أخبارصحة

علاقه التمثيل الغذائي ومعدل الأيض بسمنة الجسم

كده. محمد حافظ ابراهيم

اوصت هيئه الصحة الوطنيه البريطانية باتباع الدراسة الغير مسبوقة للبروفيسور الدكتور جون سبيكمان، كبير الباحثين من جامعة أبردين في اسكتلندا حول استخدام واستهلاك الجسم للطاقة. حيث لم يعد ممكنا إلقاء اللوم في زيادة الوزن والخصر الشائعة في مرحلة منتصف العمر على تراجع معدل الأيض فقط ولكن يضاف اليها استهلاك واستخدام وصرف الجسم للطاقة خلال الحياة اليوميه.

وتشير الدراسة التي أجريت على 6400 شخص تتراوح أعمارهم بين ثمانية أيام و 95 سنة في 29 دولة، إلى أن عملية التمثيل الغذائي تظل في أفضل صورها طوال فترة منتصف العمر. كما أن معدل الأيض يبلغ ذروته في عمر السنة، ويستقر في المرحلة العمرية من عمر 20 إلى 60 سنة، ثم يتدهور بشكل كبير بعد ذلك. وقد قال الباحثون بجامعة أبردين إن نتائج هذه الدراسة قدمت معلومات جديدة مفاجئة عن استهلاك الجسم البشري للطاقة وعمليه التمثيل الغذائى .

التمثيل الغذائي هو عبارة عن كافة التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم لإنتاج الطاقة وحرقها بعد تناول الغذاء. وكلما زاد حجم الجسم، سواء كان ذلك على شكل عضلات ممتلئة وبارزة أو على شكل دهون في منطقة البطن، زادت الطاقة التي يتطلبها الجسم ليقوم بوظائفه الحيوية. وانطلاقا من ذلك، عمد الباحثون إلى تعديل طرق القياس لمقارنة علمية الأيض وفقا لحجم الجسم ووزنه، أي كتلته. ووجدت الدراسة ان هناك أربع مراحل للايض ولعمليه التمثيل الغذائى كالاتى :
= منذ الولادة حتى عمر السنة، يتحول الاستقلاب (الأيض) من نفس مستوياته لدى الأم إلى أعلى بنسبة 50 في المائة من البالغين.
= ثم تباطؤ خفيف حتى سن العشرين، وعدم حدوث ارتفاع مفاجئ خلال كل تغيرات سن البلوغ.
= لا يوجد تغيّر إطلاقاً بين سن 20 و 60.
= انحدار دائم بعد ذلك، وانخفاضات سنوية، وبحلول الـ 90 من العمر، يصبح الأيض أقل بنسبة 26 في المائة مما كان عليه في منتصف العمر

واوضح البروفيسور الدكتور جون سبيكمان، كبير الباحثين فى جامعة أبردين في اسكتلندا، إنها حقا صورة لم نشهدها من قبل وهناك الكثير من المفاجآت فيها. وأضاف ان الشيء الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة للبحث هو عدم وجود أي تغيير خلال مرحلة البلوغ فى عملية الايض ، فإذا كنت تعاني من سمنة منتصف العمر، لم يعد بإمكانك إلقاء اللوم على انخفاض معدل الأيض فقط في تلك المرحلة.

لكن الدراسة تحتوى على مفاجآت أخرى من حيث سوء التغذية في الطفولة. فقد وجدت أنه لا يوجد زيادة او ارتفاع بمعدل الأيض خلال فترة البلوغ أو الحمل، ولا يوجد تراجع أو تباطؤ في مرحلة انقطاع الطمث. كما أكد الأيض المرتفع في السنوات الأولى من الحياة على مدى أهمية تلك المرحلة في التطور، ولماذا يمكن أن تكون لسوء التغذية في مرحلة الطفولة عواقب مدى الحياة.

وقال البروفيسور الدكتور هيرمان بونتزر من جامعة ديوك في الولايات المتحدة انه عندما يتحدث الناس عن الايض والاستقلاب، يذهب تفكيرهم مباشرة إلى النظام الغذائي والتمارين الرياضية، لكن الأمر أعمق من ذلك، فنحن في الواقع نراقب الجسم والخلايا من خلال اداء عملها. وأضاف ان أجسامنا وخلايانا تكون نشطة وفاعلة بصورة تفوق الوصف عند بلوغ عمر السنة، وبعدها نشهد انخفاضات في معدل الاستقلاب مع تقدم العمر حتى سن العشرين، نلاحظ أن الخلايا يتوقف زياده نشاطها والثبات ما بين ال 20 و ال 60 من العمر.

