أخباراتصالات وتكنولوجيااقتصاد عربيعام

تونس تدرس بناء مزرعة شمسية لتوليد 4.5 غيغاواط لتصدير الطاقة الكهربائية لدول أوروبية

 

تسعي تونس الي الارتكاز على الطاقة المتجددة كمصدر أساسي للطاقة حيث شهدت قفزة نوعية في مجال الطاقة الضوئية حيث يمثل ما تنتجه تونس من الطاقة الضوئية 0.02% من الانتاج العالمي في ٢٠١٦ فتتمتع تونس بإمكانيات شمسية كبيرة، وطرحت شركة “تونور” البريطانية على الحكومة التونسية مشروعا يتضمن بناء مزرعة شمسية باستطاعة 4.5 غيغاواط بهدف تصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من تونس إلى دول أوروبية.

 

يهدف مشروع المزرعة الشمسية الضخمة هذه الي مد مالطا وإيطاليا وفرنسا بالكهرباء، عبر كابلات بحرية خاصة، وسيصبح هذا المشروع، الهادف لتزويد مليوني منزل بالطاقة الكهربائية، أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم.

 

وتهدف تونس بشكل اساسي ان يوفر هذا المشروع ما يصل إلى 20 ألف وظيفة، غير أن رئيس المرصد الاقتصادي التونسي، شفيق بن روين، يتساءل عما إذا كان ناتج المشروع العملاق سيتناسب مع ما يروج له؟.

 

وقال كيفن سارا، الرئيس التنفيذي لمشروع تونور: “إذا ما كانت الحكومات الأوروبية تأخذ اتفاقية باريس على محمل الجد، وترغب في تحقيق هدف تجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين مئويتين بسبب مشكلة الاحتباس الحراري، فإننا بحاجة لبدء استيراد الطاقة المتجددة.

 

وكان قد أكد سارا علي استهداف نقل الطاقة إلى شبكة الكهرباء الأوروبية عبر مالطا بحلول العام 2021″، مشيرا إلى أنه قد يتم مد الكبلين، اللذين سيمدان إلى إيطاليا في العام التالي، على أن تنشئ بعدها وصلة أخرى إلى فرنسا، التي سيجري تشغيلها بحلول العام 2024.

 

ويطمح الاتحاد الاوروبي في منح الاولوية لكبل بحري يربط بين تونس وايطاليا ويتوقع مشروع “تونور” أن تبدأ أعمال البناء في محطة الطاقة الشمسية باستثمارات يبلغ حجمها نحو ٥ مليارات يورو في العام ٢٠١٩ جنوب غربي تونس.

 

وستمتد محطة الطاقة الشمسية الناتجة عن المشروع فوق منطقة شاسعة، وستستغل طاقة شمس الصحراء عبر عدة أبراج يصل ارتفاع كل منها إلى 200 متر.

 

 

وستسخن أشعة الشمس التي ستنعكس عن مئات الآلاف من المرايا المياه، فيما سيشغل بخار الماء المنبعث توربينات تقوم بتزويد مليوني منزل في أوروبا بالكهرباء.