أخباراقتصاد عربيعام

فى الانتخابات الرئاسية ” الشعب هو السيد”

كتب جمال طايع

مشاهد متلاحقة تتصارع فيها الأهواء ويتجاذب فيها العقل والعاطفة وتتنازع فيها الرغبات والمقاصد.. أحاسيس ومشاعر متباينة تم رصدها فى الساعات الأخيرة قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية ما بين مشارك ومقاطع لهذا العرس الديمقراطي.. فإذا كان المشاركون قد عقدوا العزم على النزول فإن ما يحزننى ويؤلمنى أن أسمع وأرى دعوات للمقاطعة عن استخدام الحق الدستورى الذى ارتضيناه لأنفسنا منهجًا ووافق عليه جموع المصريين!
وأقول لهؤلاء لا يجوز أن ينسحب جزء من الشعب بحجة أو بزعم أن نتيجة الانتخابات محسومة لمرشح بعينه!
فالوطن يريد أن يرى كل مصرى ينزل ويشارك ليصنع غده بإرادته ويختار مستقبله الذى سيصنعه بكل كرامة وعزم وإيمان.. فلا يمكن لنا أن نقف عند حد الفرجة وأن نبتعد عن المشهد حتى نستكمل الطريق الذى بدأناه.
فالدولة المصرية تحتاج إلى مشاركة كل مواطن وتحتاج إلى تعاونه لكى نتخطى المرحلة الصعبة التى تعيشها البلاد.. ولا يمكن للبعض أن يعزفوا عن المشاركة، فهذا أعتبره نوعا من الخلل فى التفكير الذى لابد أن يعالج فورًا لأن الديمقراطية تعكس مدى قوة الشعب وقدرته ووعيه بمفهوم الدولة الحديثة!
صحيح أن هناك معاناة وأعباء نشعر بها جميعًا من غلاء للمعيشة، وأن هناك ظروفا اقتصادية صعبة نالت كل الطبقة المتوسطة وما دونها.. إلا أن هذا لا يجعلنا نترك الساحة لخصوم الدولة وإضعاف من يحظى بالتأييد.. فإذا كانت الديمقراطية تقوم على الحشد والتكثيف والترابط والتضامن، فإن العقل والمنطق يقولان إن المشاركة الإيجابية سيكون تأثيرها قويًا.. وأن اختيارك لأحد المرشحين- أيًا كان هذا المرشح- هو فرض لإرادتك على الدولة، والحسم فيها يكون رأى الأغلبية، فالانتخابات أصبحت حقًا لا ينبغى أن نفرط فيه لأى سبب مهما كانت الظروف الانتخابية تؤكد أنها فى اتجاه واحد.. فالانتخابات صارت هى الوسيلة الوحيدة لتفويت الفرصة على من يريد هدم هذه الدولة من قوى الشر والخونة والمتربصين وعلى من يريد لمستقبل الديمقراطية أن يتعثر.
كما أن المجتمع أصبح بحاجة للتعبير عن اختياراته لكى يدرك المرشحون أن الشعب الذى أتى بهم لمواقعهم أصبح هو السيد وأنه سيقف وراء من رشحوه إذا راعوا مصالحه وحافظوا على مكتسباته ودافعوا عن أراضيه أو أن يطيح بهم فى أى وقت إذا خرجوا عن المسار!
وأنا على يقين أن الفائز فى ماراثون الانتخابات فى جميع الأحوال سيكون هو الشعب المصرى الطيب الذى بيده وحده أن يصلح ما أفسده السياسيون!
لقد ضرب المصريون فى الخارج أروع الأمثلة والنماذج فى المشاركة الانتخابية وفى كيفية استخدام الحق الدستورى رغم ما تكبدوه من مشقة وعانوه من بُعد المسافات للوصول إلى مقار الانتخابات فى السفارات المصرية للإدلاء بأصواتهم.. فماذا أنتم فاعلون يا مصريى الداخل؟ فهم ليسوا أكثر حظًا منكم وعليكم أن تثبتوا أنكم الأفضل والأكثر حرصًا على المشاركة!
المرشح عبدالفتاح السيسى لايزال هو الرئيس الذى نحتاج إليه لكى يقودنا إلى بر الأمان ويقود عجلة التنمية فى هذا الوطن الذى لاتزال تحيط به الأخطار من كل جانب ويهدده الإرهاب وقوى الشر.. وما قام به السيسى خلال ولايته الأولى يشهد له أنه جدير بثقتنا.. فالسيسى يؤسس لنهضة شاملة لمصر الجديدة التي تعود بدورها للريادة والقائدة فى الوقت نفسه!
وإذا كانت الإنجازات العظيمة التى قام بها وحققها حتى الآن تشهد له بالقدرة على تحقيق أحلامنا والوصول بهذه الأحلام إلى الدرجة التى تحقق كل ما يتمناه كل مصرى مؤمن بقدرات بلده وواثق منها.. ولا شك أن ما حققه السيسى من خطوات جبارة قد تمت فى هذا الاتجاه وأصبح كل ما كنا نراه مستحيلاً بالأمس القريب واقعًا يتحقق أمام أعيننا وبأيدينا وإرادتنا.. فهو ينظر إلى التنمية بفكر استراتيجى مهما كانت التحديات والصعوبات ويأخذ على عاتقه مسئولية اتخاذ كل القرارات الصعبة.. ففى خلال 4 سنوات فقط قفز بالدولة المصرية قفزات هائلة بالرغم من أن السفينة واجهت أمواجا عاتية.. إلا أنه استطاع قيادتها ولا أبرع ربان ليصل بها إلى بر الأمان.