أخبارصحة

اخطار ساعات العمل الطويلة والوجبات السريعة والحماية بالاغذية الطبيعية

د محمد حافظ ابراهيم

توصلت دراسة حديثة لهيئه الصحة الوطنية البريطانية إلى أن أولئك الذين يعملون لوقت أطول من ساعات العمل الاعتيادية، يتعرضون لخطر أكبر للإصابة بالامراض المميته . حيث اوضحت مؤسسة القلب البريطانية إن العمل لساعات طويلة يؤدي إلى ضغوط إضافية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية. حيث تشير أمراض القلب إلى مجموعة من الحالات التي يتم فيها حظر أو تعطل إمداد القلب بالدم ، مما قد يؤدي إلى الوفاة. وتوضح مؤسسة القلب البريطانية أن الأسباب الأكثر شيوعا لأمراض القلب، تتضمن التدخين والكحول وزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول بالاضافه الى الإجهاد الذى يمكن أن يلعب دورا رئيسيا فى ذلك.

واوضحت الدكتورة أنجيلا راي، بهيئه الصحة الوطنية البريطانية ، أن ساعات العمل ترتبط بصحة القلب، وأن اضطرابات القلب يمكن أن تتأثر بالعمل لساعات طويلة. وأظهرت الدراسات أن العمل لساعات طويلة يزيد من خطر تعرضنا لنظم القلب غير الطبيعي مثل الرجفان الأذيني وبالتالي السكتة الدماغية. والخطر يزيد 1.4 مرة إذا كان 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع مقارنة بمن يعملون من 35 إلى 40 ساعة. وان الساعات الطويلة تؤدي إلى خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في الأفعال اللاإرادية للكائن. وبشكل أكثر تحديدا، قالت إن خطر الإصابة بأمراض القلب يرتفع بنسبة 13% وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية يرتفع بنسبة 33% في حالة العمل لساعات طويلة.

وحللت دراسة الدكتور الدكتورة أنجيلا راي صحة 85494 من الرجال والنساء العاملين، بمتوسط عمر 43 عاما، ولم يسجلوا إصابة بالرجفان الأذيني، وهو معدل ضربات قلب غير منتظم أو سريع. كما تم تقييم ساعات عملهم، ثم بعد 10 سنوات تم فحص حالاتهم الصحية مرة أخرى. وخلصت الدراسة إلى أن الأفراد الذين عملوا لساعات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بساعات العمل العادية. وأوضح الباحثون أن الرجفان الأذيني هو أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعا ويساهم في تطوير العديد من النتائج الصحية السلبية، مثل السكتة الدماغية وفشل القلب والخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم وتضخم البطين الأيسر هي عوامل خطر للرجفان الأذيني .

وأظهرت نتائج الدراسه الى أن الموظفين الذين يعملون لساعات طويلة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لتطوير مرض عدم انتظام ضربات القلب مقارنة بساعات العمل العادية. ونظرا لأن هذا الارتباط يبدو مستقلا عن عوامل الخطر المعروفة للرجفان الأذيني، مثل التدخين وتناول الكحوليات وزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول بالدم وكان المشاركون في الدراسة من المملكة المتحدة والدنمارك والسويد وفنلندا. وشملت الأعراض الشائعة لأمراض القلب ما يلي:

= ألم في الصدر.
= ألم أو ضعف أو خدر في الساقين و/ أو الذراعين.
= ضيق التنفس.
= ضربات قلب سريعة جدا أو بطيئة، أو خفقان القلب.
= الشعور بالدوار أو الدوخة أو الإغماء.
= إعياء.
= تورم الأطراف.
= يؤدي ارتفاع ضغط الدم والسكري إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

واضافت دراسه هيئة الصحة الوطنية البريطانية الأضرارا الفورية للوجبات السريعة حيث خلصت الدراسة إلى أن تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعه والمملحة والمحفوظة لها تأثير شبه فوري على الأوعية الدموية. حيث يطلق مصطلح الوجبات السريعة على المواد الغذائية التي يتم تجهيزها على وجه السرعة، وتحظى بمعدل عال من الطلبات بوصفها وسيلة فعالة لتوفير الوقت، لكنها ليست الطريقة الغذائية الأمثل، لما تحتويه من دهون وضعف قيمتها الغذائية. وتقول الدراسة بأن البرجر والبيتزا ولفائف السوسيس يمكن أن تؤدي إلى تصلب الشرايين الذي يعتبر السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خلال فترة قصيرة من تناوله.

الجديد في الدراسة هو أنها أضافت التأثير الفوري للمأكولات التي تحتوي على الدهون المشبعة، فالدراسات السابقة كانت تتناول التأثيرات على المدى المتوسط والبعيد. وقد أجريت الدراسة على مجموعة من 85494 من الرجال والنساء العاملين من المملكة المتحدة والدنمارك والسويد وفنلندا التي تم تناولهم للوجبات السريعة التى تحتوى على الدهون المشبعة والكربوهيدرات، حيث تبين بأن الشرايين سرعان ما أصبحت أكثر صلابة، وهو ما يساهم في تراكم “لويحات” يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم، وتعيق إمدادات الدم إلى القلب والدماغ حيث حذر فريق البحث، من مغبة الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة مثل البطاطس المقلية، والخبز الأبيض، والوجبات الجاهزة والسوسيس، والحلوى السكرية، والصودا، لأنها قد تسرع أمراض القلب والدماغ.

