أخبارصحة

مخاطر اسمرار البشره واضرار العين صيفا والحماية بالاغذية الطبيعية

د محمد حافظ ابراهيم

 

اكدت هيئة الغذاء والدواء الامريكيه على دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية عن زيادة ملحوظة في كل من اسمرار وحروق الشمس في عام 2021 مقارنة بعام 2020. حيث استطلعت الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد الناس لمعرفة آلية ممارساتهم لتسمير البشرة في فصل الصيف ومع اقتراب ايام العطلات . ووفقا للمسح، أفاد 63٪ من المستجيبين بأنهم حصلوا على سمرة في عام 2021 ، بزيادة 9 نقاط مئوية عن 54٪ في عام 2020، وأفاد 33٪ أنهم تعرضوا لحروق الشمس في عام 2021، بزيادة قدرها 8 نقاط مئوية عن 25٪ في عام 2020.

وجد الاستطلاع أن الكثيرين ما زالوا يعتقدون بالفوائد العديده من أساطير تسمير البشرة، والتي إذا اتبعت، يمكن أن تسبب تلفا كبيرا للجلد، ومن بين المشاركين في الاستطلاع،حيث يعتقد 45٪ أن واحدة أو أكثر من خرافات اسمرار البشرة هذه:
= يعتقد 22٪ أن الاسمرار الأساسي سيمنع حروق الشمس.
= 20 % يعتقدون أن التسمير آمن طالما أنك لا تحترق.
= يعتقد 18٪ أن زيت الاسمرار يخفض من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
= يعتقد 13٪ أن الاسمرار صحي.
= يعتقد 53٪ من المشاركين في الاستطلاع أن أصحاب البشرة السمراء يبدون أكثر صحة.

وقالت دكتورة الأمراض الجلدية المعتمدة من مجلس ادارة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية الدكتورة إليزابيث باهار هوشماند ان السمرة هي استجابة جسمك للإصابة، عندما تسمر، فإنك تعرض صحتك للخطر عن قصد، إذا كنت تريد أن تبدو مسمرا، فيمكن استخدام منتج للتسمير الذاتي، مع الاستمرار في استخدام واقي الشمس معه . حيث اظهرت الأبحاث أن ذلك لا يتطلب الأمر سوى ظهور فقاعات حروق الشمس خلال فترة الطفولة أو المراهقة ثم المضاعفة لخطر إصابة الشخص بسرطان الجلد وهو أكثر أشكال سرطان الجلد فتكا، في وقت لاحق في الحياة.

حيث أفاد 28 ٪ أن حروق الشمس كانت شديدة بما يكفي لدرجة أن ملابسهم كانت غير مريحة، من بين أولئك الذين تعرضوا لحروق الشمس، كانت الأماكن الأربعة الأولى التي تعرضوا فيها للحرق هي الوجه (60٪) والذراعين (59٪) والأكتاف (55٪) والرقبة 41٪. وتقول الدكتورة إليزابيث باهار هوشماند إن جزءا من الزيادة في حروق الشمس يمكن أن يُعزى إلى عدم معرفة مخاطر الإصابة بحروق الشمس حيث وجد الاستطلاع كالاتى:
= أن 39٪ من المستجيبين غير مدركين لواحد أو أكثر من مخاطر حروق الشمس.
= ان 24% لايعرفون أنه يمكن أن تصاب بحروق الشمس في يوم غائم.
= 15% لايدركون أنه يمكن أن تحترق من نافذة السيارة.
= 9% لا يعرفوا أن أصحاب البشرة الداكنة يمكن أن يصابوا بحروق الشمس.
= 7 % غير مدركين أن حروق الشمس تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

واوضحت الدكتورة إليزابيث باهار هوشماند ان هذه الزيادة في حروق الشمس مقلقة للغاية،وكل من الاسمرار وحروق الشمس يضران العين والبشرة . فكلما زاد الاسمرار وحروق الشمس، زاد هذا الضرر بمرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بالشيخوخة المبكرة للجلد، بما في ذلك البقع العمرية، والترهل والتجاعيد، وسرطان الجلد. وتوصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية للحماية من أشعة الشمس وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد بالاتى :
= البحث عن الظل: لا تتعرض للشمس من الساعة10 صباحا و 2 ظهرا حيث تكون حدة الشمس أقل
= ارتداء ملابس واقية من الشمس: مثل قميص خفيف بأكمام طويلة ، وسراويل طويلة ، وقبعة واسعة الحواف ، ونظارات شمسية مع حماية من الأشعة فوق البنفسجية .
= ضع واقي الشمس واسع الطيف: ومقاوم للماء مع عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى على جميع أنواع البشرة التي لا تغطيها الملابس.
= تشير التقديرات إلى أن واحدا من كل خمسة أمريكيين اصيب بسرطان الجلد : حيث تم عام 2022 تشخيص ما يقدر بـ 197700 حالة جديدة من سرطان الجلد في الولايات المتحدة في عام 2022.

واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكيه بعناصر غذائية محددة يمكنها حماية العين والبشرة من الآثار الضارة في الصيف . نظرا لأن الضوء خلال الصيف يمكن أن يكون قويا بشكل خاص، أوصى خبراء بمجموعة من العناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في حماية العين والجلد خلال الفصل الحار. وأوضحت الدكتورة غريتشن فانيس، مديرة الأبحاث التغذوية انه تقريبا كل مصدر للضوء، من الشمس و شاشة الهاتف المحمول، ينبعث منه عنصر عالي الطاقة من الضوء المرئي يسمى الضوء الأزرق. والضوء الأزرق، سواء كان طبيعيا من الشمس أو اصطناعيا، لا تتم تصفيته بسهولة بواسطة العين، وكلما زاد التعرض، زاد خطر الإضرار المحتمل بالرؤية.

و من المهم ارتداء النظارات الشمسية والملابس الواقية عندما تكون في الخارج لمنع الاضرار الناتجة عن اشعة الشمس الفوق البنفسجية للعين والبشرة ، وإن إضافة بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي بالاضافه الى ما سبق يفيد صحة العين والبشرة . ويُطلق على المواد المغذية التى يمكن أن تساعدا في حماية العين من “الآثار الضارة” للضوء الأزرق عالي الطاقة، هم اللوتين والزياكسانثين و الأستازانتين .

= اللوتين: اللوتين هو أحد مضادات الأكسدة التي ثبتت قدرتها على الحماية من ضرر الجذور الحرة في العين . وتوضح الدكتورة بولين كوكس، أخصائية التغذية أن اللوتين المليء بالخصائص المضادة للالتهابات، يمكن أن يساعد في الحفاظ على سلامة خلايا العين والبشرة . وتشير الدراسات إلى أن هذه المغذيات يمكن أن تساعد في منع إعتام عدسة العين والضمور البقعي . وتُعرف كلتا الحالتين كونها الأسباب الرئيسية لتدهور الرؤية المرتبط بالعمر.
وقالت الدكتورة بولين كوكس الى ان اللوتين هو أحد مضادات الأكسدة القوية المهمة في التفاعلات الكيميائية الحيوية المهمة لصحة الرؤية. وثبت في البحث أنه يعوض الآثار الضارة للضمور البقعي المرتبط بالعمر في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من الضمور البقعي. ولم يلاحظ التأثير بشكل كبير في التنكس البقعي الخفيف المرتبط بالعمر. وعندما يتعلق الأمر بمصادر الطعام الخاصة بهذه المغذيات الجيدة، فإنه يمكن العثور على اللوتين في الخضروات ذات الأوراق الداكنة مثل السبانخ، السلق واللفت، واليقطين، والبازلاء والبروكلي، والبيض، والجزر، والبطاطا الحلوة.

= الزياكسانثين: تماما مثل اللوتين، يعد الزياكسانثين أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على امتصاص الطاقة الضوئية لمنع الضرر. وأشار الخبراء إلى أنه عند إقران اللوتين مع زياكسانثين، ستحصل على نتائج أقوى. وقالت الدكتورة بولين كوكس ان الزياكسانثين هو كاروتينويد اى صبغات عضوية، والذي يعطي أطعمة مثل الفلفل الحلو والزعفران والذرة صبغاتها الحمراء والصفراء والبرتقالية. وأظهرت العديد من الدراسات أنه عند تناولها مع اللوتين، يمكن أن تخفض من حدوث الضمور البقعي المرتبط بالعمر. وأضافت الدكتورة بولين كوكس انه يساعد في حماية خلايا العين من الآثار الضارة لمصادر الضوء عالية الطاقة، مثل أشعة الشمس فوق البنفسجية.

= الأستازانتين: أشارت الدكتورة بولين كوكس إلى أن هناك عنصرا غذائيا آخر يمكن أن تفيد صحة العين والبشرة في الصيف، حيث اثبتت الأبحاث أن الأستازانتين يزيد من تدفق الدم في العين بالإضافة إلى زيادة صورة إنزيم مضادات الأكسدة في العين. ويمكن العثور على مضادات الأكسدة الأستازانتين بتركيز عال في المأكولات البحرية والسلمون. وإنه يعطي هذه الأطعمة لونها الوردي الزهري العميق المذهل عند طهيها، مثل القريدس والروبيان.