أخبارصحة

اطعمه وطرق لتحسين الذاكرة وبطء الشيخوخة

د محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية انه مع تقدمنا ​​في السن تتراجع ذاكرتنا وتظهر الشيخوخة، وتلعب الجينات دورا فى ذلك مع الاغذيه الغير صحية ولاختياراتنا في أسلوب حياتنا دورا اخر. وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على نسبة السكر في الدم وحفض الكوليسترول وضغط الدم وعدم التدخين يمكن أن يحمي الذاكرة ويبطئ الشيخوخه مع شرب المزيد من الماء ممكن ان يعزز الذاكره قصيرة المدى وخيارات نمط الحياة الصحية، والحياة النشطة عقليا وجسمانيا والتمارين الإدراكية أمر ضروري للحفاظ على العقل الحادا ومنع فقدان الذاكرة.

 

وقالت الدكتورة ديبورا لي، ان دماغنا يمتلك العديد من الوظائف التي تتحكم في حياتك اليومية. وتعتبر الذاكرة وظيفة دماغية عليا أو تنفيذية. وللحصول على ذاكرة جيدة، يجب أن يكون دماغك بصحة جيدة حيث تؤثر العديد من جوانب الصحة والعافية على وظائف المخ والذاكرة. وعلى الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع فقدان الذاكرة، إلا أن هناك طرقا عديدة للحفاظ على صحة الدماغ .

 

واوضحت دراسة ان هناك صلة بين المشي السريع وبطء الشيخوخة . حيث ان سرعة المشي يمكن أن تعطي مؤشرات على احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة أو الشيخوخة غير الصحية. ويوجد طرق يمكن بها جعل نمط حياة أكثر نشاطًا وأن يقاوم آثار الشيخوخة، وتلف القلب وفقدان الذاكرة والضعف الإدراكي. حيث توصلت دراسة إلى العلاقة بين وتيرة المشي والعمر البيولوجي. استخدمت الدراسة مجموعة كبيرة من البيانات الجينية لإظهار أن أولئك الذين يتحركون بسرعة أكبر يمكن أن يتمتعوا بصحة عقاية وجسمانية جيدة لفترة أطول.

 

حيث اطلع الباحثون على دراسة مثيرة للاهتمام تبحث في الروابط بين سرعة المشي والصحة وتوضح كيف أن المشي ببطء أكثر في الأربعينيات من العمر يرتبط بالمؤشرات البيولوجية للشيخوخة المتسارعة، مثل انخفاض الحجم الكلي للدماغ. وبالمثل، أظهر باحثون في جامعة ليستر أن 10 دقائق فقط من المشي السريع يوميًا يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع للفرد بما يصل إلى ثلاث سنوات. وفي الدراسة استغل الباحثون البيانات الجينية لتأكيد رابط سببي، حيث قال كبير الباحثين الدكتور توم ييتس أن وتيرة المشي هي مؤشر قوي على الحالة الصحية، وأن تبني وتيرة المشي السريع يؤدي في الواقع إلى صحة عقلية وجسمانية افضل .

 

في الدراسة استخدمت المعلومات الواردة في الملف الجيني للأشخاص لإظهار أن سرعة المشي تؤدي بالفعل إلى عمر بيولوجي أصغر وتم قياسه بواسطة التيلوميرات، أي الأغطية الموجودة في نهاية الكروموسومات والتي تحميها من التلف، وهى السبب لمجال اهتمام وتركيز الكثير من الأبحاث حول آثار الشيخوخة. وأضاف الدكتور توم ييتس أنه عندما تنقسم خلايانا، تقصر التيلوميرات وتمنع الخلية في النهاية من الانقسام أكثر، وتحولها إلى ما يُعرف بالخلية الشائخة. ولهذا السبب يعتبر طول التيلومير علامة مفيدة لقياس العمر البيولوجي.

 

وحللت الدراسة البيانات الجينية المأخوذة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة على أكثر من 400 ألف بالغ في منتصف العمر، وقارنتها بالمعلومات المتعلقة بسرعات المشي، التي تم الإبلاغ عنها ذاتيًا والمأخوذة من أجهزة تتبع النشاط التي يرتديها المشاركون، وظهرت صلة واضحة بين المشي الأسرع والعمر البيولوجي الأصغر. وكتب العلماء في البحث أن الفرق بين أولئك المصنفين على أنهم يمشون بسرعة وبطء كان فرقًا لمدة 16 عامًا، وفقًا لطول التيلومير، فيما قال الباحث الرئيسي في الدراسة دكتور بادي ديمبسي ان النتائج تشير إلى أن إجراءات مثل السرعات البطيئة المعتادة للمشي يمكن أن تكون طريقة بسيطة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بأمراض مزمنة أو شيخوخة غير صحية، وربما تلعب كثافة النشاط دورًا مهمًا في تحسين التدخلات لتحسين الحالة الصحية.

