
د محمد حافظ ابراهيم
وأوضحت إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية الأميركية ان تركيز ثاني أكسيد الكربون والكبريت في الغلاف الجوي فى مستوى أعلى بنسبة 50 في المائة مما كان عليه خلال حقبة ما قبل الصناعة، حيث لم يسبق أن سُجّل له مثيل على كوكب الأرض منذ نحو أربعة ملايين سنة، وفق ما افادت به إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية الأميركية. وأن سبب هذا الارتفاع الجديد هو الاحترار المناخي العالمي الناجم عن الأنشطة البشرية وأهمها وسائل النقل والطيران وإنتاج الأسمنت والحديد وإزالة الغابات وإنتاج الكهرباء المتزايد باستخدام الوقود الأحفوري.
وعادة فى شهر مايو من كل عام تقوم إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية الأميركية بالتُسجّل لانه فى هذا الشهر يكون أعلى مستويات من ثاني أكسيد الكربون والكبريت وباقى الملوثات الاخرى .حيث تجاوز تركيز ثاني أكسيد الكربون في شهر مايو 2022 عتبة ال 420 جزءاً في المليون ، وهي وحدة القياس المستخدمة لتحديد كمية التلوث في الهواء. أما في شهر مايو 2021، فكان هذا المعدل 419 جزءاً في المليون، وفي 2020 كان 417 جزءاً في المليون. وتؤخذ هذه القياسات بواسطة مرصد ماونا لوا في هاواي والمبني في موقع مرتفع مما يجنّبه التأثر بالتلوث المحلي.
وشرحت إدارة المحيطات والغلاف الجوي الامريكية أن مستوى ثاني أكسيد الكربون كان ثابتاً قبل الثورة الصناعية على نحو 280 جزءاً في المليون، وبقي الأمر على هذا المنوال خلال الفترة التي سبقتها والبالغة نحو ستة آلاف عام . وأشارت الإدارة إلى أن لمستوى ثاني أكسيد الكربون المسجّل اليوم مايو 2022 هو قريب من ذلك الذي كان قائماً قبل 4,1 إلى 4,5 ملايين سنة، عندما كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون نحو 400 جزء في المليون أو أكثر. ففي ذلك الوقت، كان مستوى سطح البحر أعلى مما هو اليوم بما بين خمسة أمتار و25 متراً، وكانت توجد غابات شاسعة في أجزاء من القطب الشمالي، والامريكتين واسيا واوروبا.
ويُعتبر ثاني أكسيد الكربون حسب إدارة المحيطات والغلاف الجوي الامريكية هو أحد الغازات الدفيئة التي تساهم في حبس الحرارة، مما يتسبب تدريجياً في الاحترار العالمي، وهو يبقى ساكن في الغلاف الجوي والمحيطات الى آلاف السنين. وذكّرت إدارة المحيطات والغلاف الجوي بأن هذا الاحترار بدأ يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها تكاثر موجات الحرارة والجفاف والحرائق والفيضانات وتسمم الهواء وتزايد الامراض المزمنة .
ولاحظ الدكتور بيتر تانس من إدارة المحيطات والغلاف الجوي الامريكية أن الجنس البشري لم يعرف من قبل مثل هذه المستويات الموجودة اليوم من ثاني أكسيد الكربون والكبريت. ومنظمه الصحة العالمية ومنظمة الغلاف الجوى الامريكية تعرف ذلك منذ نصف قرن ولكن فشلوا في القيام بأي شيء يُذكر حتى اليوم وظهور التغيرات الجوية الحرارية والامراض المزمنة التابعة لهذه التغيرات السلبية على الكون والانسان .
واوضحت مؤسسة شيلى للبيئه ان انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت تُسمم أكثر من مائة شخص في تشيلي. حيث تعرّض أكثر من مائة شخص من سكان بلدتين في وسط تشيلي الغربي، للتسمم بثاني أكسيد الكبريت المنبعث من الصناعات الثقيلة، في ثاني حادثة من نوعها في ثلاثة أيام، بحسب ما أعلن عنه المسؤول البيئي فى دولة شيلى .
