أخبارصحة

اضرار المكملات الغذائية وعادات صحية لإطالة متوسط العمر

د محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكيه ان الأميركيون ينفقون مليارات الدولارات سنوياً على منتجات المكملات الغذائية، برغم أن معظم الناس لا يحتاجون إليها. حيث انفق الأميركيون 35.6 مليار دولار على المكملات الغذائية في عام 2021. وهذا مبلغ ضخم للمنتجات التي تُظهر القليل من الأدلة على لها فوائد إنْ وُجدت اصلا . حيث يقول الدكتور بيتر كوهن، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، والطبيب الباطني العام في اتحاد كمبردج الصحي بجامعة هارفارد انه يدور التفكير في أن تناول حبوب المكملات يمكن ان تحسن صحة الناس أو الحماية من الأمراض وفي حين أن بعض الناس قد يحتاجون للفيتامينات أو مكملات للمساعدة على تلافي النقص، إلا أنه بالنسبة للشخص العادي السليم، فإن اتّباع نظام غذائي يحنوى على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يوفّر جميع الفيتامينات والمعادن الأساسية التى يحناجها جميع الناس.

 

والمكمل الغذائي هو مصطلح شامل يتضمن كل شيء بدايةً من العناصر الغذائية مثل فيتامينات إيه، بي، سي، دي، إي، كيه، والمعادن مثل الكالسيوم والحديد، إلى الفيتامينات المتعددة، والوصفات المتخصصة لكبار السن التي تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية، وغير ذلك من المركبات . ويُلقى باللوم في شراء المكملات على المسوّقين المهرة، والثغرات الواضحة في الإرشادات الفيدرالية الأميركية. وتنظم إدارة الأغذية والأدوية الأميركية المكملات الغذائية كفئة فرعية من الأغذية، وليست كأدوية موصوفة وهذا يعني أن إدارة الأغذية والأدوية تراقب الادعاءات الموجودة على ملصقات المكملات لعلاج الأمراض فقط.

 

ولا يمكن للمكملات الغذائية أن تزعم معالجة حالات معينة على ملصقاتها، مثل الخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب أو الحماية من الخرف. ومع ذلك، تسمح الإرشادات بوجود عبارات مثل «تعزيز صحة القلب» أو «دعم المناعة». ومع ذلك، لا بد لمثل هذه العبارات الملصقة أن تتبعها انها لم تخضع هذه العبارة السابقة للتقييم من قبل إدارة الأغذية والأدوية. ولا يهدف هذا المنتج إلى تشخيص أو علاج أو منع أي مرض.

 

يقول الدكتور بيتر كوهن ان هذا النوع من الغموض يفتح الباب لآفاق لا حدود لها فيما يتعلق بكيفية طرح المصنعين لمنتجاتهم. والكثير من الناس لا يدركون الفرق. فهم يلاحظون عبارة «صحة القلب»، ويعتقدون أنها مفيدة على الرغم من أنه قد لا يكون هناك أي شيء في المنتج أظهر فاعلية تُذكر بهذا الشأن حيث يفيد الإجماع الطبي بأنه لا توجد معجزات في هذه المكملات. وقد خلصت الدراسة إلى أن تناول الفيتامينات والمعادن الزائدة لا يحمي ضد المرض أو يحسّن الصحة لدى الأشخاص الأصحاء.

 

وتناول الفيتامينات الإضافية المعروف بفائدتها مثل فيتامين سي المتضخم بمضادات الأكسدة التي ثبت دعمها للجهاز المناعي ولكن هذا لا ينطبق على حبوب فيتامين سي لمقاومة الزكام مثلاً.وبصفة عامة، فإن تناول كميات كبيرة من فيتامين سي ليس ساماً ما دام الجسم يستطيع امتصاصها ويوجد  كميات كبيرة منه يتم تصريف الفائضة عن حاجة الجسم في البول. ويقول الدكتور بيتر كوهن ومع ذلك ليس هناك دليل على أن تناول كمية إضافية من فيتامين سي تزيد عن 90 مليجراماً الموصي بها يومياً للرجال البالغين يوفر حماية إضافية من العدوى.

 

وربما يتسبب تناول بعض الفيتامينات والمعادن مشكلات صحية عند تناولها بكميات كبيرة. على سبيل المثال، تم ربط تناول كميات كبيرة من الكالسيوم بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وتناول كمية كبيرة من فيتامين (إيه) وهو الفيتامين القابل للذوبان في الدهون، والذي يمكن أن يتراكم في الجسم الذي يُخزن الكمية غير المستخدمة منه يمكن أن يسبب الدوار، والغثيان، والصداع، وربما الوفاة في حالات نادرة للغاية. والفيتامينات المتعددة حيث لا يحتاج البالغون الأصحاء إلى المكملات الغذائية،اذا تتاول الطعام الصحى بصورة صحيحة طوال الوقت. حيث أن النظام الغذائي المتزن جيداً يزوّد الجسم عادةً بكميات كافية من المغذيات الدقيقة، يجب لفت الانتباه خصيصاً إلى فيتامينات: دي، وبي12. وبي6.