وقد استُخدمت تقنية الماء مزدوج الصنف لقياس معدل الأيض. وتعتمد هذه التقنية على استخدام نظائر أثقل من ذرات الهيدروجين والأكسجين التي تشكل الماء، لقياس صرف الجسم للطاقة عبر تتبع طرح هذا الماء المعدل من الجسم. لكن هذه التقنية باهظة الثمن ومكلفة لحد كبير، لذا فقد تطلب الأمر من الباحثين العمل معا في 29 دولة لجمع البيانات الخاصة بنحو 6400 شخص. قال الباحثون إن الفهم الكامل لعملية الأيض المتغيرة يمكن أن تترتب عليها آثار كبيرة في المجال الطبي. وقال البروفيسور الدكتور هيرمان بونتزر إنه يمكن أن يساعد في الكشف عما إذا كانت السرطانات تنتشر بشكل مختلف مع تغير الأيض وما إذا كان يمكن تعديل جرعات الأدوية خلال مراحل مختلفة من المرض .

وحول ما إذا كانت الأدوية التي تعدل الأيض يمكن أن تبطئ أمراض الشيخوخة. قال الدكتوره روزالين أندرسون والدكتور تيموثي رودس، من جامعة ويسكونسن الأمريكية، إن الدراسة الغير المسبوقة أدت بالفعل إلى الكشف عن أفكار وحقائق جديدة مهمة عن الأيض والتمثيل الغذائى، حيث لا يمكن أن يكون ضربا من ضروب المصادفة أن أمراض الشيخوخة تبدأ بالظهور مع تراجع الاستقلاب و الايض . وقال البروفيسور توم ساندرز من جامعة كينجز كوليدج في لندن انه من المثير للاهتمام أنهم وجدوا اختلافات طفيفة للغاية في إجمالي صرف الطاقة بين سن البلوغ المبكر ومتوسط العمر، وهي الفترة التي يزداد فيها وزن معظم البالغين في البلدان المتقدمة. وان هذه النتائج ستدعم الرأي القائل بأن داء السمنة يغذيه الإفراط في تناول الأطعمة مع خفض صرف الجسم للطاقة وليس الانخفاض في صرف الطاقة فقط .

وقال الدكتور سورين براج، من جامعة كامبريدج في بريطانيا، إنه من الصعوبة بمكان قياس إجمالي صرف كمية الطاقة المستهلكة بالجسم. واوضح نحن بحاجة ماسة إلى توجيه انتباهنا إلى أزمة صرف الطاقة الناجمة عن عدم حرق ما يكفي من السعرات الحرارية في أجسامنا وبالتالى زياده وزن الجسم لعدم استهلاك الطاقه بالاضافه الى كم و حجم و نوعيه الاغذيه التى يتناولها الانسان طوال الحياه من مرحله الولاده الى مرحله الشيخوخه .

واوضحت دكتوره بجامعه الهند، الدكتوره روجوتا ديويكار، انه يجب أن نحصل جميعًا على فاكهة موسمية واحدة على الأقل في اليوم كوجبة خفيفة، أو بين الوجبات، وليس كحلوى بعد الوجبة مثل الموز والبرتقال والتوت والأناناس والأفوكادو، فكلها ثمار يجب أن تكون جزءًا من النظام الغذائي بانتظام، ومن هذه الفواكه، ثلاث أنواع هامة جداً بالنسبة لتعزيز عملية الهضم والايض بالجسم، لذا تنصح خبيرة التغذية بإضافتها للنظام الغذائي بصفة يومية، وهي:

= التوت: يمكن أن تتناول العنب البري والتوت الأسود وحتى الفراولة يوميًا، طالما أنها طازجة وغير مجمدة، حيث يعتبر التوت مثاليًا لزيادة تناولك لمضادات الأكسدة ويمكن أن يساعد في إبطاء الشيخوخة.
= البرتقال: يعتبر البرتقال من أفضل مصادر فيتامين “C”، هذه المغذيات ضرورية للحصول على وظيفة مناعية قوية، وتقول خبيرة التغذية الدكتوره روجوتا ديويكار إن فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة القوية للغاية ويمكنه منع الحالات التنكسية والشيخوخة.
= الأفوكادو: الأفوكادو غنية بالبوتاسيوم، وهو عنصر غذائي يمكن أن يكون مفيدًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم. علاوة على ذلك، تحتوي الأفوكادو على الكثير من الدهون الأحادية غير المشبعة الصحية التي يمكن أن تساعد في تنظيم خفض الكولسترول الضار والدهون الثلاثية.

واوضحت خبيرة التغذية الدكتوره روجوتا ديويكار انه بالاضافه الى هذه الفاكهة، يمكنك الحصول على الموز أو التفاح أو العنب أو أي فواكه أخرى موسيميه ، فأي منها سيزودك بالعديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تحافظ على لياقتك وصحتك وتجعل حياتك خالية من الأمراض. ويمكن تضمينها في النظام الغذائي لفقدان الوزن وزياده معدل الايض وصرف الطاقة من الجسم . ولجني الفوائد من تناول الفاكهة، تأكد من تناول الفاكهة الكاملة، فتناول عصير الفاكهة أمر جيد من حين لآخر، لكن عصر الفاكهة يسلب الألياف منها، ويزيد من تناول الجسم بالسكريات.