د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكيه انه بشكل عام تعد الفيتامينات الطبيعية مفيدة للجسم والصحة، وبالتالى يعتبر فيتامين E مهما للصحة مع التقدم في العمر ولمحاربة الشيخوخة حيث انه مضادا للأكسدة، ولكن المبالغة في تناوله كمكملات قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة . حيث يحمي فيتامين E خلايا الجسم من الجذور الحرة الحاملة للأمراض، وهي عبارة عن إلكترونات حرة تدور في فضاء غلاف الذرة أو الجزيء، وتساهم في ربط الذرات مع بعضها حيث تنجذب إلى بعضها فتتجاذب الذرات أيضا. وعند انقسام جزيئات الأوكسجين، تصبح منفردة، وتتحول بدورها إلى جذور حرة غير مستقرة، تبحث لنفسها عن جزيئات أخرى تترابط معها، وتسمى عملية البحث هذه بالإجهاد التأكسدي، وبالتالي يصبح هناك المزيد من الضرر للخلايا.
كذلك يساعد فيتامين E على تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وتحسين نظام المناعة. ويحتاج الشخص البالغ إلى 15 ميليجرام من فيتامين E يوميا، علما أنه يتواجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك المكسرات والبذور والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون. ولكن نظرا لعدم قابلية تخزين فيتامين E فى الجسم لاستخدامه لاحقا الا فى الدهون، فإن استهلاك المزيد من المكملات قد يؤدي إلى ما يعرف بــ”تسمم الفيتامين E”. . وفيتامين E قابلا للذوبان في الدهون، الأمر الذي يجعله يتراكم على هيئة دهون في الجسم بمرور الوقت، وتناول كميات مكملات كبيرة منه يمكن أن يعيق تخثر الدم، كما أنه يزيد خطر الإصابة بسكتة دماغية نزفية. ولعلاج هذه الحالة من التسمم، ينبغي التوقف فورا عن تناول جرعات مكملات فيتامين E ، والاعتماد فقط على نظام غذائي صحى متوازن.
واكدت ابحاث علماء من جامعة ماليزيا انه مع التقدم في العمر فان أجسامنا بحاجة للمزيد من الجلوتاثيون . حيث يقدم الجلوتاثيون فوائد هائلة للصحة لكنه لا يكون فعالًا ما لم تكن مستوياته كافية. والجلوتاثيون هو من مضادات الأكسدة في الجسم، وأهميته في تحييد الجذور الحرة والحفاظ على التوازن التأكسدي. وتساعد مضادات الأكسدة الغنية بالكبريت والقوية على طرد السموم من الجسم، وبالتالي تساعد على العيش لحياة أطول بصحة جيدة .وتنخفض مستويات الجلوتاثيون في جسم الإنسان مع التقدم في العمر، لذلك ينصح العلماء بضرورة الحرص على تعزيز نشاط مضادات الأكسدة من وقت لاخر فى الحياة.ويحتوي الجلوتاثيون على عدد من الفوائد للصحة العامة، ولكن تأثيراته المضادة للأكسدة تكون فعالة فقط عندما تكون مستوياته كافية.
وينتج جسم الإنسان الجلوتاثيون داخليًا، لكن عددا من العوامل تؤثر على قدرة الجسم على الحفاظ على مستوياته الكافية، من بينها النظام الغذائي وعبء التلوث البيئي وعادات نمط الحياة مثل التدخين ونقص كثافة المغذيات والمرحلة العمرية للانسان . في دراسة أجرتها جامعه ماليزيا على بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 40 و94، اكتشف الباحثون أن مستويات الجلوتاثيون لدى المشاركين كانت أقل بنسبة 17% من الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، في الوقت الذي تؤثر فيه مضادات الأكسدة بشكل كبير على الأنسجة السليمة ووظائف الأعضاء، والتي يتحتم الحفاظ عليها طوال الحياة كعنصر حيوي للصحة العامة.
على الرغم من أن حالة مضادات الأكسدة الرئيسية تختلف على مدار اليوم والشهر بالنسبة للأشخاص من جميع الأعمار، إلا أن المستويات تبدأ في الانخفاض بشكل أكبر بين سن 45 و50 وعندها تصبح الإشارات الخلوية التي تعزز إنتاج الجلوتاثيون أقل كفاءة. وبمجرد بلوغ الأفراد 60 عامًا، تصبح قمة انحدار حالة الجلوتاثيون أكثر وضوحًا، بما يجعل كبار السن أكثر عرضة للإجهاد التأكسدي. ومن سبل تعزيز الحصول على الجلوتاثيون بشكل مباشر لجسم الإنسان، يجب أن يؤخذ في الاعتبار تناول الاغذيه الصحية الطازجه لمضاد الأكسدة ، والذي ثبت أنها تزيد من مستويات الجلوتاثيون وبالتالي القدرة على طرد السموم .
