
د محمد حافظ ابراهيم
اكدت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ابحاث علماء الأحياء بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، للآلية المسببة لإصابة النساء اللواتي يعانين من النوع الثاني من السكري بسرطان الثدي. حيث أن غدة البنكرياس عند الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لا تفرز كمية كافية من هرمون الأنسولين، الذي ينظم امتصاص كمية السكر التي تحتاجها الخلايا، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكلوكوز في الدم، و يؤدي إلى اضطراب تدفق الدم وعمل الجهاز العصبي ومنظومة المناعة. حيث اشار الباحثون، إلى أن تطور سرطان الثدي لدى النساء المصابات بالنوع الثاني من السكري أعلى بنسبة 20-27 بالمائة، مقارنة بالأمراض الأخرى. ويزداد تطور مرض السكري عمليا بعد سنتين من تشخيص السرطان، وبعد 10 سنوات يزداد بنسبة 20 بالمائة. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يشخص الأطباء سنويا إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي، الذي يقضي على حياة 685 ألف امرأة .
واوضح علماء الأحياء بجامعة كاليفورنيا مستويات السكر الطبيعي في الدم وأعراض مرض السكر. وهو ان عدم انتظام مستويات السكر بالدم يزيد من فرص الإصابة بهذا المرض والذي يتطلب من المصاب الاهتمام بأسلوب الحياة الصحية حتى يتم السيطرة على المرض، والحد من التعرض لأي مضاعفات صحية مرتبطة به. ولذا يُنصح الأشخاص المصابون بمرض السكر باتباع أسلوب حياة صحية والعناية بعاداتهم الغذائية من أجل الحفاظ على مستويات السكر في الدم والحد من ارتفاع او انخفاض نسبة السكر يالدم .
و مرض السكري هو من الأمراض المزمنة التي تحدث بسبب ارتفاع مستوياته في الدم، حيث يعتبر جلوكوز الدم المصدر الرئيسي للطاقة لأجسامنا، وهو المسئول عن توفير الطاقة للخلايا والتي يتم استخدامها بعد ذلك لإصلاح وتشكيل أعضائه المختلفة، بما في ذلك العضلات والأنسجة إلى جانب كونها الغذاء الرئيسي للدماغ، و يمكن أن يؤدي انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى الامراض المزمنة . ومن الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض السكري هى = زيادة العطش. = زيادة الشهية للاكل. = إعياء. = فقدان الوزن غير المبرر. = كثرة التبول. = رؤية مشوشة.وهذه الأعراض تعد الأولية لارتفاع مستويات السكر في الدم ، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات مختلفة مثل أمراض الشبكية وفقدان البصر وأمراض الكلى، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وان نقص السكر في الدم هو حالة تحدث عندما يكون هناك انخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم، الذي يعد المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم وهو أمر يعتمد عليه عمل الدماغ والجهاز العصبي، حيث تكون هذه الحالة خطيرة للغاية وتتطلب علاجًا فوريًا، وتطلب العلاج وإعادة مستويات السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي بمساعدة المواد الغذائية السكرية أو المشروبات أو الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر. وتتشابه أعراض نقص السكر في الدم مع أعراض مرض السكري مثل = التهيج. = جوع. = القلق. = التعرق. = جلد شاحب. = ضربات قلب سريعة.
ويحتاج الانسان إلى معرفة النطاق الطبيعي لمستويات السكر في الدم، بحيث يمكن الكشف المبكر عن المشكلة عن طريق مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم. وعلى الرغم من اختلاف نسبة السكر في الدم لدى كل شخص ، إلا أنه يختلف في الواقع بالنسبة لنفس الشخص، اعتمادًا على أنشطته وما إلى ذلك ، هناك إرشادات موصى بها. فوفقًا للجمعية الأمريكية لامراض السكر، فان النطاق المستهدف قبل الوجبات هو 80-130 مجم / ديسيلتر ، وبعد مرور من ساعة إلي ساعتين بعد الوجبات يجب تحقيق أقل من 180 مجم ديسيلتر.
