أخبارصحة

الجينات الوراثية وعلاقتها بالاغذية والوقاية من السرطان والقلب

د محمد حافظ ابراهيم

كشف بحث تحليلى للدكتورة كاترينا براون ، باحثة الإحصاء في أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن لون البشرة يساهم بدرجة كبيرة في معرفة مصير الشخص بمدى إصابته بمرض السرطان. ووفقا لهيئة الصحه الوطنيه البريطانية، كشفت دراسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة أن الأشخاص السود والآسيويين والمختلطين هم أقل عرضة للإصابة بالسرطان مقارنة بالبيض في إنجلترا. وقد يكون هناك استثناءات مثل سرطان البروستاتا والدم لأنه أكثر شيوعًا مرتين إلى ثلاث مرات لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

واظهرت دراسة ابحاث السرطان في المملكة المتحدة إن العديد من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها، ولكن يمكن أن تؤدي معدلات السمنة المرتفعة بين السود والآسيويين وذوي البشرة المختلطة مقارنة بغيرهم من البيض إلى ارتفاع الإصابة بالأمراض السرطانية بين ذوي البشرة الداكنة . واستند تحليل مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ، الذي نُشر في المجلة البريطانية للسرطان ، إلى ثلاثة ملايين حالة سرطان في إنجلترا . وبشكل عام ، مقارنة بالسكان البيض ، كانت معدلات الإصابة بالسرطان أقل بنسبة 38٪ لدى الآسيويين ، و 4٪ أقل لدى السود و 40٪ أقل لدى الأشخاص ذوي الأصول المختلطة.وقالت الدكتورة كاترينا براون ، باحثة في مرض السرطان في المملكة المتحدة ، إن الدراسة تظهر وجود تفاوتات في معدلات الإصابة بالسرطان بين مختلف الأعراق.

ويعتمد خطر الإصابة بالسرطان على العديد من العوامل الاخرى المختلفة ، بما في ذلك عمر الشخص والجينات التي يرثها ولكن يمكن الوقاية من 40٪ من الحالات في المملكة المتحدة بسبب خيارات نمط الحياة الصحية. وقالت الدكتوره ميشيل ميتشل ، الرئيسة التنفيذية بالهيئه، إن هذه العوامل أثرت على بعض الفئات أكثر من غيرها وخلقت عدم مساواة، وانها نعلم بالفعل أن عبء السرطان يثقل أعدادا كبيرة حول العالم. وأن هناك حاجة إلى مزيد من الابحاث لفهم التحديات التي تواجهها المجموعات العرقية المختلفة وكيف تختلف رحلة السرطان بين الناس.

وأضافت الدكتوره ميشيل ميتشل أن المساواة في الحصول على خدمات الإقلاع عن التدخين والنصائح حول كيفية خفض الوزن ، وكذلك التشخيص والعلاج المبكر ، كانت ضرورية لتحسين البقاء على قيد الحياة من المرض. ووجد التحليل أن الأشخاص البيض في إنجلترا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وسرطان المريء والمثانة والرئة أكثر من السود أو الآسيويين أو ذوي الأصول المختلطة. حيث يعتبر سرطان الجلد أكثر شيوعًا لأن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء هم أكثر عرضة للحرق والتسبب في تلف الجلد تحت اشعة الشمس.

لكن الأشخاص ذوى البشره الداكنه أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة والكبد، حيث تشير الدراسات إلى أن هناك تفسيرًا وراثيًا لكون الرجال السود أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالرجال البيض ، وثلاث مرات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم. وتعد أنواع السرطان المرتبطة بالعدوى ، مثل التهاب الكبد ، أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين ينتمون إلى بعض الأقليات العرقية ، وقد يكون هذا هو السبب في أن الآسيويين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد. وتشمل الأسباب الأخرى للاختلافات في معدلات الإصابة بالسرطان بين المجموعات العرقية الوصول إلى لقاحات مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الذي يقي من سرطان عنق الرحم. وتشير الدراسة إلى أن انخفاض مستويات التدخين للآسيوين والأفارقة هو أحد الأسباب التي تجعلهم أقل عرضة للإصابة ببعض سرطانات نمط الحياة مثل الأمعاء والثدي والرئة مقارنة بذوى البشره البيضاء.

