أخباراقتصاد عربي

المهندس أحمد فهمي لبرنامج اللى بنى مصر: الاعتماد على الخرسانة الجاهزة ساهم فى تسريع وتيرة العمل بمشروعات العاصمة الادارية

أشرف توفيق

الخرسانة الجاهزة تمتاز بالاستدامة وتقليل التكلفة على المدى البعيد

أكد المهندس أحمد فهمي، رئيس القطاع التجاري لشركة سامكس للخرسانة الجاهزة، أن الاعتماد على الخرسانة الجاهزة عوضا عن الخرسانة القديمة (النحلة) ساعد كثيرا في إنجاز عدد كبير من المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة، في وقت أقل وبجودة أعلى وتكلفة أقل.

وأوضح فهمي في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللى بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على (راديو مصر) أن الخرسانة القديمة (النحلة) تعتمد على تقدير العمال لمكوناتها من الاسمنت والرمل والزلط والمياه، أي تعتمد على علم العامل أكثر، وبالتالي كانت نسبة المواد المكونة لها غير مدروسة بعكس الخرسانة الجاهزة، التي أصدرها المركز المصري للبحوث، وأصبح لدينا الكود المصري للخرسانة الجاهزة، حيث يتضمن هذا الكود الكميات والنسب المناسبة لإصدار كل خرسانة، بالإجهاد والعمر الافتراضي الخاص بها.

وكشف فهمي عن أن الخرسانة الجاهزة يتم إعدادها حاليا عن طريق الكمبيوتر، وبنظام معين، حيث يتم إدخال النسب المراد خلطها، ليخرج المنتج بدقة شديدة وبالكميات المقدرة، مع إمكانية إضافة عنصر آخر وهو الإضافات الكميائية، لتعطينا القدرة التشغيلية للخرسانة، والإجهاد المطلوب بدقة وفترة صلاحيتها.

وذكر أن الخرسانة الجاهزة تتميز بالاستدامة لفترة طويلة قد تصل إلى ١٢٠عام، حيث تستطيع تحمل التغيرات المناخية سواء الحرارة العالية أوالبرودة الشديدة، وأيضا الظواهر الطبيعية مثل الزلازل، كما أنها مقاومة للصدأ وللأملاح، بالإضافة إلى الكثير من المميزات الأخرى مثل سرعة إنجازها في المشروعات، فهي أسرع كثيرا من الخرسانة العادية (النحلة) التي تحتاج لوقت طويل لإنتاج كميات قليلة، حيث يصل أقصى إنتاجها متر فقط في الساعة، في حين تنتج الخلاطات في الخرسانة الجاهزة ١٢٠ متر في الساعة، وقد تصل إلى ١٣٥ متر في الساعة، وهذا يجعلنا ننتج كمية من الخرسانة الجاهزة تتعدى ٤ آلاف متر في اليوم، عكس القديمة ( النحلة) التي لا يتعدى إنتاجها ٥٠٠ متر في اليوم.

وصرح بأن من المميزات الأخرى في الإضافات الكيميائية في الخرسانة الجاهزة استهلاكها كميات أقل من المياه، وبالتالي يقل إستهلاك الأسمنت، وذلك يحافظ على البيئة، لأنه يقلل نسبة ثاني اوكسيد الكربون، بالإضافة إلى زيادة قدرة الخرسانة التشغيلية، وتحقيق الإجهادات الأعلى للحصول على الاستدامة، وزيادة القدرة على التحكم في مقاومة الحرارة المختلفة، سواء المرتفعة أو المنخفضة، والتعامل مع الظروف المناخية المختلفة، موضحا أنه تزيد إمكانية مواجهة ظروف الموقع من أتربة أو أملاح زائدة، والتحكم في كل ذلك عن طريق تغيير أنواع الإضافات، مشيرا إلى أن هناك نوع من الإضافات الجديدة تحقق الإجهاد في وقت أقل، وتساعدنا على سرعة فك العناصر في ٣ أيام فقط، بدلا من الانتظار اسبوعين، وهذا ما تم تطبيقه بالفعل في العاصمة الإدارية الجديدة، وساعد على سرعة إنجاز الأعمال بها.

وكشف عن أن تكلفة أجهزة ومعدات الخرسانة الجاهزة الجديدة أعلى سعرا من القديمة، ولكن بمقارنة العمر الافتراضي لها وسرعة إنجاز الأعمال، فإنها الأفضل والأرخص على المدى الطويل، لأن الخرسانة القديمة (النحلة) لا نستطيع التحكم في نسبة الهالك منها، كما يزيد فيها استهلاك السولار، ويزيد عدد العمال، بالإضافة إلى زيادة الإصابات بينهم، أما الجديدة فيقل فيها استخدام العنصر البشري، وذلك يساعد في توفير التكلفة كثيرا.