أخبارصحة

الشعور بالدوار وعناصر غذائية صحة للمخ والذاكرة

د محمد حافظ ابراهيم

 

  اوضحت ابحاث الدكتور الكسندر مياسنيكوف الى انه يوجد ثلاث حقائق بسيطة عن طبيعة الشعور بالدوار، كيفية علاجها طبيعيا وهى كالاتى: 

 

= الحقيقة الأولى:  90  فى المائة من حالات الدوار سببها مشكلات في الأذن الداخلية، التي توجد فيها دوائر نصفية مسؤولة عن الإحساس بالموقع والمكان وبها قنوات ومستقبلات، تشعر بقوة الجاذبية. وأحيانا يتراكم فيها رمل الكالسيوم الذي يضغط على المستقبلات، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار، والغثيان والتقيؤ.

= الحقيقة الثانية: إذا استمر الشعور بالدوار أكثر من يوم فإن السبب قد يشير إلى وجود آفة معدية أو فيروسية في الأذن الداخلية. وهناك احتمال اضطراب تدفق الدم في الدماغ أو جلطة دماغية أو ورم في العصب السمعي .

= الحقيقة الثالثة:  يمكن أن يشعر الشخص بالدوار عندما ينهض من الفراش سريعا أو من الكرسي. يحصل هذا الدوار نتيجة عدم تدفق كمية الدم اللازمة إلى الدماغ عند النهوض المفاجئ ويستمر بضع ثوان ويعاني من الدوار عادة مرضى السكري والدوالي ويمكن أن يعاني الكبار والصغار الأصحاء.

 واوضح الدكتور الكسندر مياسنيكوف ،ان هذا الدوار ليس مرضا ويعاني منه الجميع وخاصة كبار السن . لذلك يجب عدم النهوض من الفراش والكرسي بصورة مفاجئ وسريعة، بل عند الاستيقاظ يجب الجلوس بضع ثوان على السرير ومن ثم النهوض . وتناول عناصر غذائية يمكنها تعزيز صحة المخ والذاكرة.

 واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان العادات الغذائية تؤثر على نمو الدماغ والتطور المعرفي والذاكره منذ المراحل الأولى من الحياة ولذلك يجب تناول الأطعمة الصحية المناسبة لصحة الدماغ، حيث أظهرت الدراسات أن المكملات الغذائية للحديد وحمض الفوليك خلال المراحل الأولى من الحمل تخفض من مخاطر عيوب الأنبوب العصبي وهي الأكثر أهمية حيث يوجد نمو سريع لنمو الدماغ .لذلك فان تناول عناصر غذائية صحية طبيعية يمكنها علاج الدماغ والذاكرة واهمها الاتى:

 = الحديد وحمض الفوليك: ان حمض القوليك له دورا مهمًا في التطور المبكر للدماغ والحبل الشوكي على شكل أنبوب عصبي في الجنين يُنصح الأم الحامل بتناول حمض الفوليك الطبيعى في الأسابيع الأولى من الحمل حيث يتشكل الأنبوب العصبي حوالي 4-6 أسابيع من الحمل. والمصادر الطبيعية لحمض الفوليك هي اللفت والبروكلي والحبوب الكاملة والعدس والبقوليات والسبانخ. والحديد مهم لتخليق النواقل العصبية والخلايا العصبية وتشمل مصادر الحديد الخضراوات ذات الأوراق الداكنة والمكسرات والبذور، والمصادر الجيدة للحديد هي صفار البيض والدواجن واللحوم ويجب أن تقترن مصادر الحديد بمصادر فيتامين سي من الحمضيات مثل الليمون والبرتقال .

 = الزنك: الزنك يساعد على تعزيز المناعة لتحسين صحة الدماغ وهو مجال تكوين الذاكرة والتخزين طويل المدى ، يساعد الزنك في تكوين خلايا عصبية جديدة وبالتالي يساعد في تكوين الذاكرة. ويرتبط نقص الزنك بانخفاض المهارات المعرفية واللامبالاة والتخلف العقلي في البالغين ، يرتبط بالفصام وإدمان الكحول .تشمل مصادر الزنك الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور والشوكولاتة الداكنة والبيض والدواجن والتوابل والبهارات ومنتجات الألبان.

