د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ابحاث الدكتور جوان مانسون أستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد وأستاذ علم الأوبئة في كلية تي إتش تشان للصحة أنه لابد من معرفة أنه إذا كان مكمل الفيتامينات والمعادن الذي تتناوله يوميًا يفيدك أم لا قبل أن تتوجه إلى شرائه. يعود السبب وراء هذا الى الشعبية المتزايدة لمكملات الفيتامينات والمعادن القابلة للتسويق على حقيقة أن الفيتامينات والمعادن ضرورية لوظائف الجسم البشرى ولكن لا يتم تصنيعها من قبل الجسم، ولكن الحقيقة هي أن كل ما لا يستطيع الجسم إنتاجه بمفرده ، فإنه يمتصه من الطعام الموسميى الصحى الذي نتناوله.
واوضح الدكتور جوان مانسون ، بجامعة هارفارد وأستاذ علم الأوبئة للصحة العامة ان المكملات ليست أبدًا بديلاً عن نظام غذائي متوازن وصحي، ويمكن أن تشتت الانتباه عن ممارسات نمط الحياة الصحية التي تمنح فوائد أكبر بكثير. على الرغم من الاعتقاد بأن المكملات تعمل على تحسين الصحة فقد أكدت العديد من الدراسات البحثية أنها لا تقدم أي فوائد صحية. وأن الاعتماد على المكملات الغذائية يفقد الفوائد الغذائية الطبيعية. حيث أن طعامنا لا يحتوي فقط على الفيتامينات والمعادن، ولكن هناك الاف من العناصر الدقيقة والمغذيات الكبيرة التي نحصل عليها من الطعام الصحى الذي نتناوله، وأحد العناصر الأساسية التي ستحرم منها هي فوائد الألياف الغذائية، توجد هذه العناصر الطبيعية بكثرة في العديد من المواد الغذائية وهي نعمة من السماء لأولئك الذين يعانون من مشاكل في حركة الأمعاء والإمساك.
واوضح الدكتور جوان مانسون أن الاستهلاك الإضافي لفيتامين A و D و E و K يسبب تسممًا في الجسم ويمكن أن تؤثر هذه العناصر المتراكمة على العديد من الأعضاء مثل الكلى.فقد تؤدي الجرعات العالية من مكملات فيتامين (هـ) إلى سكتة دماغية ناجمة عن نزيف في الدماغ ، وقد يؤدي تناول مكملات الكالسيوم الزائد إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى، وقد تؤثر الكمية الزائدة من مكملات فيتامين (د) على وظائف الكلى ، وقد ارتبط تناول مكملات فيتامين بى 6 لمدة عام أو أكثر بتلف الأعصاب، يمكن أن يضعف حركات الجسم ، وقد تم ربط كمية عالية من مكملات البيتا كاروتين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.
واوضح الدكتور جوان مانسون انه إذا كنت شخصًا يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي مضاعفات طبية أو قيود غذائية ، فلن تعاني من نقص في أي عنصر غذائي إلا إذا تعمدت عدم تناول الاطعمة الغنية بالمغذيات الطبيعية . وان الأشخاص الذين يتم علاجهم، والذين يقتصر تناولهم على أنواع معينة من الطعام ، هم نباتيون ، وكبار السن ، ولسبب ما لا يمكنهم الوصول إلى طعام معين كثيف المغذيات ،ولكن يمكنهم تناول المكملات الغذائية، حيث مثلا تحتاج النساء الحوامل إلى مكملات إضافية لأنفسهن وللطفل.
ويؤدي النظام الغذائي الصحى والتمارين الرياضية دوراً حيوياً في نحت عضلات البطن وتقويتها . ويساعد النظام الغذائي الصحي في تحقيق نتائج مُرضية بشأن اللياقة البدنية، على أن تحتوي قائمة الوجبات على كمية مناسبة من البروتين للمساعدة في بناء العضلات. وكذلك الكربوهيدرات والدهون الصحية الغير مشبعة لتوفير الطاقة التي يحتاجها الشخص لممارسة الحياة والرياضة. وإنَّ خفض الدهون الكلية في الجسم قد يخفض أيضًا من دهون البطن . يعدّ خلق عجز في السعرات الحرارية إحدى الطرق لخفض الدهون الكلية في الجسم. لإحداث عجز في السعرات الحرارية، فأنت تحتاج إلى تناول سعرات حرارية أقل مما يحتاجه الجسم. ما يدفع الجسم إلى البحث عن مصادر الطاقة الأخرى ليعمل بشكل صحيح، مثل الدهون المخزنة. لكن، يجب عدم الإفراط في خفض من تناول السعرات الحرارية،إذ أن السعرات الحرارية الكافية ضرورية للحفاظ على التمثيل الغذائي وتوفير الطاقة.
تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الامريكية إلى أن الانسان يمكن أن يفقد بأمان وفعالية ما يقرب من 1 إلى 2 رطل من الوزن في الأسبوع.ويتطلب ذلك من الأفراد خفض احتياجاتهم المقدرة من السعرات الحرارية بحوالي 500-1000 سعرة حرارى يوميا وقد تساعد الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، مثل الفاكهة والخضروات، في خفض الدهون في الجسم لأنها تحتوي على الألياف، والتي يمكن أن توفر الشعور بالامتلاء حيث تحتوي الفاكهة والخضروات على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة. وأشارت هيئة الغذاء والدواء الامريكية وهيئة الصحة الألمانية إلى أن هناك بعض الأطعمة، التي تساعد فى حرق الدهون فى الجسم ولها مذاقها الرائع واهمها :
= البطيخ: يحتوي البطيخ على 90% من مكوناته على الماء، وهو وجبة رائعة لترطيب الجسم ومنخفضة السعرات الحرارية، ويفيد في صحة ونضارة البشرة والجلد .
= الكريز: الكريز من الأطعمة الغنية بالريسفيراترول، وهو أحد مضادات الأكسدة بخصائص إيجابية متعددة، مثل تحويل الدهون البيضاء الزائدة إلى دهون بنية، وهو ما يعزز بدوره من عملية التمثيل الغذائي ويساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية.
= الأناناس: يتميز بتأثيره المضاد للالتهابات ومحتواه العالي من فيتامين C، وهو ما يضمن صحة جيدة للأمعاء ويساعد على منع الشعور المزعج بانتفاخ المعدة.
= الجريب فروت: أن المواد المرة الموجودة في الجريب فروت تزيد من حرق الدهون،وأن محتواها العالي من فيتامين C يقوي جهاز المناعة مع تعزيز الشعور بالشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام وخاصة السكريات.
= الكرنب: هو نبات منخفض السعرات الحرارية، وغني بألالياف الهامة للجسم، ويضمن شعورا بالشبع لفترة طويلة.
= البروتينات: والأطعمة الغنية بالبروتين والدهون الصحية وتشمل الدواجن والديك الرومي واللحوم الخالية من الدهن، مثل لحم البقر ولحم الضأن والأسماك الدهنية مثل السلمون، والتي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية ومنتجات الألبان منخفضة الدسم والجبن والزبادي والبيض المسلوق والبروتينات النباتية، مثل الفاصولياء و المكسرات مثل الجوز واللوز والبندق والبذور، مثل اليقطين ودوار الشمس والكينوا.
= الكربوهيدرات الكاملة: وهى الأطعمة التي تحتوي الكربوهيدرات ،ويساعد تناولها على مد الجسم بالطاقة وتشمل فى الفواكه،مثل الموز والتفاح والبرتقال و الخضروات الغير نشوية، مثل البروكلي والقرنبيط والسبانخ والخضروات النشوية، مثل البطاطا الحلوة والذرة والبازلاء الخضراء والحبوب الكاملة والغير مكررة، مثل خبز القمح الكامل والأرز البني وحبوب الشوفان والفول والبقوليات مثل العدس والفاصولياء والحمص.
= شرب الماء: من المهم شرب الكثير من الماء بدون الشعور بالعطش، إذ أن الماء البارد أو بدرجة حرارة الغرفة يحفّز عملية التمثيل الغذائي، مما يساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية بسهولة أكبر. كما أنه يساعد في الشعور بالامتلاء، الأمر الذي قد يخفض من الإفراط في تناول الطعام. حيث ان الماء ضروري أيضاً عند ممارسة الرياضة، حيث يمكن للجفاف أن يُضعف القدرة على أداء التمارين الرياضية.و يمكن أن يساعد أيضاً في خفض الانتفاخ في منطقة البطن وإزالة النفايات من الجسم.



