أخباراقتصاد عربيعام

شباب جهاز تنمية المشروعات بالشرقية: مشروعك الخاص أفضل اختيار للمستقبل ونطور أعمالنا لتلبية احتياجات السوق

فتحى السايح
يحرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على تقديم مختلف أوجه الدعم للمواطنين الشغوفين بالعمل الحر بعيدا عن الوظائف التقليدية والراغبين في البدء في مشروعات إنتاجية صغيرة، خاصة من شباب الخريجين والمرأة، حيث يقوم الجهاز بالتعاون الوثيق مع الجهات ذات الصلة في مختلف محافظات الجمهورية لتهيئة مناخ استثماري آمن لجذب الشباب إلى مجال المشروعات الصغيرة ومساعدتهم على بدء مشروعاتهم الجديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة، وذلك من خلال اتاحة حزم من الخدمات التمويلية والفنية والتي تسهم بشكل كبير في نجاح تلك المشروعات واستمرارها.
وأكد عدد من عملاء الجهاز من أصحاب المشروعات على دور الجهاز ومساهمته في البدء في أعمالهم الحرة أو التوسع في مشروعاتهم من خلال استفادتهم بالشرائح التمويلية المتنوعة التي يقدمها الجهاز بطرق ميسرة، وذلك من خلال استخدام مدخلات إنتاج جديدة في أعمالهم أو شراء ماكينات وآلات جديدة أو الاستعانة بخطوط إنتاج تعمل على تنويع منتجاتهم، بما يتناسب مع احتياجات زبائنهم النوعية والسعرية، ويساهم في فتح آفاق تسويقية جديدة لهم، فضلا عن استفادتهم من الخدمات غير المالية التي يتيحها الجهاز خاصة التسجيل بسجل الموردين الحكوميين أو المشاركة في المعارض التي ينظمها الجهاز في القاهرة الكبرى والمحافظات.
وفي مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية يقع مصنع عطية عبد الجواد لتصنيع كافة أنواع وأشكال المطابخ باستخدام أجود أنواع الأخشاب والدهانات والمكملات (الاكسسوار)
ويقول عطية صاحب المصنع: كان والدي يعمل في هذا المجال وكنت أتابعه بشغف منذ الطفولة، وبدأت في مصاحبته في العمل وأنا في الصف السادس الابتدائي، لكنى حرصت على إكمال تعليمي بدلا من الاندماج مبكرا في النشاط، وذلك حتى حصلت على بكالوريوس لغات وترجمة، وبعد حصولي على المؤهل الدراسي فضلت العمل في مجال تصنيع المطابخ عن الوظيفة التقليدية، واعتمدت على الخبرات التي اكتسبتها من مساعدة والدي وأضفت لها أفكار حديثة ولمسات عصرية تواكب الموضة.
يضيف عطية: نظرا لزيادة حجم الطلب على المنتجات والمطابخ، استلزم ذلك شراء كمية أكبر من المواد الخام (اخشاب متنوعة، والمفصلات والإكسسوار)، وحينها توجهت لفرع جهاز تنمية المشروعات بالزقازيق وحصلت على أول تمويل بقيمة مليون جنيه، وكان ذلك خلال عام 2020، وبعد مرور عامين احتجت شراء معدات أحدث لمواكبة التطور في صناعة المطابخ، لذلك قررت الاستعانة للمرة الثانية بجهاز تنمية المشروعات، وحصلت على تمويل آخر يبلغ مليون ونصف المليون جنيه اشتريت بها ماكينات تقطيع (قص) وماكينات أخرى تستخدم في عملية اللصق.
يؤكد صاحب مصنع المطابخ: ” لا شك أن خدمات الجهاز ساعدتني في توسعة نشاطي، وافتتحت فرع آخر بمنطقة المعادي بالقاهرة، فضلا عن أني استفدت من الجهاز بخدمات أخرى لا تقل أهمية عن التمويل منها التسجيل بسجل الموردين الحكوميين، والحصول على شهاد تصنيف ومزايا، والآن وبعد التوسعات وزيادة الاقبال على منتجاتي يعمل لدى 15 عامل تقريبا يتقاضى كل منهم راتب قد يصل إلى 4000 جنيه شهريا.
وفي محافظة الشرقية، بدأ عماد حسنى وشقيقه نشاطه في تأسيس “مدشة” لغلال الذرة وتصنيع أعلاف الدواجن والمواشي هو وشقيقه عام 2014 في قرية بردين؛ بعدما استأجرا مقرا للنشاط بمساحة صغيرة، ومع التوسع في نشاطهما بدت الحاجة إلى وجود سيارة ربع نقل لتوصيل الغلة للمزارع التي يتعامل معها، وحينها تعرف عماد على الخدمات التمويلية التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات واستطاع الحصول على السيارة التي يحتاجها من الجهاز وذلك عن طريق أحد البنوك.
يقول عماد صاحب المشروع أنه أراد تطوير نشاطه والتوسع فيه بالانتقال إلى مكان أكبر وزيادة عدد ماكينات الدش (الطحن) وإضافة أنواع جديدة منها لتقوم بطحن الذرة إلى 3 أنواع “ناعم، متوسط، وخشن ” لتلبية احتياجات زبائنه: “ذهبت مرة أخرى إلى جهاز تنمية المشروعات وحصلت على تمويل مباشر قدره 850.000 جنيه من فرع جهاز تنمية المشروعات بالشرقية، وتوسعت في المشروع حيث يعمل لدي 6 عمال بدوام كامل، وأحلامي لم تتوقف، أتمنى في يوم أن أنشىء مصنع كبير للأعلاف”.
ووجه عماد نصيحة للشباب المقبل على إقامة مشروع جديد: يجب أن يتعرف الشباب على احتياجات السوق أولا وأسس توزيع المنتجات، حتى يستطيع تسويق منتجاته.
وخروجا من عاصمة المحافظة إلى قرية كراديس بديرب نجم، يقع مشغل محمد متولي لتصنيع المفروشات والملايات:
ويقول محمد متولي: “زوجتي حاصلة على دبلوم ثانوي صناعي، وكانت تعمل في مجال تجارة المفروشات، وبعد فترة فكرنا في الدخول لمجال تصنيع المفروشات وبدأنا عام 2019 في تأسيس المشغل ويساعدنا أيضا والدي في هذا العمل، وبدأنا في إنتاج أطقم السرير والملايات بالرغم من أنه لم يكن لدينا في البداية إلا ماكينة خياطة واحدة”.
يضيف محمد متولي: في عام 2021 وبعد فترة من العمل والإنتاج المحدود، فكرت في زيادة حجم الإنتاج وتوسيع النشاط، وذهبت إلى جهاز تنمية المشروعات وحصل على قرض قيمته 500.000 جنيه، وتمكنت من شراء عدد من الماكينات واستعنت ب 10 عمال بخلاف العمالة المؤقتة، نظرا لزيادة حجم العمل وزيادة الطلب على المنتجات.
يضيف صاحب مصنع المفروشات: يساعدني جهاز تنمية المشروعات أيضا في الاشتراك بالمعارض التي ينظمها أو يشارك بها، وساعدني في عرض منتجاتي بالمعرض الدائم للأسر المنتجة بالزقازيق، واطمح في الحصول على تمويل آخر لشراء ماكينات لتصنيع البنطلونات الجينز.