ونصحت دراسه حديثة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول أغذية تحارب الامراض والتجاعيد وتحمي البشرة من العوامل البيئية. ومحاربة التجاعيد بالمواد الطبيعية أساسي في روتين العناية بالبشرة. إذ تتأثر البشرة بشكل مباشر، بنوعية الغذاء الذي نتناوله، من حيث حماية البشرة من تأثيرات العوامل البيئية، وعلامات التقدم في السن، و العادات الاخرى التي تؤثّر في صحة الجسم والبشرة ومرونتها ورونقها. حيث قدمت دكتورة التغذية الأمريكية الدكتورة ميلان كريست أهم الأطعمة التي تقاوم الامراض وتحارب التجاعيد واهمها :

= البطيخ: الألياف في البطيخ ونسبة الماء المرتفعة، تجعل منه غذاءً مهمًّا للجسم، وترطيب البشرة ومنع أمراض الجفاف.

= السبانخ: تحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة المهمة لمحاربة التجاعيد، وهي فيتامين E، وفيتامين C، والبيتاكاروتين. وكلها تساعد على حماية الجسم والبشرِ من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.

= الشاي الأخضر: وهو غني بالبوليفينول الذى يكافح الجزيئات الحرة، التي تمنع آثار الإجهاد، ويساعد على تأخير ظهور التجاعيد.

= البيض المسلوق: العنصر المهم في البيض هو فيتامين A المفيد للوقاية من التجاعيد.

= البنجر: وهو يساهم في تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في وصول الأكسجين بشكل أكبر إلى جميع أعضاء الجسم، ويساهم البنجر في حمايتها من علامات تقدُّم السن.

= الأسماك الدهنية: وهي غنية بعنصر مهم للقلب وهو أوميجا3، حيث يعمل على الحفاظ على نضارة الجسم، ويمنع التصبغات، ويقلّل التجاعيد.

= التوت والعنب: التوت غني بمضادات الأكسدة، التي تُعتبر مهمة في مقاومة الجذور الحرة في الجسم، وهى المسبّب الرئيس لعلامات تقدُّم السن وامراض القلب والتجاعيد. يحتوي العنب الأسود والأحمر على مادة الأنثوسيانين، وهي من المواد التي تقوي الأوعية الشعيرية، التي توصل الأكسجين والعناصر المغذية للجسم، وتخلّصه من الرواسب، كما يعزز بناء الكولاجين،للوقاية من التجاعيد.

= الشيكولاتة الداكنة: وهي غنية بمضادات الأكسدة أو الفلافونات، والتى تساعد على منع تشكل التجاعيد، ويجعل الجلد أكثر إشراقًا، من خلال دعم مرونته وتحسين ترطيبه.

= زيت الزيتون: وهو من أفضل الزيوت الطبيعية، التي تعمل على رطوبة البشرة، وحمايتها من التجاعيد وعلامات تقدُّم السن.

= الفلفل الأحمر: وهو يعد واحدًا من أفضل مصادر فيتامين C الضروري لإنتاج الكولاجين وهو أهم عنصر للمحافظة على شباب الجسم والامعاء.

= الفراولة: وهي غنية بفيتامين C المهم للجسم، وتحتوي على حامض الإيلاجيك، الذي يخفف من ظهور التجاعيد.

= الأفوكادو: وهو مصدر جيّد لفيتامين E، والأحماض الأمينية المسؤولة عن محاربة الامراض .

= الثوم والبصل: وهو يحتوي على كمية كبيرة من الفلافونويد، المضادة للأكسدة، وبالتالي خفض من ظهور التجاعيد وتأثيرات السن.

= البروكلي: يحتوي على مادتي الكويرستينو، والأبروثيوسيانين، المعروفتين بمفعولهما المضاد للأكسدة، الذي يعمل على تخليص الجسم من السموم.

= التفاح: يحتوي على عناصر مهمة في إعادة الحيوية والشباب لخلايا الجسم، وتمكينها من بناء أنسجة جديدة عند تعرُّض بعضها للتلف بفعل العوامل البيئية.

= الرمان: وهو يحتوي على حمض الإيلاجيك، الذي يحمي كولاجين الجلد من التلف، وبالتالي من احتمالات ظهور تجاعيد الوجه.

= بذور الكتان: والتي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميجا3 المهمة لصحة الانسجة وحمايتها.

= المكسرات والجوز: يُعتبر الجوز من الأطعمة الغنية بفيتامين E، وهو من المواد التي تضفي حيوية لصحة الانسجة، من خلال تشكيل حاجز وقائي في أغشية خلايا البشرة وحماية من النجاعيد.

= الجزر: والذى يحتوي على كمية كبيرة من البيتاكاروتين، التي تعمل على تجديد خلايا البشرة، وكذلك تعمل كمضادات للأكسدة التي تساعد على خفض من مظاهر الشيخوخة.