أخبارصحة

عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية وألزهايمر وطرق الوقاية الطبيعية

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت منظمه الصحة العالمية ان السكتة الدماغية تحدث عندما يتم حظر او توقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ و تحرم خلايا الدماغ من الأكسجين وتبدأ في الموت، وعندما تموت خلايا الدماغ يعاني الناس من الضعف أو الشلل ويفقد البعض القدرة على الكلام أو المشي وبالتالى الزهايمر. وأن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وهى:

= ارتفاع ضغط الدم: ضغط الدم الطبيعي والصحي أقل من 120/80 ملم زئبق، ويحدث ارتفاع ضغط الدم عندما يتدفق الدم عبر الأوعية الدموية بضغط أعلى من الطبيعي، ونظرًا لعدم ظهور أعراض لارتفاع ضغط الدم يعيش بعض الناس معه لسنوات ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى السكتة الدماغية لأنه يتلف الأوعية الدموية ببطء ويؤدي إلى تكوين جلطات في الأوعية الدموية للدماغ . ويتسبب ارتفاع ضغط الدم في أمراض القلب وذلك لأن القلب يجب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم عبر الجسم.
= ارتفاع الكوليسترول: يجب مراقبة مستوى الكوليسترول في الدم حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في مجرى الدم إلى تراكم الترسبات في الأوعية الدموية مما قد يؤدي إلى تجلط الدم. لذلك يجب اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الغير مشبعة مع ممارسة الرياضة.
= التدخين: عامل خطر آخر للسكتة الدماغية، حيث يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة ، مثل أول أكسيد الكربون والتي تلحق الضرر بالقلب وترفع ضغط الدم ، يمكن أن يتسبب التدخين في تراكم الترسبات في الشرايين. يمكن أن يتسبب تراكم اللويحات في حدوث جلطات دموية ، مما يخفض من تدفق الدم إلى الدماغ ويزيد التدخين من تكوين الجلطات.
= مرض السكري: الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 1 والنوع 2 معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية،ومع الأدوية والنظام الغذائي الصحى يمكن الحفاظ على مستوى صحي للسكر في الدم، هذا يخفض من المضاعفات النوبات القلبية والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب.

توصلت دراسة لجامعة كامبريدج البريطانية إلى أن مادة الليثيوم يمكن أن توقف الخرف وتكون طريق لمكافحة حالة فقدان الذاكرة. حيث يساعد الليثيوم في استقرار الحالة المزاجية ويُعطى لمرضى الاضطراب ثنائي القطب وقد يخفض من خطر الإصابة بالخرف. حيث كشفت الدراسة عن الفوائد المفترضة لليثيوم من قبل الأكاديميين في جامعة كامبريدج الذين قاموا بتحليل ما يقرب من 30000 مريض للصحة العقلية. وفقط 9.7% من المرضى الذين وصف لهم الليثيوم أصيبوا بالخرف، مقارنة بـ 11.2% بين أولئك الذين لم يتناولوه.

ويوجد الليثيوم بشكل طبيعي في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وكذلك بتركيزات منخفضة جدا في إمدادات المياه. وفي مستويات أعلى بكثير، يوصف أحيانا مكملاته كعلاج لمجموعة متنوعة من اضطرابات المزاج، مثل الهوس والاكتئاب. وفحص العلماء السجلات الطبية لـ 29618 ممن تجاوزوا الخمسين من العمر وممن حصلوا على خدمات الصحة العقلية في كامبردغ شاير ومؤسسة بيتربورو. ولم يكن أي من المشاركين الذين تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 14 عاما مصابا بضعف إدراكي خفيف أو خرف عند بدء الدراسة. حيث وصف الليثيوم لحوالي 550 مريضا، ما سمح للخبراء بمقارنة ما إذا كان الدواء يخفض من خطر الإصابة بالخرف.

وقال المعد الرئيسي للدراسة بجامعة كامبريدج البريطانية ،الدكتور شانكوان تشين، إن النتيجة غير متوقعة، حيث بالنظر إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب وُجد أنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف. وقال انه من السابق لأوانه القول على والوجه المؤكد ، لكن من الممكن أن يخفض الليثيوم من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب.

وقالت الدكتورة سارة إيماريسيو، من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة ان هناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة للخرف. عندما يكون هناك دليل على وجود دواء موجود ومستخدم على نطاق واسع وآمن نسبيا وغير مكلف يمكن أن يساعد ذلك. ومن الضروري أن يتابع الباحثون هذا الأمر في أسرع وقت ممكن. واقترح بعض الباحثين أن الليثيوم يمكن أن يثبط الإنزيمات المسؤولة عن تكوين البروتينات السامة التي تتراكم في الدماغ من مرض الزهايمر وتتسبب في موت خلايا الدماغ. ويأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة أجريت على 800 ألف شخص في الدنمارك أن أولئك الذين يشربون الماء الذي يحتوي على نسبة عالية من معدن الليثيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 17%. ومع ذلك، لم تكن النتائج واضحة تماما حيث أن الأشخاص في شريحة التعرض المتوسطة أكثر عرضة بنسبة 22% للإصابة بالخرف من مجموعة التعرض المنخفض. وقال بعض الخبراء إنه عندما يتعلق الأمر بمياه الشرب،فانه يمكن لعناصر أخرى مثل الكالسيوم أن تلعب دورا فى العلاج .

