أخبارصحة

الألم والمحليات الاصطناعية تزيد من السرطان وأطعمة صحية للحماية

د. محمد حافظ ابراهيم

أثبتت دراسة فرنسية حديثة من جامعة “سوربون باريس نور” ومعهد “كنام” أن من تناولوا الأسبارتام وأسيسلفام البوتاسيوم بكميات تفوق المتوسط كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات ، خاصةً سرطان الثدي وأنواع الأورام الخبيثة المتصلة بالبدانة. حيث يضرّ تناول السكر الابيض بكثرة الصحة، ولكن استبدال السكر الابيض بالمحليات الاصطناعية يزيد خطر الإصابة بالسرطانات.

والابحاث الحديثة اثبتت الأضرار الناجمة عن التناول المفرط للسكر الابيض بخلاف زيادة في الوزن، والإصابة بأمراض القلب وبطئ عمليات الأيض، وتسوّس الأسنان، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بالحد من استهلاك السكّر الابيض إلى أقل من 10% من كمية الطاقة التي يحتاجها الجسم. وبينما تخفض المحليات الاصطناعية مثل الأسبارتام وأسيسلفام البوتاسيوم والسكرالوز من كمية السكر الابيض المضاف ومن السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص مع الحفاظ على المذاق الحلو للاطعمه والمشروبات لكن منظمة الصحة العالمية اثبتت عدم سلامة هذه المضافات الغذائية.

ولتقويم المخاطر المرتبطة باستهلاك المحليات الاصطناعية، حلّل الباحثون الفرنسيين من جامعة “سوربون باريس نور” ومعهد “كنام” بيانات صحية مرتبطة باستهلاك المحليات لدى نحو 103 آلاف فرنسي بالغ شاركوا في الدراسة. وملأ البالغون، وبعضهم كان يُتابَع منذ العام 2009، دورياً استبيانات حول نظامهم الغذائي، وذكروا أسماء المحليات الاصطناعية التي يتناولونها وكذلك أسماء الشركات المنتجة لها.

وبعدما جُمعت معلومات مرتبطة بتشخيص مرض السرطان خلال متابعة المشاركين والتي امتدت من عام 2009 إلى عام 2021. وتم عمل إحصائيات حول الروابط بين استهلاك المحليات الاصطناعية وخطر الإصابة بالسرطان. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنّ الاشخاص الذين تناولوا محليات خاصة من الأسبارتام وأسيسلفام البوتاسيوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وقالت مديرة الأبحاث بمعهد كتام الدكتوره ماتيلد توفييه إنّ الأشخاص الأكثر استهلاكاً للمحليات الاصطناعية في هذه الدراسة، أي من تناولها بكميات تفوق المتوسط، طوّروا خطراً متزايداً للإصابة بالسرطان بنسبة 13% مقارنةً بمن لم يستهلك هذه المواد. ومن بين أنواع السرطانات المرصودة، سُجّلت المخاطر الأعلى للإصابة بسرطان الثدي ولأنواع السرطان المرتبطة بالبدانة.

ووفقا للمعهد الوطني البريطانى للسرطان فان الألم في أربع مناطق من الجسم قد يدل على مرض السرطان المحتمل . حيث يعتبر التعامل مع العلامات التحذيرية للسرطان بمجرد ظهورها أمرا حيويا لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة. ووفقا للمعهد الوطني للسرطان يمكن أن يشير الألم في أربع مناطق من الجسم إلى مرض السرطان المميت. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يشير الألم عند التبول أو الألم بعد الأكل إلى احد امراض السرطان، طبقا لابحاث المعاهد الوطنية للصحة. وإن هذا الألم عادة ما يوصف بأنه حرقة في المعدة أو عسر هضم لا يزول . وأن آلام البطن أو الفم يمكن أن تشير أيضا إلى السرطان . وتشمل العلامات العامة للسرطان ما يلي:
= التعرق الليلي الشديد.
= فقدان الوزن غير المبرر.
= تورم غير عادي في أي مكان.
= إعياء.

وبشكل عام، يوضح المعهد الوطني البريطانى للسرطان إن بعض هذه الأعراض قد تستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر وهي تعتبر علامة حمراء يجب فحصها. وكل شخص لديه مخاطر معينة للإصابة بالسرطان. ويمكن أن يؤثر مزيج من الجينات ونمط الحياة والبيئة على هذا الخطر. ولا يعرف الأطباء حتى اليوم الأسباب الدقيقة للسرطان. ولكن هناك عوامل خطر يمكن أن تزيد من الفرصة في تطويره. ووفقا للمعهد الوطني البريطانى للسرطان ، يمكن منع حوالي حالة واحدة من كل ثلاث حالات من السرطانات الأكثر شيوعا (حوالي 33%) عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي وزيادة النشاط والنوم الليلى العميق. ويجب ملاحظة أنه لا يمكن للانسان خفض مخاطر السرطان تماما من خلال أسلوب الحياه ولكن بالنسبة لمعظم الناس، يعد التقدم في العمر أكبر عامل خطر للإصابة بالسرطان.

