أخبارصحة

اغذية ضارة بالدماغ واخرى تقاوم ضغط الدم والخرف والزهايمر

د محمد حافظ ابراهيم

 

   دائما ينصح اطباء هيئه الغذاء والدواء الامريكية بتناول الاطعمة الطبيعيه الصحية لتنجنب معظم الامراض المزمنة وكذلك تساقط الشعر والصلع. وهناك أسئلة كثيرة من النساء والرجال حول تساقط الشعر والفراغات الموجودة في مُقدمة الرأس، حيث يعاني عدد كبير من الأشخاص من تساقط الشعر، وعدم تحديد السبب الأساسي له. ويوجد العديد من الوصفات الشعبية، والمنتجات الطبية والتجميلية ونصائح باللجوء إلى عمليات تجميل أو زرع الشعر، ولكن أغلب هذه النصائح لم تأتي بالنتيجة المرجوة. لذلك نصح العديد من الأطباء بهيئه الغذاء والدواء الامريكية أن تتم معالجة هذة المشكلة بأن تبدأ من الأساس، وهى التغذية الصحية السليمة.

 

لا يتخيل الكثير من الناس أن بعض الأطعمة قد تكون سببًا رئيسيًا من أسباب تساقط الشعر، وهى الدهون المشبعة الغير صحية، مثل اللحوم الحمراء الدهنية، والأطعمة المقلية، ومنتجات الألبان، والحليب كامل الدسم، والمعجنات مثل البيتزا والكوكيز . وأثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة عالية الدهون المشبعة ويعانون من الوزن الزائد هم أكثر عرضة للصلع وتساقط الشعر وذلك لأن الأطعمة الدهنية تستنفد الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، والخلايا طويلة العمر في بصيلات الشعر. وأن اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعه يساهم في حدوث دورة غير طبيعية عن طريق إدخال جزيئات التهابية في الجسم، مما يؤدي إلى بصيلات أصغر وتساقط أسرع للشعر.

 

لذلك نصح اطباء هيئه الغذاء والدوةاء الامريكية بأن الخطوة الأولى لعلاج مشاكل الشعر، هو التغذية السليمة، وإمداد الجسم بالفيتامينات التي يحتاجها، بجانب البعد عن الدهون المشبعة غير الصحية والتركيز بشكل أكبر على الدهون الغير مشبعة الصحية. واهم الدهون الصحية  الغير مشبعة توجد فى الأفوكادو والزيتون وزيت الزيتون والاسماك واهمها السالمون والمكسرات والحبوب الكامله والفول السوداني.

 

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية انه يمكن مقاومة ارتفاع ضغط الدم كذلك بالاطعمة الصحية ودون اللجوء إلى الأدوية حيث توجد بعض الاغذية التي تخفض الضغط واهمها الاتى:

= الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البطاطا الحلوة والفراولة والبروكلي والكيوي والبرتقال.

= الأطعمة الغنية بفيتامين  E، مثل الأفوكادو واللوز وسمك السلمون وزبدة الفول السوداني.

= الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم، مثل البطاطا والجزر والسبانخ والطماطم والمكسرات.

= الأطعمة التي تحتوي على من السيلينيوم، كمأكولات الروبيان، والدجاج والديك الرومي.

= الأطعمة الغنية بـ”إل-أرجينين”، الذي يوجد في الدواجن والمكسرات ومنتجات الألبان والزبادي.

= الأطعمة الغنية بالكالسيوم من الخضروات الداكنة مثل البروكلي، والفاصوليا والبازلاء المجففة.

 

تقول مديرة التغذية والطب النفسي الأيضي في مستشفى ماساتشوستس العام الدكتورة أوما نايدو ان بعض الأطعمة يمكن أن تقاوم الخرف والزهايمر حيث اشارت الدراسات إلى أهمية تناول أغذية محددة لدعم وتعزيز صحة الدماغ، والحفاظ على القدرات العقلية في الشيخوخة. تقول الدكتورة أوما نايدو ان العلماء حتى الآن لا يعرفون على وجه اليقين أسباب مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، ولا يوجد حاليا دواء يمكنه علاجه ،لكن يمكننا التأثير عليه بطريقة تناولنا الاطعمه الصحية.

 

وتظهر ابحاث هيئه الغذاء والدواء الامريكية أن الأشخاص الذين يعانون من ألامراض المزمنة مثل القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري هم أكثر عرضة من أولئك الذين ليس لديهم مثل هذه الامراض المزمنة لتجربة التدهور المعرفي والزهايمر المرتبط بالعمر.  وأضافت الدكتور أوما نايدو إن مخاطر الإصابة بالتدهور المعرفي والزهايمر يمكن أن تزداد بسبب سوء التغذية والحياه الخاملة وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

 

