أخبارصحة

النظام الغذائي لخفض الكوليسترول يخفض ضغط الدم واغذيه للحماية

د محمد حافظ ابراهيم

 

أظهرت دراسة طبية لهيئة الصحة الوطنية البريطانية الى أن اتباع النظام الغذائي الصحى المخفض للكوليسترول يساعد أيضا في خفض ضغط الدم المرتفع. وأوضحت الأبحاث أن النظم الغذائية المعنية بخفض الكوليسترول، والتي تضم المكسرات وبروتين الصويا والخضروات الورقية الخضراء والألياف والشوفان وجميع البقوليات الكاملة، لوحظ فعاليتها في خفض ضغط الدم المرتفع، وذلك عند مقارنتها بالنتائج المتوصل إليها مع نظام غذائى آخر يعمل على خفض الضغط المرتفع.

ويعد ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من أهم عوامل الخطر الرئيسية المساهمة في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من تاريخ وراثي لهذه الأمراض . وتؤكد دراسة هيئة الصحة الوطنية البريطانية على أهمية التغيير في النظم الغذائية ونمط الحياة لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول .

ويوصي الخبراء بأهمية اتباع المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، لنظام غذائي صحي يساعد في تنظيم وخفيض نسبة الكوليسترول. وبحسب الخبراء وإن النظام الصحي لا يتعلق بالامتناع بشكل كامل عن أحد أنواع الأغذية أو التركيز على أنواع أخرى وإنما اتباع نظام غذائي معتدل وشامل. وبحسب الدكتوره لورا بوراك حيث اوضحت إن خفض الكولسيترول عن طريق الغذاء يكون عن طريق اتباع نظام غذائي أكثر جودة بحيث يصبح بمرور الوقت مجرد الطريقة التي يعيش بها المريض ولا تتطلب جهدا مستمرا. وقدمت الدكتوره لورا بوراك والدكتوره لورين مانكر عدة نصائح بشأن أفضل العادات والاغذية التي يمكن اتباعها لخفيض نسبة الكوليسترول.

وكذلك اكدت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول ألاطعمة الطبيعية الصحية للحمايه من انسداد الشرايين. حيث تعتبر امراض القلب واحدة من أكثر الأمراض المزمنة خطورة والتي تضم عدد من الأمراض التي تؤثر على القلب وكفاءة عمله مثل عدم انتظام ضربات القلب أو اعتلال عضلة القلب وأمراض صمامات القلب وأمراض القلب الوعائية والتي تسببها بدرجة كبيرة نسبة الكوليسترول في الدم ولذلك فانها تعتمد على نظامنا الغذائي الذى يؤثر بشكل كبير على صحة القلب . ومن أفضل هذه التغييرات هو تناول الأطعمة التي تساعد على فتح الشرايين والحماية من انسدادها مما يعني الحفاظ بشكل أكبر على صحة القلب ومن ابرز هذه الأطعمة هى:

