الاتجاه، فإنه يتم إرسال أكثر من 80% من الرسائل من القناة الهضمية إلى الدماغ، وليس العكس. ومع ذلك، إذا كانت الظروف غير مواتية في أي مكان، فقد يؤثر ذلك على الآخر. وأشارت الى ان صحة أمعائنا لها تأثير ليس فقط على عملية الهضم ولكن أيضا على نظام المناعة وإدارة الوزن، لذلك مع القليل من التغذية الصحية فتساعد القناة الهضمية الصحة العقلية وستساعد أيضا الصحة الجسدية. ولذلك، إذا كان الانسان يأمل في تحسين صحة ألامعاء فانة يوجد مجالات رئيسية يجب التركيز عليها أولا واهمها الاتى:

= دعم جهاز المناعة: هناك علاقة قوية بين صحة الأمعاء وجهاز المناعة. وقالت الدكتورة جو ترافرز إن البكتيريا النافعة الموجودة في ألامعاء تُعلّم أجهزتنا المناعية ما هو ضار وما هو غير ضار. ويساعد هذا في التأكد من أن الجهاز المناعي لا يبالغ في رد فعله عند تعرضه لمولدات المضادات ويحافظ على الالتهابات تحت السيطرة. وإن البكتيريا النافعة والمهمة تنشط عندما نأكل الكثير من الألياف النباتية.

= القيام ببعض التمارين الرياضية: ووجدت الدراسة أن التمارين الرياضية تعزز نمو بكتيريا تسمى البوتيرات ويمكن أن تساعد البوتيرات في إصلاح بطانة الأمعاء وخفض الالتهابات، وتمنع الأمراض مثل مرض التهاب الأمعاء ومقاومة الإنسولين، والتي يمكن أن تؤدي إلى علاج مرض السكري.

= النوم الليلى الجيد: ان الحصول على قسط كاف من النوم الكافي الليلى أمر بالغ الأهمية للصحة العامة، لكن حرمان نفسك من النوم يمكن أن يعطل التواصل بين الأمعاء والدماغ. وأوضحت الدكتورة جو ترافرز ان البكتيريا الموجودة في الأمعاء تتواصل مباشرة مع الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن تؤثر اضطرابات النوم على مستويات البكتيريا في الأمعاء. وقلة النوم تفرز هرمون التوتر مثل الكورتيزول، الذي يلعب دورا في مشاكل نفاذية الأمعاء . و يعرف هذا باسم “القناة الهضمية المتسربة”، والتي تصف عملية ترشيح الطعام والسموم من خلال الأمعاء إلى مجرى الدم. ومن الناحية المثالية، يجب أن يحصل البالغون على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة .

= التحكم في التوتروخفض القلق: وقال الدكتور ريان باريش، انه يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى مجموعة من المشكلات بما في ذلك الانتفاخ والالتهابات وآلام المعدة والحساسية والتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء وقد تصل الى السرطان .

= تناول الاطعمه النباتية الطازجة: حيث ترتبط ميكروبيوت الأمعاء المتنوعة بصحة أفضل، ومن أجل الحفاظ على ازدهار البكتيريا النافعة والتى تحتاج إلى إلطعام الجيد. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون 30 نوعا من الأطعمة النباتية المختلفة فى ألاسبوع يكون لديهم عدد أكبر من الميكروبات النافعه في الأمعاء من أولئك الذين لا يأكلون الا 10 انواع من النباتات فى الاسبوع . وقالت الدكتورة جو ترافرز انه لزيادة تناول الأطعمة النباتية، حاول تبني عادات جديدة أو إضافة جزء إضافي من الخضار إلى طبقك أو تناول وجبة خفيفة من المكسرات والبذور.