د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكيه ان الكوليسترول الصحى يعتبر مكون طبيعى في دم كل انسان، فهو يدعم الوظيفة الطبيعية لأغشية الخلايا ومستويات الهرمون، ولكن ينبغي أن يبقى عند المستوى الطبيعي؛ لأن ارتفاع الكوليسترول في الدم يشكل عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية وامراض القلب والسكتات الدماغية؛ حيث يتراكم الكوليسترول في جدران الشرايين ويساهم في تكوين البلاك، وهى رواسب صلبة تضيق الشرايين وتسدها، وتصعب على القلب تدوير الدم والأكسجين.
ومن المهم أن تعرف الأرقام الدهون لديك من خلال فحص للدم . ففرط شحميات الدم يعني أن دمك يحتوي على الكثير من الدهون ، مثل الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية. وهناك طريقة أخرى يمكن أن تكون بها أرقام الكوليسترول غير متوازنة، وهي عندما يكون مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة الجيد منخفضاً جداً. فمع وجود كمية أقل من هذا الكوليسترول الجيد، يزداد خطر إصابتك بلويحة تصلب الشرايين وانسدادها. فإذا كان عمرك 20 عاماً أو أكثر، يُنصح بفحص الكوليسترول لديك لضبط مستوياته إذا كانت مرتفعة. وفي كثير من الأحيان، يمكن أن يساعد علاج ارتفاع الكوليسترول باجراء تغيرات لبعض السلوكيات في الحياة مثل الطعام الصحي وممارسة الرياضة، والتخلي عن التدخين والتوتر والنوم الليلى .
واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية انه يصعب على بعض الناس التخلص من الدهون الحشوية بالجسم والبطن التي قد تسبّب أمراض القلب والسكري من النوع 2، ومقاومة الإنسولين وبعض أنواع السرطان. واوضحت أسباب وعوامل عدم حرق دهون البطن كالاتى:
= التقدم في العمر: التقدّم في العمر، يغيّر فى الجسم كيفية اكتساب الوزن وفقدانه؛ إذ يعاني كلّ من الرجال والنساء من انخفاض معدل الأيض، أو عدد السعرات الحرارية التى يحتاجها الجسم؛ ليعمل بشكل طبيعي. وعلى النساء التعامل مع انقطاع الطمث؛ حيث يتباطأ إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون. وفى الرجال تبدأ مستويات هرمون التستوستيرون في الانخفاض . هذا التحوّل في الهرمونات يجعل النساء والرجال يحتفظ بالوزن في البطون.
= الرياضة الغير كافية: يعدّ الجري اليومي من افصل التدريبات الرياضية المفيدةً للقلب، ولكنها غير كافٍية. فأنت تحتاج إلى القيام بمجموعة من تدريب حمل الأوزان، وتمارين القلب والأوعية الدموية، لبناء كتلة العضلات، مما يهيئ جسمك لحرق المزيد من الدهون.
= الإفراط في تناول الأطعمة المصنّعة والمحفوظة والجاهزة: يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة المصنّعة والجاهزة إلى تراكم دهون البطن. وتزيد الحبوب المكرّرة مثل الخبز الأبيض والبسكويت، ورقائق البطاطس، وكذلك السكريات المكررة في المشروبات المحلاة والحلويات، والأطعمة الجاهزة من الالتهابات في أجسامنا، مما يعوق قدرتك على فقدان دهون البطن. في حين أن الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة هى مضادة للأكسدة والالتهابات طبيعيا.
= الدهون غير الصحية: يرتبط تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة فى اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم بزيادة الدهون الحشوية. في حين أن الدهون الأحادية غير المشبعة فى زيت الزيتون والأفوكادو، وأنواع الدهون المتعددة غير المشبعة فى أوميغا 3 الموجود في الجوز وبذور عباد الشمس والأسماك الدهنية مثل السلمون، لها تأثيرات مضادّة للالتهابات في الجسم.
= التوتر والقلق: يدفع الشعور بالتوتر والقلق إلى تناول الأطعمة عالية الدهون، وبالتالي تراكم دهون البطن. يدفع الشعور بالتوتر إلى تناول الأطعمة عالية بالسعرات الحرارية، وارتفاع معدّل هرمون الكورتيزول، مما يزيد من كمية الدهون التي يتشبث بها الجسم وزيادة الدهون الحشوية.
= قلة ساعات النوم الليلى : وجدت دراسة على ما يقرب من 70.000 انسان أن أولئك الذين ينامون خمس ساعات أو أقل في الليلة كانوا أكثر عرضة بنسبة 30% لاكتساب 30 رطلاً أو أكثر من أولئك الذين ناموا سبع ساعات. تقترح المعاهد الوطنية للصحة أن ينام البالغون سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.
= الجسم الذى على شكل التفاحة: إذا كنت تميل إلى تخزين الدهون في محيط البطن بدلاً من الوركين والفخذين، فإنَّ جسمك يكون على شكل تفاحة. هذا الاستعداد الوراثي يعني أن التخلص من دهون البطن سيكون أصعب، لكنه ليس مستحيلاً.
= المرض: إذا كانت مستويات هرمون التستوستيرون مرتفعة وهو أمر يمكن أن يحدث مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات فقد تواجه صعوبة في فقدان الوزن. وتشير الابحاث إلى أنه إذا كان الجسم على شكل تفاحة وتعانى من زيادة الوزن فقد يكون هناك احتمال أن تكون مصابا بالسكري.
اوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكيه انه يمكن علاج ارتفاع الكولسترول بطرق طبيعية. حيث يُنصح بفحص الكوليسترول وضبط مستوياته إذا كانت مرتفعة اولا. ولكن في كثير من الأحيان، يمكن أن تساعد فى العلاج طبيعيا تغير بعض السلوكيات في الحياة مثل الطعام الصحي وممارسة الرياضة، والتخلي عن التدخين والكحول في ضبط مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية. واوضحت هذة الاطعمه والطرق والسلوكيات فى الاتى:
= اتباع نظام غذائى صحى: وهى أفضل طريقة لخفض نسبة الكوليسترول في الدم من جهة النظام الغذائي وهي خفض تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة، وذلك من خلال الحدّ من تناول اللحوم الحمراء الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والطعام المقلي وتناول زيت الزيتون. ويركز النظام الغذائي الصحي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك والمكسرات والزيوت النباتية ،والحدّ من اللحوم الحمراء والمعالجة، وملح الصوديوم، والأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر.
= الحياة النشطة وممارسة الرياضة: يخفّض نمط الحياة الخامل من نسبة الكوليسترول الجيد. وهذا الانخفاض يعني عدم وجود كمية كافية من هذا الكوليسترول لإزالة الكوليسترول الضارّ من الشرايين.
ويعدُّ النشاط البدني في غاية الأهمية لخفض مستوى الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم. ولديك الكثير من الخيارات مثل المشي السريع، والسباحة، وركوب الدراجات.
= الإقلاع عن التدخين والكحوليات: يخفض التدخين والتدخين الإلكتروني من نسبة الكوليسترول الجيد. وعندما يدخن شخص يعاني من مستويات كوليسترول عالية، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. يؤدي التدخين إلى زيادة مخاطر عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. والإقلاع عن التدخين، يخفض مستوى الكوليسترول الضارّ وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد و حماية الشرايين.
= الوزن الصحى: تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة مستوى الكوليسترول الضارّ وخفض الكوليسترول الجيد. لكن فقدان الوزن بنسبة قليلة تصل إلى 5- 10% يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول بالجسم .



