أخبارصحة

شرب المياة يخفض مستوى السكرى ويطرد الدهون من الجسم

د محمد حافظ ابراهيم

كشف علماء هيئة الصحة الوطنية البريطانيه أن المياة هى المشروب المثالي لخفيض مستوى السكر المرتفع في الدم . حيث يشير العلماء فى بريطانيا إلى أن مياه الشرب الاعتيادية هي أكثر فعالية في إخراج السكر الزائد من الجسم، وذلك لأن الماء لا يحتوي على كربوهيدرات أو سعرات حرارية. أي أنه مشروب مثالي للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. واوضح العلماء إلى أنه وفقا لنتائج الدراسات العلمية بهيئة الصحة الوطنية ، يحتاج جسم المصاب بمرض السكري، إلى كمية كبيرة من السوائل، لأن الكلى تحاول إخراج السكر الزائد من الجسم والماء في هذه الحالة هو أفضل مساعد لإخراج الجلوكوز من الجسم بطريقة طبيعية. وأن مستوى السكر المرتفع يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجسم. لذلك ينصح اطباء الهيئة الصحية البريطانية المصابين بالسكري بتناول ثمانية أكواب من الماء يوميا لخفض مستوى السكر بالدم .

وبحث جديد اكد فيه الدكتور الروسى أوليغ إيريشكين، أخصائي الغدد الصماء والتغذية مخاطر نقص الماء في الجسم حيث أن نقص الماء في الجسم، يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية سلبية. ويشير الدكتور أوليغ إيريشكين ، إلى أن هناك علامات يجب الانتباه لها لتجنب الجفاف. أي من الضروري مراقبة التوازن المائي في الجسم في جميع الأعمار، وخاصة عند التقدم بالعمر. واوضح اننا نشعر جيدا في عمر الشباب بنقص الماء في الجسم، ولكن مع التقدم بالعمر ينخفض شعور الإنسان بهذا النقص فى المياه. لذلك يجب على كبار السن الاهتمام بالتوازن المائي وهذا يشمل كل من تجاوز عمره 65 عاما.

ويؤدي نقص الماء في الجسم إلى زيادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، لأن الجفاف يسبب زيادة في تخثر الدم ، وهذا يعني أن على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الانتباه إلى توازن الماء في أجسامهم. ويشير الدكتور الروسى أوليغ إيريشكين ، إلى أنه من علامات نقص الماء في الجسم التعب والضعف والصداع وضبابية الدماغ . كما يمكن استكساف نقص الماء في الجسم من لون البول.

ان التعب والضعف والصداع والشعور بالضيق هي من علامات الجفاف. كما أنه كلما كان لون البول داكنا، كان الجفاف أكثر وضوحا ، فإذا كان لون البول بلون القش، فإنه يشير إلى أن كل شيء على ما يرام. ولتعويض نقص الماء في الجسم يمكن بتناول أي مشروب مثل الشاي والعصائر الطبيعية . ولكن يجب الأخذ بالاعتبار عدم احتواء العصائر على نسبة عالية من السكرالمكرر، حيث أن هذا الخيار ليس الأفضل، خاصة إذا كان الشخص يعاني من السكري أو السمنة. وإذا أراد الشخص شرب القهوة، فعليه الانتباه إلى أنها مدرة للبول، لذلك يجب تناول كوب من الماء مع فنجان القهوة. ووفقا له لدرجة حرارة الماء الذي نشربه أهمية أيضا. فالماء البارد يمتصه الجسم ببطء، في يمتص الماء الدافئ بسرعة. لذلك من الأفضل شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة.

توصي الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم بشرب جالون أى حوالى ثلاثة ونصف لتر من الماء كل يوم لمدة شهر لخفض وطرد الدهون من الجسم. وذلك بشرب نحو 3 لترات ونصف من الماء كل يوم للرجال، مقابل حوالي لترين ونصف للنساء. ورغم هذه التوصية، إلا أن الخبراء يقولون إن كمية المياة الواجب استهلاكها يوميا تعتمد على مدى النشاط الانسانى والحالة الصحية وما إذا كان يعاني من زيادة الوزن أم لا. وحسب دراسات الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم ، فإن 43 بالمائة من البالغين يشربون أقل من 4 أكواب من الماء يوميا حيث أن الموصى به هو 15 كوبا.

وقالت الدكتورة كاليا غاريتانو بالأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم ،وهى المتخصصه في الشؤون الصحية الغذائية، إن شابة في أواخر العشرينيات من عمرها، خاضت تحديا يقضي بشرب جالون من الماء اى نحو 3.7 لترات لمدة 30 يوما لمعرفة آثار ذلك على صحتها. وذكرت الدكتورة كاليا غاريتانو انه بعد مرور 30 يوما، لاحظت أن شرب كمية كافية من الماء يساعد على تنظيم عمل الجهاز الهضمى ومحاربة الإمساك والانتفاخ . أمر آخر وهو أنه كلما شربت المزيد من الماء، كلما أخبرها جسمها بحاجتها إلى المزيد من المياة بغض النظر على الكمية التي استهلكتها فعليا .

واوضحت الدكتورة كاليا غاريتانو ان شرب المياة ساعدها على خفض وطرد الدهون من الجسم. وأظهرت دراسات الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم أن الماء يعزز إنفاق الجسم للطاقة ويحول الدهون المخزنة فى الجسم إلى وقود . وأوضحت ان شرب الماء بوفرة يجعل الانسان أيضا يشعر بالشبع لفترة طويلة، وهوا ما يغنيه عن تناول الوجبات غير الضرورية والأطعمة غير الصحية، مما سيساهم في خفيض الوزن.

وفيما يخص الآثار السلبية لشرب المياه أفادت الدكتورة كاليا غاريتانو بالأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم بإمكانية الاصابته بالصداع، حيث ان شرب الكثير من الماء، قد يعرض الانسان لخطر الإصابة بنقص الصوديوم فى الدم، الذي يؤدي إلى الصداع وفي بعض الأحيان بالغثيان والتعب وحتى الارتباك والضباب الذهنى . وأن شرب الكثير من المياة يعنى أيضا الدخول باستمرار إلى المرحاض، وهو أمر قد يكون مزعج وخاصة اذا كان ليلا.