 = البروتينات: الأحماض الأمينية هي لبنة بناء البروتينات، والبروتين يشكل الأعضاء. والبروتينات لها دورًا مهمًا في عمل الدماغ وإنتاج الناقلات العصبية. وأن نمط النظام الغذائي مرتبط بتقلب المزاج لأن الناقلات العصبية تعتمد على كمية البروتين التي يتم تناولها. وتتحلل المصادر الغذائية للبروتينات إلى حمض أميني ينظم الحالة المزاجية والاضطرابات المرتبطة بالدماغ فعندما يتم استهلاك الدجاج يقوم الجسم بتصنيع الأحماض الأمينية التي تنتج الناقل العصبي الدوبامين . تحدد مستويات الدوبامين الحالة المزاجية والاضطرابات العقلية الأخرى مثل الفصام ومرض الزهايمر واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه . وتشمل مصادر البروتين الفول والبقوليات الكاملة والبيض والدواجن واللحوم ومنتجات الألبان.

 = احماض  أوميجا 3 وأوميجا 6: أوميجا 3 وأوميجا 6 ذات طبيعة وقائية للأعصاب حيث وجدت الدراسات أن هذه تخفض من خطر فقدان الإدراك أثناء الشيخوخة وكذلك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال والبالغين . المصادر الطبيعية الحيوانية فى الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين والماكريل والمحار، والمصادر النباتية فى الجوز وبذور الشيا وبذور القنب وبذور الكتان وفول الصويا.

 = فيتامين الثيامين: أن الفيتامينات تنظم الأداء الطبيعي لجسم الإنسان وتعتمد صحة الدماغ على توافر الفيتامينات على أساس يومي .ويسبب نقص الثيامين اعتلال دماغ فيرتبك وهو مرض قاتل عند تركه دون علاج. ويسبب قلة تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والإدمان المزمن للكحول فى إعاقة امتصاص هذا الفيتامين . تشمل المصادر الرئيسية للفيتامينات الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة ، والحبوب الكاملة ، والبيض ، والدواجن ، والفواكه.

 = معدن النحاس: يلعب النحاس دورًا مهمًا في أداء وصيانة الدماغ السليم والحفاظ على صحة العظام وتكوين الهيموجلوبين. تتطلب الخلايا العصبية النحاس من أجل إنزيم الجهاز التنفسي ومضادات الأكسدة تتطلب النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين النحاس لتكوينها. أي تشوه في عملية التمثيل الغذائي لأكسدة النحاس سوف يؤثر بشكل مباشر على عمل الدماغ . ويرتبط نقص النحاس بنقص السكر في الدم والسمية بالاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر وأمراض باركنسون. المصادر الغذائية هي اللحوم العضوية وخاصة الكبد والمحار والفطر والمكسرات والبذور والكاكاو.

 =عنصر السيلينيوم: هو أحد العناصر التي لها أهمية في عمل الدماغ ويرتبط بالأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري. ومن خصائص السيلينيوم حماية الأعصاب التي لها أهمية في تطوير وعمل القشرة الدماغية والحصين . تعتمد مسارات الدوبامين على عنصر السيلينيوم. وبالتالي ، فمن الإيجابي أن توافر السيلينيوم في الجسم يؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية والوظائف المعرفية والمهارات الحركية والذاكرة. تشمل مصادر الغذاء الأسماك الدهنية والمكسرات والجوز والدواجن واللحوم .

 = عنصر اليود: اليود هو جزء لا يتجزأ من هرمونات الغدة الدرقية وهو المسؤول عن نمو وتطور الدماغ،وتكوّن النخاع والهجرة العصبية والناقلات العصبية وتكوين المشابك العصبية. وانخفاض في النمو المعرفي والمهارات الحركية والأداء المدرسي السيئ لدى الأطفال الذين يعانون من انخفاض تناول اليود. وأدى إضافة اليود إلى الملح إلى منع نقص اليود في البلدان النامية ، والمصادر الغذائية لليود فى الخضروات الورقية والأسماك الدهنية ومنتجات الألبان والبيض والبروتينات الحيوانية.