أخبار

علامات واضرار ارتفاع الكوليسترول وطرق طبيعية علاجية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية انه يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول فى الجسم إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية، لذلك غالبًا ما يطلق عليه اسم القاتل الصامت، لذلك يجب فحص الدم لتحديد مستويات الكوليسترول المرتفعة. وعادة ما يجد الاطباء ان الوزن الزائد والدهون في الجسم مؤشرات على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. وهناك بعض العلامات التحذيرية التي قد تظهر في أجزاء أخرى من الجسم مثل الساقين واليدين حيث يُعرف انسداد الشرايين في الأطراف بمرض الشرايين المحيطية ، وقد تقوم بسد بعض الشرايين التي قد تتأثر بتزويد الساقين واليدين بالدم، لذلك ينصح بعدم تجاهل العلامات الاتية:

= برودة القدمين والساقين: مستويات الكوليسترول المرتفعة تجعل قدميك أو اليدين تشعر بالبرودة طوال العام ، حتى في الصيف، قد يكون هذا مؤشرًا على إلاصابة باعتلال الشرايين المحيطية ، على الرغم من أنه لا يعني بالضرورة اعتلال الشرايين المحيطية فقط.
= تغير لون الجلد: يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم بسبب ارتفاع الكوليسترول إلى تغيير لون البشره، وذلك لأن الخلايا لا تحصل على التغذية المناسبة بسبب انخفاض تدفق الدم الذي يحمل المغذيات والأكسجين، فمحاولة رفع الساقين ، يمكن أن تجعل الجلد يبدو شاحبًا ، لكن تعليقه على طاولة يمكن أن يجعل الجلد يبدو أرجوانيًا أو مزرقًا.
= ألم الساق: يعد ألم الساق من أكثر الأعراض شيوعًا لاعتلال الشرايين المحيطية، عندما تسد شرايين الساقين قد لا تصل الكمية الكافية والمطلوبة من الدم الغني بالأكسجين إلى الجزء السفلي، يمكن أن تجعل ساقك تشعر بالثقل والتعب، يشتكي معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول من ألم حارق في الأطراف السفلية، قد يشعر المرء بألم في أي جزء من الساق من ربلة الساق إلى الفخذ أو الأرداف ويحدث هذا غالبًا من خلال المشاركة في الأنشطة البدنية مثل المشي والركض وتسلق السلالم، عادة ما يختفي هذا الانزعاج عندما تأخذ قسطًا من الراحة وقد تشعر به مرة أخرى عندما تبدأ في تحريك ساقيك مرة أخرى.
= تقلصات أثناء الليل: تشنجات الساق الشديدة عند النوم هي عرض شائع لمستويات الكوليسترول المرتفعة التي تضر شرايين الأطراف السفلية، تزداد الحالة سوءًا في الليل أثناء النوم قد يعاني الأشخاص المصابون باعتلال الشرايين المحيطية من تقلصات أثناء النوم ، وغالبًا ما يحدث ذلك في الكعب أو مقدمة القدم أو أصابع القدم، يمكن أن يكون تدلي القدم عن السرير أو الجلوس خيارًا للتخفيف من ذلك مما يسمح للجاذبية الارضية بالمساعدة على تدفق الدم إلى القدمين.
= القرحة التي لا تلتئم: تقرحات الساق أو القدم هي قروح غير ملتئمة أو جروح مفتوحة بدون علاج ويمكن أن تتكرر هذه الأنواع من القرح، تحدث هذه الحالة بشكل شائع بسبب ضعف الدورة الدموية، يمكن أن تشير القرحة التي لا تلتئم أو تلتئم ببطء شديد إلى أن ارتفاع الكوليسترول يقطع تدفق الدم إلى ساقيك وسيجد الأشخاص المصابون أنفسهم غير قادرين على المشي بعيدًا أو سريعًا.

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان ممارسة المشي يوميا تخفض من الإصابة بأمراض القلب وإنقاص الوزن كذلك . ومن الفوائد الصحية للمشي يوميا المساعده في تنشيط الدورة الدموية للجسم، ويساعد في الحفاظ على الوزن والحد من التعرض لزيادته، ويمد صحتك بالقوة والنشاط، ويجعلك أكثر نشاط وحيوية. حيث ثبت علميا أن المشي يوميا له دور في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنه يعمل علي تحسن الجهاز التنفسي، ويساعد في إدارة حالات نمط الحياة مثل ارتفاع ضغط الدم وآلام المفاصل وآلام العضلات . فالمشي لمدة 30 دقيقة كل يوم يمكن أن يحسن لياقتك البدنية بشكل كبير، ويحرق الدهون، ويحسن صحة القلب ويساعد في العمل على جميع العضلات الرئيسية في ساقيك، وهناك فوائد للصحة العقلية، كما يمكن أن يخفف المشي كل يوم من الاكتئاب والإرهاق ، ويحسن مزاجك بشكل إيجابي ويمكن لممارسة الرياضة خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين القدرة على التحمل والدورة الدموية.