 

واوضح بحث اخر لهيئه الغذاء والدواء الامريكيه ان الطحينه مادة غذائية لا غنى عنها للذاكرة وتطهير الدم. وتعتبر الطحينية إحدى المواد الغذائية التي تساعد على تقوية الذاكرة ، حيث يكفي تناول ملعقة طعام منها صباح كل يوم، ليحصل الجسم على الفيتامينات والمعادن اللازمة. وإذا كان الشخص يعاني من صعوبة الاستيقاظ في الصباح او من التعب المزمن فعليه إضافة الطحينية إلى نظامه الغذائي اليومي. لأن الطحينية تعطي الجسم طاقة كبيرة. وان الطحينية المصنوعة من بذور السمسم مفيدة جدا للصحة، لأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والألياف الغذائية والبوتاسيوم وأحماض أوميجا-3 الدهنية وفيتامينات وعناصر معدنية اخرى.

 

وبالنظر لاحتواء الطحينية على نسبة عالية من مضادات الأكسدة فهي تساعد على تطهير الدم من الشوادر والمواد الضارة وتقوي القلب والأوعية الدموية. كما أن تناول الطحينية بانتظام ينظم مستوى الكوليسترول في الدم ويزيد من مقاومة الجسم للأمراض .وتساعد الطحينية على تنظيم تدفق الدم الى جميع أنحاء الجسم، وبفضل هذه الخاصية تخفض خطر العديد من المشكلات الصحية مثل النوبات القلبية والجلطة الدماغية. والطحينية مادة غذائية غنية بفيتامين С الذي بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، يحمي الجسم من البكتيريا والفيروسات ويزيل السموم ويحمي الجسم من التسمم.

 

وبما أن الطحينية تحتوي على أحماض أوميجا -3 وأوميجا -6 الدهنية فهي تؤثر إيجابيا في الجهاز العصبي وتعزز الخلايا العصبية والذاكرة. كما أن الطحينية تحتوي على نسبة عالية من عنصر الحديد. لذلك فإن تناولها بانتظام يفيد في علاج فقر الدم، وتعويض نقص عنصر الحديد في الجسم. وعموما الطحينة مادة غذائية لا غنى عنها لخصائصها المضادة للأكسدة واحتوائها على الفيتامينات والعناصر المعدنية، لذلك تعمل كمضاد حيوي طبيعي وتحمي الجسم من الإنفلونزا وانتهاء بالسرطان. وفيما يلي عدة طرق لشحذ الذاكرة وتحسينها:

 

= تناول غذائي صحي: النظام الغذائي هو أحد الجوانب المهمة لصحة الدماغ ووظيفته. وهناك أدلة على أن نظام البحر المتوسط الغذائي يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر. و أن أولئك الذين اتبعوا هذا النظام المتوسطى أظهروا أداء أفضل في المهارات المعرفية ولديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وخفضت من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 53٪.

= ممارسة التأمل: ان الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عقلية أفضل يتمتعون بذاكرة ومهارات تفكير معرفي أفضل من أولئك الذين يعانون من ضعف في الصحة العقلية. ويمكن أن يساعد التأمل في عمل الدماغ لأنه يساعد في تخفيف التوتر وإبطاء عمليات شيخوخة الدماغ ودعم وظائف المعالجة.

= شرب الماء: الجفاف ضار بالذاكرة قصيرة المدى والمزاج والانتباه والأداء العقلي. كما أنه عنصر غذائي أساسي ويشكل ما يقرب من ثلثي الجسم. إنه ضروري لجميع جوانب وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم درجة الحرارة وتوزيع الأكسجين. ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فإن الماء الكافي مطلوب حتى يعمل الدماغ بشكل صحيح. ووجدت الدراسة ان الجفاف يتوافق مع انخفاض بنسبة 2٪ في كتلة الجسم، والذي ارتبط بتدهور كبير في الأداء المعرفي.

= الحياه النشطه: ان أولئك الذين يشاركون في التمارين المنتظمة يكون لديهم وظائف دماغية أفضل من أولئك الذين لا يمارسونها. كما أن الرياضه تعزز تطوير الروابط العصبية الجديدة والمرونة العصبية. ويزيد من مستويات عوامل النمو العصبية المشتقة من الدماغ وهي مادة مهمة لنمو وتنظيم وصلات الدماغ الجديدة لدى كبار السن ووجدت الدراسات، أن ركوب الدراجات افضل تمرين فهو يزاد من النشاط في الحُصين في الدماغ .

= النوم الليلى الصحى: اوضح الخبراء أن الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة أمر حيوي لصحة الدماغ الجيدة. ولتحسين كمية ونوعية النوم لذلك اخلد إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت كل يوم. و تجنب استخدام هاتفك المحمول أو الكمبيوتر في السرير. تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين والكحول والوجبات الثقيلة قبل النوم.  حاول قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى.

= تناول اطعمه الميكروبيوم:يقترح الخبراء تحسين ميكروبيوم ألامعاء. حيث أن هناك تفاعلات معقدة بين تريليونات البكتيريا في الأمعاء والخلايا العصبية في الدماغ. وتناول اطعمه الميكروبيوم يمكن أن يحسن القدرة على نمو الدماغ والتعلم. وتوجد فى الأطعمة الغنية بالألياف، وفى الفاكهة والخضروات والبصل والثوم والحبوب الكاملة والالبان خالية الدسم .