حيث تلقى 105 من سكان بلدتي كوينتيرو وبوتشونكا العلاج فى مستشفى محلي، بحسب بيان صادر عن المؤسسة التشيلية المسؤولة عن البيئة. وهي ثاني حادثة من نوعها فى شهر مايو 2022، بعد إصابة أكثر من 75 شخصا، بينهم ما لا يقل عن 50 من تلاميذ المدارس، بالتسمم بتركيز عالٍ من ثاني أكسيد الكبريت، وأعلى بخمس مرات من المعدل الطبيعي حيث اعلنت السلطات المحلية الطوارئ. وأعلنت السلطات حالة طوارئ البيئية الضاره في هاتين المنطقتين حيث تم تعليق الدراسة وحظر النشاط البدني ومنع استخدام أي من مصادر التدفئة، في ظل تدني درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء الجنوبي .
وأمر المسؤول البيئي الدكتور إيمانويل إبارا ست شركات فى تشيلى باتخاذ إجراءات للحد من إنتاجها من الصناعات الثقيله من الحديد والصلب والاسمنت وغيرها . و أمر شركة التعدين العامة كوديلكو أكبر منتج للنحاس في العالم، ومحطة للطاقة الحرارية، بالحد من التلوث. وتضم بلدتا كوينتيرو وبوتشونكافي الواقعتان شمال فالبارايسو واللتان تسميهما منظمة غرينبيس البيئية تشيرنوبيل تشيلي، وهى شركات تعدين ونفط وإسمنت وغاز وكيماويات.
ويشكل ثاني أكسيد الكبريت، وهو مؤشر على التلوث المرتبط بالوقود الأحفوري، أحد ملوثات الهواء المسماة ملوثات كلاسيكية، إلى جانب الجسيمات المعلقة والأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وأول وثانى أكسيد الكربون. وزاد التلوث في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، عندما حولتها الحكومة التشيلية اعتبارا من عام 1958 إلى مركز صناعي يضم الآن أربع محطات طاقة تعمل بالفحم ومصافي للنفط والنحاس.
واوضحت دراسات هيئة الصحة الطبية الفرنسية ان الأعشاب يمكن ان تخلص الانسان ِمن السموم ومشاكل المعدة. حيث كشفت آخر الدراسات الطبية الفرنسية عن وجود نباتات يمكنها أن تساعد الإنسان على أن يحيى حياةً صحية سليمة بدون سموم أو مشاكل معوية، مثل الإنتفاخ وتخزين السوائل الزائدة فى الجسم او السموم فى الرئة وتتميز هذه النباتات بتوافر معظمها فى جميع الدول، ومن أهم هذه النباتات الصحية هى:
= الشمر: نبات الشمر على رأس القائمة، فهو يساعد فى علاج عسر الهضم وإنتفاخ البطن بإسهامه فى عملية تخمير الطعام أثناء عملية الهضم فيمنع الغازات فى الأمعاء. فالشمر يستخدم فى جميع أنحاء العالم كمضاد للحموضة، و يمكن إستخدامه أيضاً فى الطهى .
= النعاع: النعاع يساعد فى معالجة العديد من مشاكل الهضم، إذ يعمل على زيادة نشاط الانزيمات الهاضمة و العصارة الصفراء التى يفرزها الكبد، مما يساعد فى علاج حالات عسر الهضم. كما أنه يلعب دوراً هاماً في علاج مشكلات القولون العصبى. ويمكن استخدام النعاع كمشروب مغلى أو بتقطيعه فى السلطة وكذلك كزيت النعاع .
= الريحان: الريحان لا يقل أهمية عن النعاع والشمر، فهو محارب قوى للانتفاخ وحالات عصر الهضم عند تناوله فى السلطة، وهو معالج لحالات القىء المتكرر بخلطه مع الزنجبيل و العسل.
= حشيشة الملاك: حشيشة الملاك، نبات لا يعرفه الكثيرون وهو الذي يقوم بدور هام في غسل الكبد من خلال إسهامه فى التخلص من السكر والدهون. وكذلك خفض هذه النبتة من الاحساس بالقئ والغثيان و الغازات بالأمعاء . كما يقي نبات حشيشة الملاك من تقرحات المعدة، لما يحويه من مركبات تخفض من إفراز الأحماض المعوية.