أخباراقتصاد عربيعام

قطاع الكيماويات ……يتوقع ارتفاع صادراته 40 % مع إزالة الحواجز الجمركية

بعد أن وقعت مصر و43 دولة أفريقية على اتفاق إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يبرز عدة تساؤلات حول أوجه استفادة مصر من هذا الاتفاق وهل ستجنى الصادرات ثمار إتاحة الاتفاقية للنفاذ لـ1.2 مليار مستهلك؟، ومستقبل تواجد البضائع المصرية فى القارة السمراء عقب انهاء أزمة البنود الجمركية؟.

استيراد المواد الخام

فى البداية اعتبر محمد قاسم رئيس لجنة التجارة باتحاد الصناعات وأحد المصدرين إلى أفريقيا أن مصر من أكبر الدول التى قد تستفيد من عملية الاندماج فى منطقة التجارة الحرة القارية، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاق يعطى فرصة ذهبية للتواجد المصرى بقوة فى عدد دول أكبر وبتسهيلات أفضل تتيح نفاذ بضائع مصنعة بمصر لكافة الدول الأفريقية بخلاف الاتفاقات الأقليمية الأخرى.

وأكد قاسم أن الاتفاق يتيح ايضا استقدام المواد الخام التى تحتاجها الصناعة المحلية من القارة الأفريقية، لكن أمر زيادة صادرات مصر لا يمكن أن يكون بالاعتماد فقط على الاتفاقات التجارية، لكننا بحاجة لعملية تطوير كبيرة للمنتجات المصنعة لدينا، حتى نتمكن فعليا من الاستفادة الحقيقية بمثل هذه الاتفاقات.

40 % زيادة بصادرات الكيماويات 

من جانبه قال هجرس عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن مجلسه يتوقع طفرة فى صادرات الكيماويات إلى القارة السمراء بنسبة قد تصل إلى 40 % مع إزالة الحواجز الجمركية وفق اتفاق التكتلات، مشيرا إلى أن الكيماويات والبلاستيك والأسمدة والدهانات ضمن البضائع التى عليها طلب كبير فى أفريقيا وأن مجلسه أكثر مجلس مهتم بالسوق هناك وكل 3 أشهر يتم إرسال بعثة ترويجية والشهر المقبل لنا بعثة فى غانا.

وأضاف خلال تصريحات خاصة، أنه بحكم الموقع الاستراتيجى لمصر فيمكن أن نكون أكبر دولة مستفيدة من هذا الاتفاق، موضحا “المصانع المصرية حاليا تؤهلنا للتواجد والمنافسة هناك ونحصل على شريحة أكبر بين كافة الدول المتوقعة على الاتفاق القارى، ومنذ 7 سنوات اتخذنا قرار كمصدرى الكيماويات أن يكون السوق الأفريقى مستهدف بالنسبة لنا بصورة أوسع”.

طفرة بصادرات مصر حال إزالة العوائق الجمركية

وأشار إلى أنه تم ايفاد بعثات تجارية إلى كينيا وغانا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا بجانب المشاركة فى المعارض المتخصصة هناك، والعام الجارى سيكون قطاع الكيماويات أكبر قطاع تصديرى، لافتا إلى أن حل مشاكل الغاز والمواد الخام سبب زيادة قدرات التشغيل والإنتاج لدى كافة مصانع الأسمدة والتى تعمل حاليا بكامل طاقتها وهو ما يدعمنا الفترة المقبلة، وخلال النصف الثانى من 2018 سيدخل مجمع النصر للكيماويات الوسيطة للإنتاج بالعين السخنة والذى يضم 7 مصانع، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع حجم الصادرات إلى القارة السمراء، والتفعيل الكلى للاتفاق التجارى سيؤدى لطفرة كبيرة فى صادرات مصر ككل.

الموالح المصرية بأفريقيا

من جانبه أفاد خالد شاكر عضو مجلس تصديرى الحاصلات الزراعية، بأن إزالة الحواجز الجمركية إذا تم تطبيقها فعليا وليس كما هو الحال فى اتفاق الكوميسا، فإنه سيؤدى إلى زيادة صادرات القطاع خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة قد تكون بداية لانتشار أكبر للصادرات الزراعية وتحديد الموالح التى قد تجد لها مكان أكبر فى أسواق القارة السمراء مع تطبيق الاتفاق القارى.

بدوره، يرى الدكتور ماجد جورج رئيس المجلس التصديرى للأدوية والمستلزمات الطبية، أن الاتفاق التجارى الجديد لمصر يمكن الاستفادة منه حال تطبيقه وفق جداول زمنية تلتزم بها الدول الموقعة عليه، مشيرا إلى أهمية زيادة التواجد بالبضائع المصرية بالقارة السمراء من خلال التوسع فى إنشاء المراكز اللوجستية بالدول الأفريقية سواء شرق أو غرب.