واوضحت دراسة اخرى لأطباء جامعة هارفارد بالولايات المتحده ان لو عائلتك فيها إصابات بالسرطان لابد من تجنب تناول ألاطعمة الضاره . فعندما ينتشر السرطان فى العائلة، فمن الطبيعى أن يفعل الشخص كل ما فى وسعه للتخفيف من مخاطر إصابته، ونظرًا لأن الطعام الذى نتناوله يمكن أن يكون له علاقة مباشرة بتطور السرطان أو زيادة خطر الإصابة به، فمن المهم مراقبة النظام الغذائى، والعيش بأسلوب صحى بشكل عام ويعنى الابتعاد عن بعض الأطعمة تمامًا والتى يمكن أن تساهم فى زيادة فرص الإصابة بالسرطان وهى :
= اللحوم المصنعة والمحغوظه: اللحوم المصنعة من بين أسوأ العوامل المسببة لزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ووفقًا لصندوق الأبحاث العالمى فإن اللحوم المصنعة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
= ملح الصوديوم: أن تناول الكثير من ملح الصوديوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب،وخطر الإصابة بالسرطان طبقا لابحاث الصندوق العالمى لأبحاث السرطان بألادلة القوية على أن الملح وغيره من الأطعمة الغنية بالملح سبب فى الإصابة بسرطان المعدة.
= الهوت دوج: إذا تم تشخيص إصابة أفراد من العائلة بالسرطان، لابد من البعد عن تناول الهوت دوج فهى نوع من اللحوم المصنعة التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون الضاره والملح، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وهناك مركبات اخرى فى اللحوم المصنعة مثل إضافة النترات والنتريت، وتم ربط هذه المركبات بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
= صلصة الصويا: تحتوى ملعقة من صلصة الصويا على ما يصل إلى 1000 ملليجرام من الصوديوم، وهو ضعف كمية الصوديوم التى يجب أن يتناولها الشخص العادى.
= الشوربات المعلبة: الحساء المعلب مشهور باحتوائه على مستويات عالية من الصوديوم والنترات، ونظرًا لأن الصوديوم مرتبط بتطور سرطان المعدة، يجب تجنبها نهائيا .
= خليط الفطائر الجاهزة: ليست كل الفطائر بالضرورة محظورة لكن خلطات الفطائر المعدة مسبقًا، ويعد صنع المزيج الخاص من مسحوق الخبز منخفض الصوديوم خيارًا أفضل للأشخاص المعرضين للإصابة بالسرطان.
= اللحم البقرى: تعتبر اللحوم الحمراء الدهنية مرتبطة بشكل قاطع بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، ويقترح الصندوق العالمى لأبحاث السرطان الحد من تناول لحم البقر واللحوم الحمراء الأخرى إلى أقل من 500 جرام فى الأسبوع .
= السمك المعلب: تجنب تناول أسماك التونة والأسماك المعلبة الأخرى، فعادة ما يكون هناك الكثير من الملح المنقوع فى خيارات المأكولات البحرية هذه، والطازجة دائمًا أفضل . والتونة والسلمون الطازج كلها مصادر ممتازة للبروتين القائم على المأكولات البحرية التى تحتوى على نسبة منخفضة من الصوديوم هذا أفضل لضغط الدم والكوليسترول.

وفى الدراسة لأطباء جامعة هارفارد بالولايات المتحده اظهرت تحسين صحة القلب والوقاية من السرطان عند تناول الكاجو وحليب الكاجو. حيث يعد الكاجو من أشهر أنواع المكسرات. ذات الطعم المميز. ويوجد كميه كبير من الفوائد الذي يقدمها للجسم. بقيمته الغذائية العالية. وكذلك حليب الكاجو هو مشروب شائع خالٍ من الألبان، ويُصنع من الكاجو الكامل والماء. وعادة يكون قوامه كريمىً. ويحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية والمركبات النباتية المفيدة ، كما توجد منه أصناف محلاة، وأخرى غير محلاة. والفوائد الصحية للكاجو وحليب الكاجو هى :

= فوائد للقلب: يحسن صحة القلب، لأن معظم الدهون التي يحتوي عليها الكاجو هي نفس حمض الأوليك الصحي الموجود في زيت الزيتون. والذي أظهرت الأبحاث أنه يخفض من مستويات الدهون الثلاثية، التي ترتبط بزيادة خطر أمراض القلب.
= الأحماض الدهنية الأساسية: يعتبر الكاجو مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 6 الدهنية الأساسية وهي عناصر مهمة للحفاظ على صحة الجلد واستقرار مستويات الكوليسترول.
= ضغط الدم: يساعد المغنيسيوم، الموجود بالكاجو، في الحفاظ على استقرار ضغط الدم ويخفض نوبات ارتفاع ضغط الدم مما يقي من النوبات القلبية.
= الهضم: أن حليب أو زبادي الكاجو، أسهل في الهضم من الحليب أو الزبادي العادي حيث لا يحتوي حليب الكاجو على اللاكتوز الموجود في الألبان، والذي يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.
= حصوات المرارة: يمكن أن يساعد حليب الكاجو في خفض خطر الإصابة بحصوات المرارة- حيث يرتبط تكون حصوات المرارة بارتفاع مستويات الكوليسترول الذي يمنعه حليب الكاجو.
= الحساسية: حليب الكاجو بديلاً ممتازاً للذين يعانون حساسية اللاكتوز أو الألبان.
= الاكتئاب: يساعد حليب الكاجو في علاج الاكتئاب، لاحتوائه على حمض أميني يسمى التريبتوفان. والذي يتحلل في الجسم. ويتحول إلى النياسين والسيروتونين، وهي مركبات تهدئ القلق، وتعزز الشعور بالراحة.
= مكافحة السرطان: يحتوي الكاجو وحليب الكاجو على مضادات الأكسدة، مثل السيلينيوم وفيتامين (E). التي تقي الجذور الحرة والسرطان، وتعزز المناعة.