أخبارصحة

أطعمة مرتبطة بزيادة خطر السرطان واخرى تحاربه

د.محمد حافظ ابراهيم

أوضحت ابحاث هيئه الغذاء والدواء الامريكية إلى أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة المحتوية على عنصر النتريت يمكن أن يكون مرتبطا بخطر كبير للإصابة بسرطانات . حيث يقترب الباحثون في جميع أنحاء العالم من فهم وعلاج السرطان في محاولة لرفع معدلات البقاء على قيد الحياة. وتستمر الهيئات الصحية فى جميع دول العالم في التركيز على الحياة الصحية النظيفة، مما يشير إلى أن الامتناع عن تناول ألاطعمة المحفوظه والمجمدة والمجهزه واللحوم المقددة والروبيان المجفف قد يكون ضروريا لتجنب بعض أنواع السرطانات .

ووجدت دراسه لهيئه الصحه الفرنسيه التي أجريت على أكثر من 100 ألف شخص، أن الأفراد الذين يستهلكون الاطعمه التى تحتوى على عنصرالنترات بانتظام يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25%. و خطر الإصابة بسرطان البروستات أعلى بنسبة 60% بين الأفراد الذين يستهلكون بانتظام المنتجات الغذائية المحتوية على عنصر النتريت. ولم تجد النتائج الصحة أي علاقة او ارتباط بين النترات أو النتريت تحدث من الغذاء الطبيعي، وتطور السرطانات . واكد الباحثون بأن المواد الحافظة قد تؤدي إلى تكوين مركبات ضاره والتي لها تأثير مسرطنة محتمل على البشر.

وتمكن الباحثون من تحديد التعرض للنتريت والنترات باستخدام قاعدة بيانات المكونات الغذائية، وكذلك الأسماء التجارية والعلامات التجارية للمنتجات الصناعية. وتم تقييم التعرض لكل من المضافات الغذائية على أساس استهلاك المشاركين على مدار 24 ساعة. وربط النيتريت بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر استهلاك العناصر المضافة دون تناول اغذيه صحية بمضادات الأكسدة. وهذا لأنه ثبت أن مضادات الأكسدة تمنع تكوين مركبات الضاره المسببة للسرطانات، وهي ملوثات كيميائية تتشكل أثناء تصنيع بعض الأطعمة، مثل الجبن واللحوم المقددة والأسماك المحفوظة .

وفي ظل ظروف معينة، مثل درجة الحرارة والوقت أو درجة الحموضة، تنتج المواد الكيميائية الضارة من تفاعل مركبات معينة مثل أملاح النتريت. وتوضح وكالة المعايير الغذائية الامريكية انه من الممكن أن تحدث المركبات الضارة فى الأطعمة التي تستخدم أملاح النتريت للحفظ والتلوين أو غازات الاحتراق للتجفيف. ولا توجد حاليا حدود تنظيمية من وكالة المعايير الغذائية الامريكية تحدد المستوى الافصى للمركبات الضاره في الغذاء. في حين ربطت مضافات النتريت بالسرطان، فإن النتريت الموجود بشكل طبيعي فى الاغذية الصحية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بألامراض المزمنة.

واثبتت الابحاث بان هناك أدلة على أن النتريت الموجود بشكل طبيعي فى الاغذية الصحية توفر الحماية الكافية ضد حالات معينة مثل ارتفاع ضغط الدم، لأنها تتحول إلى أكسيد النيتريك في الجسم وتوسع الأوعية الدموية وفي شكلها الإضافي،ويستخدم النتريت بشكل أساسي في تلوينها وتأثيراتها المضادة للميكروبات والمنكهات لأنواع عديدة من اللحوم والأسماك ومنتجات الجبن. وهناك أدلة قوية تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم المصنعة والمحفوظه يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

واوضحت هيئه الصحة الاسترالية بان شجرة الجيمبي ألاسترالية السامة تنتج مركباً مضاداً للسرطان. فالشجرة اللاذعة الأسترالية المعروفة باسم «الجيمبي جيمبي»، هي نبات يتجنبه كثير من الناس لأنه مغطى بإبر رقيقة من السيليكون، ومغطى بواحد من أكثر السموم المؤلمة في الطبيعة، وهو مركب يسمى المورودين. وهذا المركب، يرتبط بالهيكل الخلوي للخلايا، مما يمنعها من الانقسام، ما يجعله مرشحاً واعداً كعلاج كيميائي للسرطان. لكن المشكلة تكمن في عدم القدرة على حصاد ما يكفي منه بسبب طبيعة هذه الشجرة، وهي المشكلة التي حلها فريق بحثي من معهد «وايتهيد» لأبحاث الطب الحيوي في ماساتشوستس بأميركا، حيث أعلنوا عن أول طريقة لتخليق مركب «المورودين» بيولوجيا داخل أنسجة نبات التبغ، ما يسهل استخدامه في علاجات السرطان.

