أخبارصحة

اضطراب الهرمونات والوسواس القهري وطرق لزيادة هرمون السعادة طبيعيا

د محمد حافظ ابراهيم

 

  اوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية الى تأثر النساء مثل الرجال باضطرابات الوسواس القهري . و أن الاضطرابات المبكرة تكون أكثر شيوعاً عند الأولاد. ويبدو أن الأشكال المبكرة مرتبطة بمزيد من الشدّة، ومقاومة أكبر للعلاج ومجموعة أوسع من الأعراض . حيث تشير الدراسات العلمية إلى استمرار الاضطراب، من الطفولة إلى البلوغ لدى 30- 50% من المرضى البالغين الذين يعانون من الوسواس القهري . وتشخيص الوسواس القهري السريري يتم إجراؤه من قبل طبيب نفسي أو ممارس عام ، ويستند إلى معايير دولية محددة جيداً.

 

اضطرابات الوسواس القهري هي سلوكيات متكررة وغير عقلانية ولكن لا يمكن كبتها، وغالباً ما تؤثر على الأطفال الصغار . والعلاجات الدوائية والعلاجات المعرفية السلوكية توفر الراحة لبعض المرضى . الحلول العلاجية مثل التصوير الطبي وتطورت النماذج إلى فهم أفضل لآليات الوسواس القهري في السنوات الأخيرة. حيث يتميز اضطراب الوسواس القهري بوجود الوساوس و/أو الإكراه. حيث يمكن غزو الأشخاص الذين يعانون منه من خلال الأفكار المتكررة والمثيرة للقلق مثل الهواجس التي تتمحور حول النظافة والنظام والتناظروالخوف من ارتكاب خطأ، أو ارتكاب أعمال عنيفة أو عدوانية اندفاعية أو من خلال الشعور المفرط بالمسؤولية تجاه سلامة الآخرين . لمنع قلقهم أو الحد منه، يقوم المصابون بإيماءات أو أفعال عقلية متكررة  مثل التنظيم أو الغسل أو التحقق من الطقوس.

يمكن أن تستمر هذه السلوكيات القهرية أحياناً عدة ساعات كل يوم. ومع ذلك، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يدركون جيداً أن هوسهم تأتي من نشاطهم العقلي .وإنه مرض حقيقي، وأحياناً يؤدي إلى إعاقة شديدة على أساس يومي، ويمكن أن يمنعك حتى من التمتع بحياة اجتماعية أو مهنية عادية . حيث يعانى نصف المصابين بالوسواس القهرى من أمراض نفسية أخرى مصاحبة ،حيث تتنوع بين اضطرابات المزاج واضطرابات القلق واضطرابات الأكل والتشنجات اللاإرادية.

إن وجود أفكار تطفلية أمر متكرر وطبيعي، وبدون عواقب وخيمة على الحياة اليومية بشكل عام. إنما لدى الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، فقد يتم تفسير هذه الأفكار بشكل خطأ؛ حيث تُعطَى أهمية كبيرة أو يتم اعتبارها غير مقبولة أو غير أخلاقية أو مهددة. تولِّد هذه الظاهرة قلقاً كبيراً يدفع المريض بالوسواس القهري إلى محاولة القمع عن طريق القهر.

 

واوضحت الدكتورة آنا كونوفالوفا، أخصائية الغدد الصماء، خبيرة التغذية الروسية، أن خفض كمية السكريات في النظام الغذائي، يساعد على تجنب حدوث الاضطرابات الهرمونية. وتشير الدكتورة آنا كونوفالوفا إلى أنه لا توجد مادة غذائية يمكنها لوحدها التأثير في مستوى الهرمونات في الجسم. ولكن عمل منظومة الغدد الصماء بصورة صحيحة يعتمد على النظام الغذائي الطبيعى الذي يتبعه الشخص. حيث إن زيادة كمية السكريات والدهون المشبعة ،والتناول المتكرر لأطعمة خضعت لمعالجة معمقة او محفوظة ، يمكن أن يؤدي إلى الحصول على طاقة إضافية وزيادة في الوزن . والوزن الزائد والسمنة، هي أحد الأسباب الرئيسية للاضطرابات الهرمونية وعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون وتطور مرض السكري من النوع الثاني.