ويوجد نظام غذائى هام هو حمية البحر الأبيض المتوسط ​​الذى يشجع على تناول المنتجات الطازجة من البقوليات الكاملة والمكسرات والأسماك الدهنية والزيتون وزيت الزيتون لتوفير حماية قوية ضد التدهور المعرفي .واوضحت دراسات الأنظمة الغذائية والأداء المعرفي لأكثر من 5900 من كبار السن في الولايات المتحدة، حيث وجد الباحثون أن أولئك الذين التزموا بشكل وثيق بنظام البحر الأبيض المتوسط كان لديهم خطر أقل بنسبة 30 إلى 35 في المائة من ضعف الإدراك والزهايمر. أشارت الدراسة إلى وجود ركائز للنظام الغذائي “المعزز للدماغ” بحسب الخبراء وهى :

 

= الخضروات الخضراء: ان تناول الخضروات الورقية الغنية بالفيتامينات والألياف، ربطت بينها وبين البطيء للتدهور المعرفي المرتبط بالتقدم يالعمر.أجرى الباحثون مسحا للدماغ لأكثر من 2000 شخص تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات غذائية. ووجدوا أنه بعد 18 شهرا،إن أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا متوسطيا “أخضر” من النباتات المغذية والشاي الأخضر والجوز، كان لديهم أبطأ معدل لضمور دماغي مرتبط بالعمر. وأولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي أقل نباتية وسمحت بمزيد من اللحوم المصنعة والحمراء من النظام الآخر كان لديهم انخفاض أكبر في حجم الدماغ والتدهور المعرفى.

= الفواكه : اوضح العديد من الخبراء إنه كلما كانت المنتجات الملونة بالاغذيه أكثر تلونا، كان الطعام عادة أفضل لعقلك. حيث تابع الباحثون في دراسة رصدية من 77000 شخص ، ووجدوا أن أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بمركبات الفلافونويد، وهى المواد الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضروات الملونة والشوكولاتة الداكنه ،كانوا أقل احتمالا من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من مركبات الفلافونويد فى علامات الشيخوخة المعرفية. حيث يشير نظام البحر المتوسط الغذائي إلى أن التوت، وهو مصادر جيدة للألياف ومضادات الأكسدة، له فوائد صحية حسب ابحاث الدكتورة أليسون ريس، عضو المجلس الاستشاري الطبي والعلمي وفحص الذاكرة في مؤسسة الزهايمر في الولايات المتحدة حيث انها لا تعتقد أن هناك أطعمة معجزة ، ولكن من الجيد تناول الفاكهة والخضروات.

= الاسماك الدهنية والمأكولات البحرية: تعد المأكولات البحرية، وخاصة الأسماك الدهنية  مصادر جيدة لأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي ارتبطت بتحسين صحة الدماغ وخفض خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالعمر أو التدهور المعرفي . قال مدير برنامج تقييم الذاكرة في معهد نيو جيرسي للشيخوخة في كلية طب وتقويم العظام بجامعة روان، الدكتور ميتشل كلينج ان الاسماك هى غذاء الدماغ. قالت مديرة برنامج الوقاية من مرض الزهايمر في طب وايل كورنيل،الدكتورة ليزا موسكوني إن أحد الأحماض الدهنية المحددة من أوميغا 3 وهو حمض الدوكوساهيكسانويك ، الموجود في اسماك الماء البارد، والأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل هو دهون الدماغ الأكثر انتشارا وصحة . واضافت الدكتورة ليزا موسكوني إن أجسامنا لا تستطيع إنتاج ما يكفي من احماض اميجا 3 وعلينا توفيرها من النظام الغذائي البحرى، وتناول الأسماك الدهنية .

= المكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات وزيت الزيتون: تم ربط المكسرات والبذور بتباطؤ التدهور المعرفي، ووجد الباحثون في دراسة حول استهلاك المكسرات شملت ما يقرب من 44000 شخص، أن أولئك المعرضين لخطر كبير من التدهور المعرفي يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل إذا تناولوا المزيد من المكسرات خاصة الجوز. وتشير الدراسة إلى فوائد الحبوب الكاملة، والبقوليات، مثل العدس وفول الصويا، لصحة القلب والوظيفة الإدراكية. وتؤكد الأبحاث على أهمية وجود زيت الزيتون في غذائنا اليومي، هو مكون رئيسي في حمية البحر الأبيض المتوسط ​​وله روابط قوية مع الشيخوخة الإدراكية الصحية. وجدت الدراسة في الولايات المتحدة أن تناول زيت الزيتون مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 29 بالمائة بسبب الأمراض التنكسية العصبية  و8 بالمائة إلى 34 بالمائة أقل من خطر الوفاة بشكل عام بالمقارنة مع أولئك الذين لايقوموا باستهلاك زيت الزيتون.

= المكملات الغذائية فائدتها ضئيلة: وفقا الدكتورة ليزا موسكوني لا يوجد دليل يذكر على أن المكملات الغذائية  بما في ذلك الأحماض الدهنية وفيتامين بى و فيتامين هـ  تخفض من التدهور المعرفي أو الخرف. قالت الدكتورة ليزا موسكوني ان المكملات لا يمكن أن تحل محل النظام الغذائي الصحي . و خلصت الدراسات أن تناول مكملات أوميغا 3 لم يبطئ التدهور المعرفي والشيخوخه والزهايمر .