والمورودين هو جزيء ثنائي الحلقات وتركيبته الكيميائية معقدة وتعود خصائصه المضادة للسرطان إلى التركيب الفريد له الذي يسمح له بالارتباط ببروتين يسمى توبولين، والذي يشكل نظاماً هيكلياً للخلايا الحية، وتمكن الباحثون من محاكاة هذا الجزيء، وتمكنوا ببعض الطرق الجينية من إنتاج نظير له في نبات التبغ، سموه «سيلوجنتين سي». واختبروا نشاطه المضاد للسرطان ضد خط خلايا سرطان الرئة البشرية. ووجدوا أن المركب الجديد كان ساماً للخلايا السرطانية. ويقول الدكتور رولاند كيرستن من معهد «وايتهيد» لأبحاث الطب الحيوي، إن النبات طور المركب المورودين على مدى ملايين السنين من التطور، لردع أي حيوانات تريد أن تأكل الأوراق، ولكن الوضع يختلف عند استخدامه كدواء حيث ان الألم لا يحدث إذا تم حقن مركب المورودين في الجلد، او إذا تناوله الناس عن طريق الفم أو الوريد.

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية بعض ألاطعمة التى تحارب السرطان وتناولها بصورتها الطبيعيه. حيث يعد النظام الغذائي الصحي أحد أهم العوامل التي تساعد في الوقاية من السرطان بخلاف الرياضه والنوم الليلى وتجنب التلوث البيئى . وأهم أنواع الأطعمة المضادة للسرطان هى:

= المكسرات والجوز: يحتوي الجوز على فيتوستيرول وهو مركب نباتي أثبت فعاليته في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا. تساعد فيتوستيرول على منع مستقبلات هرمون الاستروجين في أنسجة الثدي. مما يساعد على خفض مخاطر تطوير الخلايا غير الصحية.
= البصل والثوم: يحتوي الثوم على مركب يعرف باسم الأليناز. والذي ثبت أنه يخفض من نمو الخلايا السرطانية بنسبة تصل إلى 60٪.
= الشاي الأخضر: توجد مركبات مضادة للسرطان تعرف بمضادات الأكسدة في الشاي الأخضر. مما يساعد على إبطاء نمو الخلايا السرطانية وقد تم ربطه بتقلص الأورام. كما أنه يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تساعد على منع ضرر الجذور الحرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة والتلوث. مما يخفض من خطر الإصابة بالسرطانات .
= الكركم: الكركم هو توابل برتقالية زاهية معطرة تحتوي على مركب الكركمين وهو مضاد للسرطان. ويساعد على خفض الالتهابات وحماية الخلايا من أضرار الجذور الحرة ويمنع تلف الحمض النووي. والذي أثبت أنه يخفض من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطانات .
= الخضروات الورقية: الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ واللفت غنية بمضادات الأكسدة بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن المعززة للمناعة والتي تساعد على مكافحة الخلايا السرطانية.
= الفواكه واهمها التوت: هناك العديد من أنواع التوت وكلها تحتوى على مضادات الأكسدة والفيتامينات المعززة للمناعة. التوت الذي يحتوي على أغنى مصدر للمركبات المضادة للسرطان هو موجود فى التوت الأسود والتوت الأزرق.
= الرمان: أنه ممتاز في الحد من نمو الخلايا السرطانية ويحتوي على مادة البوليفينول والفلافونويد بالإضافة إلى مضادات الأكسدة مما يجعله غذاء فائق ضد السرطان.
= العنب الأحمر: الريسيرفاتول هو أحد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في جلد العنب الأحمر. وقد ثبت أن له تأثير في الحد من تلف الجذور الحرة في خلايا الجسم.وربطت الأبحاث ريفاتول بالعملية الكاملة لمكافحة السرطان من تكوينه حتى المراحل اللاحقة.