واصدرت هيئة الصحة الوطنية البريطانية نصائح لتعزيز صحة الدماغ وتحسين الذاكرة. حيث يعد الدماغ من أهم الأعضاء بالجسم، فهو مركز التحكم في الجسم والمسؤول عن التحرك والتفكير والشعور والتنفس والكثير من الوظائف، ونظراً لأن الدماغ لديه مثل هذه الوظائف الكثيرة، فمن الضروري أن نوفر له المواد المغذية الطبيعية لمساعدته على العمل بشكل صحيح والبقاء بصحة جيدة، حيث تلعب الأطعمة التي نأكلها دوراً كبيراً في بنية وصحة أدمغتنا.

ويؤكد خبراء هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن الإستراتيجية الأكثر أهمية لتحسين صحة الدماغ هي اتباع النمط الغذائي الصحي الخاص بالبحر المتوسط حيث يشمل الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة والبقوليات والحبوب الكاملة، ومن الأفضل الحصول على البروتين من المصادر النباتية والأسماك الدهنية واختيار الدهون الصحية الغير مشبعه، مثل زيت الزيتون ، بدلاً من الدهون المهدرحة. وتظهر الأبحاث أن أفضل الأغذية للدماغ هي التي تشمل الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والفلافانول والبوليفينول وأحماض أوميغا 3 الدهنية، كما تساعد هذه الأغذية في حماية العقل، وتعمل على تحسين الذاكرة والتركيز.

وأظهرت ابحاث هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن اتباع نظام حمية البحر الأبيض المتوسط ونظام داش الغذائي الذي يشجع على تناول أطعمة محددة لصحة الدماغ، يمكن أن يساعد في خفض خطر الإصابة بمرضي ألزهايمر والخرف، لذلك وضع باحثون طبيون تشكيلة من الأطعمة الغنية بالمركبات التي ثبت أنها تحمي وتغذي الدماغ وتكافح الزهايمر،واهم هذه الاغذية والاطعمه لتعزيز صحة الدماغ هى :

= الفواكه والخضروات الطازجة: إن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية الكاملة هو المفتاح للحفاظ على عمل الأمعاء والدماغ عن طريق ميكروبيوم بشكل صحيح، لذلك فالخضروات الورقية الطازجة والفواكه مثل التوت والفواكه الملونة والتوابل هي من أهم الأطعمة التي تحمي صحة الدماغ، وهي مهمة لاحتوائها على مضادات الأكسدة.

= الدهون الصحية: أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنيه والجوز والكاجو وبذور الشيا وبذور الكتان قد زادوا من تدفق الدم إلى الدماغ، وحدد الباحثون وجود صلة بين مستويات أوميجا 3 والإدراك الأفضل وقدرات التفكير، كما تم ربط نوع آخر من الدهون الصحية، وهو زيت الزيتون البكر الممتاز، بتأخير التدهور المعرفي وظهور الخرف، لذلك يجب أن يكون هذا هو الزيت المفضل لديك.

= تناول المكسرات يوميا: أن المكسرات وجبة خفيفة صحية وغنية بالألياف، وإنها تتميز بفوائد رائعة لصحة الدماغ ، حيث يحتوي اللوز على نسبة عالية من فيتامين هـ، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تمتص الجذور الحرة الضارة التي يمكن أن تستهدف خلايا الدماغ، كما يحتوي الجوز على دهون أوميغا 3 الصحية والمهمة للغاية لصحة الدماغ .

= تناول البيض المسلوق: يوفر البيض مجموعة من الفوائد الصحية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ، كما أن الاستهلاك المنتظم للبيض يرتبط بتحسين الأداء الإدراكي ، ويعتبر البيض من أفضل مصادر الغذاء لمادة الكولين، والمرتبطة بخفض الالتهابات وتعزيز وظائف المخ، مثل الحفاظ على الذاكرة والتواصل العصبى بين خلايا الدماغ.

= الاسماك الدهنيه: يُعرف الماكريل والسلمون عموماً بأنه مصدر جيد للبروتين، وهو مفيد لصحة الدماغ، فالأسماك الدهنية غنية بأحماض أوميغا 3، وهي ضرورية لنمو الدماغ ووظيفته، وبالإضافة إلى تحسين صحة الدماغ، وخفض الإصابة بأمراض القلب والتهاب المفاصل.

= العنب البري: أن جميع أنواع التوت مفيدة لصحة الدماغ، وإن التوت الأزرق يتصدر القائمة، فهو يساهم باكتساب الجسم العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك فيتامين ج وفيتامين ك والمنجنيز والمغذيات النباتية، حيث تساعد هذه العناصر الغذائية على تحفيز تدفق الدم والأكسجين في الدماغ، ما يؤدي إلى تحسين التركيز، وتشير الدلائل إلى أن تناول نظام غذائي يحتوي على مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه الطازجة، والعنب البري خاصة، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي المرتبط بالعمر والخرف ومرض ألزهايمر.

= الخفض او الامتناع: عن استهلاك الكحول والسكر المكرر والإقلاع عن التدخين والحياه النشطه وممارسة الرياضة أو القيام بأي نشاط حركى اخر يدفع القلب إلى ضخ الدم .