 

وتشير الدكتورة آنا كونوفالوفا إلى أن سوء التغذية يؤثر أيضا في المستوى الطبيعي للهرمونات في الجسم. وتتطور الاضطرابات في مجموعة الاوعية الدموية في الدماغ والتي تربط بمنطقة ما تحت المهاد مع الغدة النخامية الأمامية، التي تؤدي وظائف الغدد الصماء والجهاز العصبي. ويمكن أن يسفر عن انقطاع الطمث والعقم وهشاشة العظام. وفي الحالات الشديدة، يسبب اضطراب عمل الغدة الدرقية والغدة الكظرية. وتوصي الدكتورة آنا كونوفالوفا لتجنب الاضطرابات الهرمونية بالاتى :

 

= خفض كمية السكريات المكررة المضافة إلى 5-10 بالمائة من إجمالي الطاقة من الغذاء.
= خفض كمية الدهون المشبعة، حيث يجب ألا تزيد كمية االسعرات الحرارية التي مصدرها الدهون عن 30 بالمائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. والدهون المشبعة توجد فى اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان والحلويات وزيت النخيل وجوز الهند.
= خفض تناول الأطعمة المعالجة والمحفوظة .

= الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين .

= يجب أن يتضمن النظام الغذائي اليومي ما لا يقل عن 500 جرام من الفواكه والخضروات.

= الاكثار من تناول الحبوب الكاملة.

= تناول البروتينات المختلفة من اللحوم، وألاسماك، والدواجن، والبيض، والمأكولات بحرية.

=  تناول منتجات ألبات قليلة الدسم.

ووفقا الدكتورة آنا كونوفالوفا  فان الاستخدام الرشيد لهذه المنتجات سيساعد على تجنب اضطراب مستوى الهرمونات بالجسم واضطراب الوسواس القهري وزيادة هرمونات السعادة بشكل طبيعى .

 

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان هناك طرق كثيرة لزيادة هرمون السعادة وهو الدوبامين بشكل طبيعى فى الجسم. والدوبامين هو هرمون في الدماغ يعمل كناقل عصبي وإنه يساعد عقولنا في وظائف مختلفة مثل الحركة والذاكرة والانتباه والحالات المزاجية والتحفيز، وللحصول على مستويات كافية من الدوبامين هو أمر بالغ الأهمية للجسم،حيث يمكن أن يسبب نقص الدوبامين اضطرابات مختلفة مثل الاكتئاب ومرض باركنسون ، والطرق الطبيعية التي يمكن من خلالها الحفاظ على مستويات الدوبامين بشكل طبيعي هى :

= الاستماع إلى الموسيقى: أن الاستماع إلى الموسيقى يعزز إنتاج الدوبامين ويعزز وظائف المخ بشكل أفضل، يزيد الإيقاع والنبضات المتزامنة من نشاط المتعة والمكافأة في الدماغ، هذه الأنشطة تعزز انتاج الدوبامين وتؤدي إلى تحكم في الحركة للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.

= تناول الأطعمة الصحية: يؤثر ما نأكله على أجسامنا وعقولنا، وقد ثبت أن بعض الأطعمة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بزيادة هرمونات السعادة ، ثبت أن تناول الأطعمة الغنية بالجلوتين الذى يفرز مادة السيروتونين،والأطعمة الغنية بالأحماض الأمينية تعزز إنتاج الدوبامين،و شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة هو أكثر أنواع انتاج الدوبامين ويعطي دفعة فورية للطاقة.

= احصل على نوم ليلى جيد: الحصول على قسط كافٍ من الراحة مهم للجسم والعقل عندما ننام جيدًا يكون لدى الدماغ الوقت لإعادة الشحن وإعادة الضبط ، وأن الحصول على ليلة نوم جيدة يعزز إنتاج الدوبامين ، وإن الحرمان من النوم لفترات طويلة أو قلة النوم يؤثر سلبًا على مستقبلات الدوبامين وقد يجعل هذا عرضة لاضطرابات مزاجية.

= التمارين الرياضية: إن التمارين الرياضية تعزز من إنتاج العديد من هرمونات السعادة بما في ذلك الدوبامين ، والإفراز الفوري للهرمونات السعيدة بعد التمرين تجعلك تشعر بالحيوية والبهجة والسعادة بشكل عام.

= التأمل: التأمل هو أحد أكثر الطرق العملية شيوعًا لتحسين الصحة العقلية والرفاهية،ويساعد التأمل في تعزيز إنتاج الدوبامين ويحسن الذاكرة ،ويخفض من التوتر واضطرابات المزاج الأخرى.