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية الى انه يوجد أطعمة طبيعية كثيره للحفاظ على صحة الانسان من جميع الامراض . ويجب أن يتضمنها النظام الغذائي للانسان فهي تعزز صحة الكبد والكلى والامعاء وغيرها حيث يساعد تناول تلك الأطعمة على الحماية الطبيعية عن طريق خفض الالتهابات وخفض الإجهاد التأكسدي، وتحسين التمثيل الغذائي ومن اهم تلك الأطعمة الاتى:

= الثوم والبصل: الثوم غني بالأليسين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأكسدة التي تحفز الكبد على تنشيط الإنزيمات التي يمكنها طرد المواد الضارة . ومسحوق الثوم يمكن أن يخفض وزن الجسم، وكتلة الدهون بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكبد الدهني .
= الشاى الاخضر: هو غني بمضادات الأكسدة، وله العديد من الفوائد الصحية لاحتوائه على مادة البوليفينول المسؤول عن كل فوائد الشاي الأخضر من مضادات الأكسدة. أكد العلماء الصينيون أن شاربي الشاي الأخضر أظهروا انخفاضاً كبيراً في مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الكبد، وتنكس وتليف الكبد والتهاب الكلى .واوضح باحثون من جامعة أصفهان للعلوم الطبية أن مستخلص الشاي الأخضر يخفض بشكل كبير من إنزيمات الكبد المرتبطة بمرض الكبد الدهني.
= قهوة البن الغامق: القهوة هي واحدة من أكثر المشروبات المحبوبة بالإضافة إلى آثارها المحفزة، فان القهوة دوراً في الحماية من السرطان وامراض الكبد. حيث أظهرت دراسة أجريت على رجال يابانيين في منتصف العمر أن القهوة توفر تأثيرات وقائية ضد ضعف الكبد وسرطان البروستاتا.
= الكركم: ماده الكركمين في الكركم هى العامل الحيوي الرئيسي الذي له تأثير علاجى على الكبد والسرطان . فالكركمين يساعد على حماية الكبد من ألامراض وإلاصاباته عن طريق خفض الالتهابات، وخفض الإجهاد التأكسدي وتحسين التمثيل الغذائي للدهون وحساسية الإنسولين وخفض التهابات السرطانات.
= البروكلي: يعتبر البروكلي مصدراً ممتازاً للأيزوثيوسيانات، وهي مركبات تحتوي على الكبريت، وأبرزها سلفورافان. حيث تنظم الأيزوثيوسيانات التعبير عن الجينات التي تشارك في طرد المواد المسرطنة وتحسين التمثيل الغذائي كما أن لها خصائص مضادة للالتهابات . أكدت دراسة أجراها علماء في جامعة إلينوي أن تناول البروكلي يساعد في خفض خطر الإصابة بالكبد الدهني والسرطان.
= الجينسنغ: الجينسنغ هو عشب طبي موجود في جذور نبات باناكس الجينسنغ ويجب عدم الخلط بينه وبين الجينسنغ الأمريكي أو السيبيري. وهو يحتوي على مركبات تعرف باسم الجينسنوسيدات المسؤولة عن خصائصها الطبية المضاده للسرطانات ويحمي من إلاصابة بالكبد والكبد الدهني.
= الجزر: يمكن أن يخفض الجزر من خطر الإصابة بتسمم الكبد والكبد الدهني والدهون الثلاثية والتهابات السرطان حيث يمكن تناول كوب من عصير الجزر للحصول على الالياف كامله.
= الكرنب الأحمر: يساعد الملفوف الأحمر في السلطات في حماية الكبد والتهابات السرطان حيث أظهرت دراسة أن مستخلص الملفوف الأحمر خفض من إصابة الكبد بسبب الإجهاد التأكسدي.
= الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة، مثل الجاودار والشعير والأرز البني والكينوا والقمح والشوفان ، غنية بالألياف الغذائية الصحيه والتي تساعد على التخلص من الدهون وخفض الكوليسترول. وأن الحبوب الكاملة تساعد في الحماية من مرض الكبد الدهني. والتهابات السرطان .