لذلك اوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بأطعمة وعادات لتعزيز الجهاز المناعي. فعندما يتعلق الأمر بالوقاية من الامراض،فان الكثير منا لا يزال غير متأكد مما يجب أن نأكله لمنع أجسامنا من الإصابة بالمرض باستمرار. ومن السهل الوقوع فريسة لأدوات التحايل التي تنشرها العلامات التجارية للأطعمة. ولكن من المريح التفكير في وجود طرق وطعام صحى يمكن أن يعزز المناعة ويحل جميع مشاكلنا الصحية. ومن المؤكد أن بعض الفيتامينات الطبيعية تعزز جهاز المناعة. حيث إن أجسامنا عبارة عن آلات معقدة ذات احتياجات معقدة. ويكون الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن أكثر فائدة لصحتنا من تناول مكملات الفيتامينات. ومن اهم الأطعمة والطرق التى يمكنها تعزيز جهاز المناعة هى:
= تناول الفاكهة الموسيمية: اهم الأطعمة كثافة بالمغذيات، فهي تحتوى على الفيتامينات والمعادن والعديد من المركبات النشطة بيولوجيا ، ويمكن أن توفر دفعة كبيرة للدفاعات المناعية. وقد يكون لبعض الفواكه خصائص مناعية أقوى من غيرها. حيث تعد الفواكه الحمضية، مثل البرتقال والليمون مثالا رائعا على الأطعمة التي يمكن أن تعزز جهاز المناعة. وهى من أفضل مصادر فيتامين سي، وهو عنصر غذائي يستخدم بشكل روتيني لعلاج الالتهابات الفيروسية والبكتيرية. وأن ثمار الحمضيات غنية بمركبات الفلافونويد، ولا سيما الهيسبيريدين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الالتهابات وفيروسات الجهاز التنفسي وإن الاستهلاك المنتظم للفاكهة الحمضية يمكن أن يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى ويخفض من مستويات علامات الالتهاب في الجسم.
= تناول الخضروات الطازجة: لتعزيز نظام المناعة ، فإن أفضل الطرق هي تضمين المزيد من الخضروات الطازجة . وهى توفر جرعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية. وإنها مصدر كبير للألياف والبريبايوتكس وهي مركبات تغذي البكتيريا الجيدة التي تعيش في أمعائنا. والحفاظ على صحة أمعائنا يكون لها دوره مفيد على المناعية. ويعتبر الفلفل الحار مصدرا رائعا لفيتامين سي، مثل ثمار الحمضيات. وتساهم الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف والقرنبيط، في تقوية جهاز المناعة. وتحتوي على مستويات عالية من فيتامين سي وE، وهى تحمي من العديد من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك الثدي والدماغ والدم والعظام والقولون والمعدة والكبد والرئة والفم والبنكرياس والبروستات. ويعتبر البروكلي مثالا رائعا فى تعزيز جهاز المناعة. وهو مصدر كبير لمواد تسمى سلفورافان وكيرسيتين. حيث يشارك السلفورافان بشكل كبير في إزالة السموم وتحييد المواد الكيميائية المسرطنة والجذور الحرة. وكذلك الخضروات ذات الأوراق الخضراء، مثل اللفت والخس والسبانخ واثبتت السبانخ قدرتها على مضادات الأكسدة، ومضادة للسرطان، ومضادة للالتهابات، وخافض لسكر الدم، وقدرات خفض الكوليسترول.
= تناول الفطر: يوفر الفطر قدرا كبيرا من فيتامينات السيلينيوم وفيتامين B، وكلاهما له دور مهم في صحة المناعة. ويحتوي الفطر على مجموعة من البروتينات المعززة للمناعة ومضادة للسرطان . والعديد من أنواع الفطر مفيدة لصحتنا، ولكن الاهم فطر شيتاكي حيث إن الاستهلاك المنتظم لشيتاكي يحسن بشكل كبير خلايا الدم البيضاء وإنتاج الأجسام المضادة في الجسم.
= تناول الأطعمة المخمرة: وهى أول المنتجات الغذائية المصنعة التي استهلكها البشر حيث تعمل عملية التخمير على تحسين العمر الافتراضي للأطعمة مثل الزبادي والمخللات ومخلل الملفوف وتعزز خصائصها الغذائية لصحة المناعة . وتحتوي الأطعمة المخمرة على سلالات من البكتيريا الحية الصحية، وهى البروبيوتيك. وتحفز البروبيوتيك وظيفة جهاز المناعة من خلال تعزيز سمية الخلايا القاتلة الطبيعية، وتنظيم إنتاج السيتوكينات المضادة للالتهابات، وزيادة عدد خلايا الدم البيضاء.