= الحمص: يعد الحمص مكون أساسي من العناصر الغذائية التي تساعد على الحماية من انسداد الشرايين فبحسب الدراسة التى اوضحت أن الحمص من المغذياته العالية الكثافة وتساعد في عملية إبطاء امتصاص الكربوهيدرات مما يساهم في تنظيم نسبة السكر في الدم وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الذين تناولوا الحمص لديهم نسبة جلوكوز أقل بـ 4 مرات من الأشخاص الذين تناولوا خبز الدقبق الأبيض. وأن أولئك الذين يستهلكون الحمص أكثر من 20 أسبوع لديهم نسب منخفضة في نسبة الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي مما يساعد ذلك على تعادل ضغط الدم وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
= التفاح: التفاح له دور هام في المحافظة على صحة القلب وذلك نتيجة امتلاكه لعناصر غذائية مثل “البوليفينول” الصحي والذي يتمكن من تخطى الأمعاء الدقيقة ليدخل الأمعاء الغليظة التي تقسم اهذه المركبات إلى ميكروبات تساعد على صحة القلب كما أنها تساهم في زيادة الألياف وإنها تعمل على تطهير الأمعاء من البكتيريا الضارة التي قد تتطور إلى مرض السكري وأمراض القلب.
= البنجر: قامت الكلية الأمريكية لأمراض القلب بإجراء دراسة اهتمت بفحص مرضى قصور القلب ورد فعلهم تجاه البنجر، حيث وجد الباحثون أن البنجر غني بالنترات مما يساهم في تحسين عملية تدفق الدم. ولذلك في حالة ضعف عضلة القلب, حيث لا يمكن للقلب ضخ ما يكفي من الدم في جميع أنحاء الجسم فإن البنجر يعد الحل السحري. وكشفت نتائج الدراسة، أنه بعد أسبوع واحد من تناول للبنجر زادت قدرة المشاركين على التحمل بنسبة 20٪ في تحسين تدفق الدم لتغذية القلب.
= التمر: غالبا ما يشتهر التمر بدوره الفعال في تحسين الجهاز الهضمي ولكن توصل الباحثون الى أن التمر هام في حماية القلب فهو يعمل على إزالة الدهون دون التأثير على مستويات السكر في الدم عكس الفواكه المجففة الأخرى وأن التمر يحتوي على مضادات أكسدة خاصة تعمل على تحسين صحة القلب فهو يمكنه أن يخفض من تراكم الكوليسترول بنسبة 28٪.
= تناول ألاطعمة كاملة: توصي الدكتورة لورا بوراك بالتركيز أساسا على نظام الأطعمة الكاملة المغذية مثل الفواكه والخضروات، والدهون الصحية للقلب مثل المكسرات والبذور والأفوكادو وزيت الزيتون والأسماك الدهنية مثل السلمون، التي ثبت أنها تساعد في تحسين نسبة الكوليسترول الجيد في الدم.
= تناول الشوفان فى النظام الغذائي: يُعرف الشوفان بقائمة طويلة من الفوائد الصحية، حيث يساعد في تحسين صحة الأمعاء ويساعد على إدارة الوزن، وتحسين مقاومة الأنسولين، والمساعدة على خفض الكوليسترول. وبحسب الخبراء يحتوي الشوفان على ألياف تسمى بيتا جلوكان، التي تساعد على إزالة الكوليسترول من الجسم.
= تناول البطيخ: يعد البطيخ مصدرا طبيعيا لمادة اللايكوبين، وكاروتينويد، التي عند تناولهما يوميا تخفض من مستويات كوليسترول البروتين الدهني الضار منخفض الكثافة. وتقول الدكتوره لورين مانكر انه وفقا لنتائج تجارب سريرية فإن تناول البطيخ مرتبط بخفض نسبة الكوليسترول الضار وتحسين كوليسترول الجيد .
= تناول التوت: أن التوت طعام حلو المذاق وصحي ولا يحتوي على سكريات ويحتوى على العناصر الغذائية الصحية، التي تدعم صحة القلب وتضيف الدكتوره لورين مانكر ان البيانات المأخوذة من التحليل التلوي اظهرت أن استهلاك التوت خفض من مستويات الكوليسترول الضار بالدم .
= تناول الثوم: يعد الثوم هو المكون السحري في أي وجبة فجميع الدراسات التي اهتمت بإبراز الفوائد الصحية للثوم توصلوا إلى أن تناول الثوم باستمرار يعمل على خفض مستوى السكر في الدم مما يعني المساهمة في الحفاظ على صحة القلب كما يساعد الثوم أيضا على محاربة عدد من البكتيريا والفيروسات مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والإنفلونزا وحتى المساهمه لعلاج الكبد في التخلص من السموم ويعزز إنتاج مضادات الأكسدة. ومكوّن الثوم يخفض نسبة الكوليسترول المرتفعة ويعزز طول العمر. ويعد الثوم نبات وثيق الصلة بالكراث والبصل إنه أحد أكثر المكملات العشبية المستخدمة لخفض مستويات الكوليسترول. واوضحت دراسة للمكتبة الوطنية البريطانية للطب،حيث أجرى التحليل على الثوم كعامل لخفض الدهون والكوليسترول “الضار”، والذى يسبب تراكما ضارا وانسدادا في الشرايين حيث ان تناول الثوم الطبيعى عزز المناعة وخفض الإجهاد التأكسدي والكوليسترول الضار والالتهابات المرتبطة بآليات مكافحة الشيخوخة.
= تجنب الأطعمة المصنعة والمحفوظه والسكر الابيض: وفقا الدكتورة لورا بوراك يعتبر تناول الكثير من الأطعمة الكاملة على أساس منتظم هو أحد علاجات خفض الكوليسترول، ولكن الابتعاد عن السكر الابيض المضاف والأطعمة المصنعة يكون فعال لصحة القلب. وإن وفرة السكر الابيض في نظامنا الغذائي الحديث هي مساهم رئيس في ارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب.