د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت الدكتورة داريا روساكوفا بجامعة موسكو أن التغذية الجيّدة تعدّ لمريض الكلى أمراً ضرورياً للمساعدة على تقوية الجسم وتعزيز صحته، لذلك يجب الاهتمام بنوعية الطعام وكميته. وحذرت خبيرة التغذية الروسية من أن أكثر المنتجات ضررا للكلى هي منتجات الألبان كاملة الدسم خصوصاً عند الإفراط بتناولها، وكذلك الأطعمة البروتينية الدهنية . فمثلا، لا ينصح بتناول أكثر من 300 جرام من الجبن القريش في اليوم، لأنه بعكس ذلك سيكون له تأثير سلبي على عمل الكلى. وكما يمكن أن تلحق الأطعمة الغنية بحمض الأسكوربيك، وكذلك الفيتامينات المتعددة الضرر بالكلى.
اوضحت الدكتورة داريا روساكوفا بجامعة موسكو أن الكلى تؤدي وظيفة تنظيف الجسم، وإخراج السوائل الزائدة ونواتج عملية التمثيل الغذائي، محذرة من تحميل الكلى كمية كبيرة من الأطعمة البروتينية مثل اللحوم الدهنية لأنها تلحق الضرر بعمل الكلى . أكدت خبيرة التغذية أن المواد الغذائية الطازجة النباتية المصدر، هي الأكثر فائدة لعمل الكلى بصورة طبيعية. وتشير الدكتورة داريا روساكوفا إلى أنه للحفاظ على صحة الكلى يجب أن يضم النظام الغذائي الصحى الكثير من الخضراوات الورقية وثمار الفواكه الغنية بالفيتامينات والسوائل واهمها شرب المياه، بإلاضافة إلى تناول الأسماك الدهنية واللحوم البيضاء غير الدهنية والحبوب الكاملة .
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية عن دراسة صادمة فى حالة الإفراط فى شرب الحليب الذى قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون. فإذا كنت بحاجة إلى إرواء العطش ، فقد ترغب في شرب كوب من الماء،ويمكنك أيضًا اختيار الشاي الصافي أو القهوة الساده إذا كنت تبحث عن مشروب يمكن أن يقدم لجسمك مجموعة من الفوائد الصحية، ومن المفضل التوقف عن الافراط فى شرب اللبن الحليب نظرًا لحقيقة أن الإفراط فى تناول اللبن الحليب قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون وهو معروف باسم مرض شلل الرعاش .
ومرض باركنسون هو اضطراب تنكس عصبي يؤثر في الغالب على الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في منطقة معينة من الدماغ تسمى المادة السوداء، ويحدث المرض عندما تموت الخلايا العصبية في منطقة الدماغ التى تتحكم في الحركات، في بعض الأحيان، قد يكون هناك عمل غير منتظم للخلايا العصبية في انتاج كمية أقل من الدوبامين، مما يؤدي إلى مشاكل مرتبطة بالحركة.
وركزت الدراسة على التجارب السريرية والحالات والشواهد القائمة على الملاحظة ،وعلى الطرق التي تؤثر بها التغذية على فرص الإصابة بمرض باركنسون وكيف يمكن أن تؤثر على تطور المرض، وشمل ذلك أن القهوة والكحول والفيتامينات والبوليفينول ومنتجات الألبان بالإضافة إلى نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط ، كل ذلك فى تاثيراتها على مرض باركنسون ومخاطره . وأظهرت نتائج البيانات من الدراسات أن البوليفينول والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والقهوة والنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ساعدت جميعها في الحد من تطور مرض باركنسون أو تطور المرض الا إن الحليب زاد من خطر الإصابة بمرض باركنسون وخاصة الافراط فى تناول الحليب كامل الدسم.
واوضحت دراسة هيئة الصحة الوطنية البريطانية أضرار الحليب كامل الدسم فى زيادة خطر التدهور المعرفي بالدماغ. حيث كشفت الدراسة عن وجود صلة محتملة بين شرب الحليب كامل الدسم وزيادة خطر التدهور المعرفي. وأجريت الدراسة في جامعة إسبانيا، وضمت 4668 مشاركا يعانون السمنة المفرطة وان 48 بالمائة منهم من النساء يبلغ متوسط أعمارهم 65 عاما. وقسمت منتجات الألبان المستخدمة في الدراسة إلى اربع فئات فرعية، وهي الألبان قليلة الدسم وكاملة الدسم والألبان المخمرة وغير المخمرة.
وأجرى الباحثون بجامعه اسبانيا العديد من اختبارات الأداء المعرفي، سواء في بداية الدراسة أو خلال فترة المتابعة لمدة عامين، لقياس قوة ذاكرة كل المشاركين، ومدى انتباهه، والقدرة اللفظية والوظيفة والتنفيذية. وسمحت النتائج للباحثين برؤية التغييرات في الوظيفة المعرفية على مدار عامين بناء على استهلاك منتجات الألبان ، ولم تظهر نتائج الدراسة أي آثار سلبية على الأداء المعرفي بعد تناول الحليب منخفض الدسم أو الزبادي أو الجبن أو منتجات الألبان المخمرة بشكل منتظم، وفي المقابل ارتبط تناول كميات كبيرة الحليب كامل الدسم، بمعدل أكبر من التدهور المعرفي خلال فترة عامين.
واوضحت دراسة جامعه اسبانيا عواقب وتأثيرات التخلي عن الحليب والجبن والزبدة وجميع منتجات الألبان فى النظام الغذائي لتصبح نباتي . حيث يعد التخلي عن أي منتج من منتجات الألبان لا يخلو من عواقب وتاثيرات مختلفة . و يمكن أن يتفاعل الجسم بشكل مختلف من شخص لآخر فيما يتعلق بكثافة العظام وفقدان الوزن ومشاكل الجلد وعدم تحمل الجسم والانتفاخ، حيث يختار العديد من الأشخاص أسباب صحية عند اتباع نظام غذائي نباتي أو تجربة بعض الفوائد المرتبطة بنظام غذائي خالٍى من منتجات الالبان مثل فقدان الوزن أو خفض مشاكل حب الشباب. واهم العواقب والتاثيرات التي قد تلاحظها عندما تقرر التخلي عن منتجات الألبان هى:
= عدم تحمل اللاكتوز: قد تفتقر الى انزيم اللاكتوز حيث ان إنزيم اللاكتوز الذي يكسر سكر الحليب بشكل عام ، ويتناقص إنتاج هذا الإنزيم في مرحلة البلوغ على الرغم من وجوده في مرحلة الطفولة، يمكن أن تعاني في منطقة المعدة عند هضم منتجات الألبان إذا لم تستبعد جميع منتجات الألبان من النظام الغذائي ولكن اذا تحولت إلى نوع واحد أو نوعين من الأطعمة يوميًا، فيجب أن تنخفض الأعراض تدريجيًا مع إعادة توازن البكتيريا في الأمعاء، ولكن إذا توقفت عن تناول منتجات الألبان تمامًا ، فمن المرجح أن يزداد عدم التحمل سوءًا، لذلك عليك تناول اغذية صحية جيده لموازنة عدم تحمل اللاكتوز.
= إنقاص الوزن: عند محاول إنقاص الوزن بالتخلي عن منتجات الألبان تعمل العديد من الأنظمة الغذائية الجديدة مثل الأنظمة الغذائية النباتية أو الأنظمة الغذائية الخالية من اللاكتوز على خفض أو التخلص من اللاكتوز، وهو نوع من السكر في الحليب، يقوم إنزيم اللاكتيز بتكسير اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة. لسوء الحظ، لا يستطيع الكثير من الناس تصنيع اللاكتاز في أجسامهم، مما يؤدي إلى آثار جانبية مثل احتباس الماء والثقل وآلام المعدة . وعلى الرغم من أن الأطعمة مثل بعض أنواع الجبن والآيس كريم غنية بالسعرات الحرارية، فقد أثبت العديد من الباحثين أن الحليب يعزز الشبع ويساعد على البقاء في حالة جيدة، ومن ثم فإن النتيجة في فقدان الوزن تعتمد على التمثيل الغذائي للشخص وكيف تحل محل منتجات الألبان في نظامهم الغذائي.
= حب الشباب: ربطت العديد من الدراسات ظهور حب الشباب بتناول اللبن الحليب كامل الدسم، لكن لم تجد أيًا منها ارتباطًا بالجبن أو الزبادي اليونانى والسبب وراء ذلك هو أن الأبقار تعالج بهرمونات اصطناعية تزيد من إنتاج الحليب. وأن هذه الهرمونات لا توازن هرمونات الجسم عند تناول منتجات الألبان، مما قد يؤدي إلى ظهور حب الشباب. لذلك يمكنك أن تفضل حليب المزرعة العضوي الطازج، وتحديداً من الأبقار الخالية من الهرمون المحقونة. بدلاً من ذلك،ونظرًا لأن الحليب يحتوي على حمض اللاكتيك ، فيساعد مسح مسام الجلد باللبن والتخلص من البكتيريا المسببة لحب الشباب من البشرة، ويمكن أن يساعد الحليب في تنظيف البشرة ويمكن الاستمتاع ببشرة نقية ومشرقة.
= صحة العظام: منتجات الحليب تحتوى على الكالسيوم والبروتين وفيتامين (د) والمعادن الأخرى المهمة لبناء عظام قوية. وإذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا خالٍ من اللبن الحليب، فستحتاج إلى إيجاد طريقة لاستبدال تلك العناصر الغذائية المفقودة بالخضروات الخضراء وحليب اللوز والبروكلي. ولكن مع ملاحظة أن الكالسيوم يعزز اكثر لكثافة المعادن في العظام.
= الانتفاخ: يميل البعض إلى الانتفاخ بعد تناول قطعة من الجبن أو شرب كوب من الحليب، حيث يمكن للانسان بالتأكيد أن يربط بين عدم تحمل اللاكتوز بالانتفاخ إذا بدأ غالبًا في غضون 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول الحليب أو الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز. إذا كان الأمر كذلك فإن خفض استهلاك الالبان والتخلي عن منتجات الألبان كاملة الدسم يمكن أن يساعدك فى التخلص من الانتفاخ.