كما اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكيه بعض الطرق الطبيعية لخفض مستوى الدهون الثلاثية. حيث يمكن أن تؤثر عدد من العوامل بسبب زيادة مستويات الدهون في الجسم؛ فبمجرد تناول الطعام، يقوم الجسم بتحويل السعرات الحرارية الى شكل دهون ثلاثية وبالتالي يخزنها في شكل خلايا دهنية. ويمكن استخدام هذا لتوفير الطاقة في المرحلة اللاحقة. كما يمكن أن تؤثر مستويات الدهون الثلاثية في الجسم على أنواع مختلفة من سلاسل إمداد الطاقة. وهذا يؤدي إلى التأثير على القلب مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية. ويوجد بعض الإرشادات والطرق الطبيعية تستخدم لخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وتحسين الصحة كالاتى :

= الحفاظ على الوزن الصحي: وذلك عن طريق تفريغ السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم؛ بدل من ان يحول الجسم تلك السعرات الحرارية إلى دهون ثلاثية ويخزنها في شكل دهون ضاره . ويعد الحصول على وزن صحي للجسم عن طريق خفض السعرات الحرارية الزائدة طريقة فعالة،.
= الحد من تناول السكر المكرر: معظم الناس لديهم عادة أكل الحلوى بعد وجباتهم. لذا يجب ألا تستهلك أكثر من 200 سعرة حرارية من السكر المضاف يوميًا. ويمكن أن يتحول السكر الإضافي في نظامك الغذائي إلى دهون ثلاثية، مما قد يزيد من مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
= اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات: أفادت الدراسات أنه يمكن أن يكون النظام الغذائي منخفض الدهون والنظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات المكررة مفيدًا في خفض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية.
= تناول الألياف: تحتوي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة على الألياف الغذائية والمكسرات والبذور والحبوب والبقوليات. ويمكن أن يؤدي تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الألياف لخفض محتوى الدهون والسكر في الجسم.
= ممارسة الرياضه: عندما تقترن الرياضه بفقدان الوزن فقد يكون مفيدًا لخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم. يمكنك تضمين أنشطة مثل المشي والركض وركوب الدراجات في جدولك اليومي لخفض مستويات الدهون الثلاثية.
= تجنب الدهون المتحولة: الدهون غير المشبعة الصناعية هي نوع من الدهون التي تستخدم لزيادة مدة الصلاحية. وتوجد الدهون المتحولة بشكل أساسي في الأطعمة المصنعة. كما يمكن العثور عليها في الاطعمة التجارية والأصناف المقلية المتوفرة في السوق. وبسبب الخصائص الالتهابية العالية لها، تم ربط الدهون المتحولة بزيادة مستويات الدهون الثلاثية ومستويات كوليسترول البروتين الدهني الضار منخفض الكثافة.
= تناول دقيق الشوفان: حاول جعل دقيق الشوفان جزءًا من الروتين اليومي، حيث يوجد في دقيق الشوفان ألياف تسمى بيتا جلوكان، وهي عبارة عن ألياف قابلة للذوبان تساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار تجعلك تشعر بالشبع.
= الإقلاع عن التدخين والكحوليات: أن الصحة الجيدة فى الإقلاع عن التدخين وتساعد في خفض مستويات الدهون، وذلك لأن التدخين يخفض مستويات الكوليسترول الجيد، ويزيد من مستويات الكوليسترول الضار ويزيد من مستويات الدهون الثلاثية.
= تناول الحمضيات: يفضل تناول الفواكه الحمضية وذلك لأن محتوى فيتامين سي الموجود فيها، يعمل بشكل جيد مع الألياف للحفاظ على الدهون الضاره تحت السيطرة، وتشمل البرتقال والليمون والفروالة.
= ادارة التوتر: التوتر والإجهاد المفرط يساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية ، لذلك فإن إدارة التوتر أمر مهم، وهناك العديد من الطرق للتعامل مع التوتر، مثل ممارسة اليوجا والتأمل الذي يمكن أن يريح الجسم والعقل.
= تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يعتبر تناول الألياف أمر مفيد وتناولها طريقة رائعة للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول الضار بسرعة. فالألياف القابلة للذوبان تتمتع بالقدرة على امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم وتمنع امتصاصه.