= تناول المأكولات البحرية: وهى تعزز جهاز المناعة، حيث أن الأسماك الدهنية هى مصدر كبير لأحماض أوميغا 3 الدهنية والميلاتونين والتربتوفان. حيث يؤدي الاستهلاك المنتظم للأسماك إلى تحسين صحة الأمعاء وخفض مخاطر الإصابة بحالات التهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية.
= تناول الثوم والبصل: حيث يعد الثوم مثالا رائعا للطعام الذي يعزز جهاز المناعة. وأن الثوم يحفز إنتاج وتنظيم عمل خلايا الدم البيضاء،وهى السيتوكينات والجلوبولين المناعي. ويساهم الاستهلاك المنتظم له في علاج التهابات الجهاز التنفسي وقرحة المعدة وحتى السرطان والوقاية منها.
= تناول الزنجبيل والفلفل الاسود: وفقا لابحاث الطب الوقائي الامريكى، يحتوي الزنجبيل على إمكانات قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للسرطان. والفلفل الأسود قادرا على تعزيز جهاز المناعة. ونظرا لخصائصه المضادة للبكتيريا، فقد استخدم منذ فترة طويلة كمواد حافظة للأغذية. ويحتوي على مركب بيبيرين، والذي له العديد من الفوائد الصحية.
= تناول الكركم: للكركم خصائص مناعية هامة حيث أن الكركمين وهو المكون النشط الرئيسي للكركم يظهر خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وتنظيم المناعة ويمكن أن يخفض من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات.
= تجنب الأطعمة المحفوظة والمعالجة: مثل الاغذية المعبأه والمحفوظة والاطعمة السريعة ووجبات الميكروويف وحبوب الإفطار صحية، حيث أنها خالية إلى من العناصر الغذائية الداعمة للمناعة. وإذا كنت تشعر بالجوع، فتناول الفاكهة الحمضية والتوت. ويمكن إضافة جزء من الخضار والفطر والأسماك والمحار والأطعمة المخمرة . والتأكد من أن عمليات الطهي لا تدمر العناصر الغذائية المعززة للمناعة. حيث يمكن طهيها بالبخار او الحرارة دون القلى حيث إن الغليان والقلي قد يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين C وA وD وE وK، بالإضافة إلى المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والكالسيوم.
= زيادة مستويات النشاط البدني: أن تكون أكثر نشاطا هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك البدنية والعقلية. وهى طريقة رائعة لتقوية جهاز المناعة.حيث ترتبط كثافة التمرين ومدته ارتباطا وثيقا بوظيفة مكونات جهاز المناعة المتعددة. وأن المستويات المرتفعة من النشاط البدني مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 31٪ وخفض خطر الوفاة بسببه بنسبة 37٪.
= الحصول على نوم ليلى جيد: الحصول على قسط كاف من النوم هو عامل مهم في المناعة. وتساعد الغفوة الجيدة على تحقيق التوازن بين مستويات الهرمونات والسيتوكينات المسؤولة عن تنظيم الاستجابات الالتهابية في الجسم . وأن التفاعلات بين جزيئات الإشارات المناعية والمواد الكيميائية العصبية في الدماغ تزداد بشكل ملحوظ أثناء الإصابة، مما يشير إلى أننا نميل إلى النوم بشكل مختلف عندما نمرض واقترح الباحثون أنه أثناء المرض يمكن تغييرات النوم تحدث تعافي بشكل أسرع.
= خفض مستويات التوتر والقلق: يمكن أن تساعدنا نوبات الضغط القصيرة على النجاة من المواقف الخطرة. ولكن عندما يصبح التوتر مزمنا، يمكن أن يكون له تأثير خطير على صحتنا الجسدية.حيث أن الإجهاد المزمن يعطل إشارات جهاز المناعة ويزيد من مستويات الالتهابات في الجسم.