يمكن أيضًا تعزيز هذا المستهدف عن طريق إضافة الأطعمة الداعمة للجلوتاثيون مثل الخضراوات الطازجه الموسيميه الغنية بالكبريت كالبروكلي والملفوف واللفت والفواكه الغنية بفيتامين C مثل الجوافة والكيوي والحمضيات، والمكسرات البرازيلية الغنية بالسيلينيوم في النظام الغذائي لزيادة مستويات الجلوتاثيون الكافية. ينصح العلماء بضرورة تعزيز المستويات الصحية من الجلوتاثيون طوال حياة الإنسان، وبشكل خاص مع التقدم في العمر، سواء كان الشخص يبلغ من العمر 21 أو 95 عامًا،وينبغي تغيير النظام الغذائي وعادات التخلص من السموم بما يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات الجلوتاثيون ودعم صحة الجسم بالكامل مدى الحياة.
واوضحت ابحاث العلماء بجامعه هولندا عن كيفية محاربة شيخوخة البشرة بتناول فيتامين E الذى يساعد في خفض الهالات السوداء تحت العين والتجاعيد. حيث يعتبر فيتامين E من العناصر الغذائية الصحية الأساسية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين. يقول الدكتور أليكس جلوفر، كبير خبراء التغذية في جامعه هولندا انه يتم تخزين فيتامين E في الكبد لحين الحاجة إليه . وتساعد مضادات الأكسدة هذه على حماية الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة ، وتوجد بشكل طبيعي في مجموعة من الأطعمة الطبيعية الطازجه.
وقال الدكتور كارل كريستيان ان تناول فيتامين E يساعد في مكافحة شيخوخة الجلد لأنه مضاد للأكسدة، وغالبا ما يوجد في بعض منتجات العناية بالبشرة وفي العديد من الأطعمة الصحية التي تحتوي على دهون صحية غير مشبعه بما في ذلك المكسرات والبذور والزيوت النباتية مثل بذور اللفت وعباد الشمس وزيت الزيتون.
وأضاف الدكتور أليكس جلوفر ان هناك مجموعة كاملة من الفوائد المحتملة لإدراج فيتامين E في روتين جمال الانسان . حيث أشارت الدراسات إلى أن الاستخدام الموضعي للهلام الذي يحتوي على فيتامين E من بين فيتامينات أخرى، يساعد في خفض الهالات السوداء والتجاعيد تحت العين ويساعد على نمو أظافر الأصابع بشكل أقوى وأكثر استقامة. ويساعد أيضا في الحفاظ على مظهر شعرك لامعا حيث وجدت تجربة استمرت 32 أسبوعا بواسطة علماء ماليزيين أن مكمل فيتامين E يزيد من كمية الشعر لدى المتطوعين الذين يعانون من تساقط الشعر، مقارنة بأولئك الذين يتناولون دواء وهميا. ويقول الباحثين إن السبب وراء قدرة فيتامين E على تحفيز نمو الشعر والاظافر يرجع إلى خصائصه المضادة للأكسدة، مما يخفض الإجهاد التأكسدي.
ولحسن الحظ، فإن معظم الأشخاص الذين يتناولون نظاما غذائيا صحيا طازج ومتوازن يحصلون على ألكثير من فيتامين E، وقد يكون هناك حالات قد يحتاج فيها الانسان إلى استكمال تناوله بالمكملات. وقال الدكتور أليكس جلوفر انه من المحتمل أن تحصل على كل فيتامين E الذي يحتاجه الجسم من تناول نظام غذائي صحي ومتوازن. الا إذا كنت تعاني من حالة صحية تمنع جسمك من امتصاص الدهون أو حالة يمكن أن تستفيد من مكملات فيتامين E.
ومن اهم اعراض نقص في فيتامين E المعاناه من آلام العضلات ومشاكل الرؤية والارتباك الذهنى. وأوضح الدكتور أليكس جلوفر أن الأفوكادو والسلمون وخبز الحبوب الكاملة وصفار البيض كلها تحتوى على بفيتامين E بكميات طبيعية . وتشمل الأطعمة الأخرى التي تحتوي على كميات صحية من فيتامين E،زيت عباد الشمس وزيت السمسم وزيت الزيتون والمكسرات والفلفل الأحمر والخضروات ذات الاوراق الخضره .