 

قد لا يحصل النباتيون على فيتامين بي12 من الطعام النباتى، وعادةً ما يحتاجون إلى تناول مكمل بي12. ويمكن أن ينتج نقص فيتامين بي12 عن انخفاض إنتاج حمض المعدة بسبب الشيخوخة، أو عن طريق تناول مثبطات ضخ البروتون أو تناول حاصرات مستقبل الهستامين للسيطرة على حموضة الامعاء . ومن دون ما يكفي من حمض المعدة، يصعب على الجسم امتصاص فيتامين بي12 من الطعام. ويمكن أيضاً للمستويات المنخفضة لكل من فيتامين بي12، وبي6 أن تؤدي إلى اضطرابات هضمية، مثل مرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية، والتهاب القولون التقرحي.

 

وبالنسبة إلى فيتامين دي فيشيع نقصه خصوصاً بين كبار السن. وقليل من الأطعمة المحتوية على كميات عالية من فيتامين دي، ولكن التعرض لضوء الشمس يمكن من امتصاص فيتامين دي فى الجسم ولكن قد يكون تحدياً صعباً في فصل الصيف. يوفّر المكمل من فيتامين دي البالغ 1000 وحدة دولية يومياً ضماناً آمناً. ويقول الدكتور بيتر كوهن انه يمكن لفحص الدم أن يحدد معظم النواقص، ويصف الطبيب فيتاميناًت التى يحتاجها الجسم.

 

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانيه انه يوجد عادات يومية يمكن أن تساعد في إطالة متوسط العمر المتوقع . حيث اوضحت الدكتورة سيّادة انه يوجد عادات صحية فعالة ، مدعومة بالدراسات العلمية، والتي اثبتت أنها تطيل عمر الانسان ومن اهمها الاتى:

 

= الحياه النشطه: تظهر الأبحاث أن ممارسة 30 دقيقة من الرياضة المعتدلة في اليوم مثل المشي السريع يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ويحسن التمثيل ويساعد في الحفاظ على الوزن الصحي ويزيد من قوة العظام ويعززالمزاج. ويمكن الصعد على السلالم بدلا من المصاعد، والمش إلى المتاجر بدلا من قيادة السيارة.

= تحسين نوعية النوم: النوم هو وقت الإصلاح والتعافي لأجسامنا وأدمغتنا، والنوم الجيد ليلا يعزز صحتنا العقلية، ويحسن الخصوبة، ويعزز المناعة ويساعد في الحفاظ على الوزن الصحي. وقلة النوم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة والاكتئاب حتى السرطان. ونحتاج في المتوسط ​​من ست إلى تسع ساعات من النوم الليلى واتباع روتين لوقت النوم، وجدول نوم ثابت بحيث تنام وتستيقظ فيه مع تجنب الكافيين والهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

= الحد من تناول الكحوليات: يمكن أن يؤدي شرب أكثر من وحدتين من الكحول أسبوعيا إلى الإضرار بصحتنا. حيث إن شرب أكثر من الوحدتين أسبوعيا يرتبط بالسرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الكبد وأمراض الدماغ.

= النظام الغذائي الصحي: إن مفتاح النظام الغذائي الصحي هو تناول مجموعة واسعة من الأطعمة للتأكد من أنك تحصل على نظام غذائي متوازن وأن جسمك يتلقى جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها. ويوازن بين ما تستهلك من السعرات الحرارية ومدى النشاط والطاقة. حيث أن النظم الغذائية السيئ لها تأثير سلبي مثل ضغط الدم والكوليسترول وزيادة الوزن . والنظام الغذائي الصحي كالاتى:

تناول الحبوب الكاملة والكربوهيدرات الغنية بالألياف.

احصل على خمس فواكه أو خضروات طازجه يوميا.

تناول حصتين من الأسماك في نظامك الغذائي أسبوعيا، وخاصة الأسماك الدهنية. وتحتوي الأسماك على البروتينات والفيتامينات والمعادن، و زيوت أوميجا 3 التي تساعد في الوقاية من أمراض القلب.

– امنع الدهون المشبعة الغير صحية الموجودة في الأطعمة المصنعة وتجنب السكر الابيض في العصائر والحد من الملح إلى للوقاية من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

– ابق رطبا فالماء ضروري لعمل أجسامنا، لذا احرص على شرب الماء قبل الشعور بالعطش.

= الإقلاع عن التدخين: إن التدخين العادي والإلكتروني يؤثران سلبا على صحتنا، بما في ذلك صحتنا الجسدية والعقلية، فضلا عن ارتباطهما بمختلف أنواع السرطان.

= استمتع بالطبيعة: تظهر لنا الأبحاث أن بيئتنا يمكن أن تزيد أو تخفض من إجهادنا، والذي بدوره يؤثر على أجسامنا. ويمكن أن تسبب البيئة غير صحية حالة من القلق أو الحزن أو العجز، وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتوتر العضلات، وتثبيط جهاز المناعة لديك. والتواجد في الطبيعة، أو حتى مشاهدة مناظر الطبيعة يخفض من الغضب والخوف والتوتر ويزيد من المشاعر السارة ويخفض من ضغط الدم ويريح العضلات ويزيد من إنتاج هرمونات السعادة.