أخبارصحة

الحياه الخاملة للجسم تصيب بالسرطان والأطعمة الصحية للحماية

د. محمد حافظ ابراهيم

كشفت دراسة حديثة لمعهد دانا فاربر للسرطان وجامعة هارفارد الامريكية أن الحياه الخاملة والجلوس في وضع مستلق لفترة طويلة هو عامل خطر مستقل للإصابة بالسرطانات، ووفقا معهد دانا فاربر للسرطان فان عدم النشاط له مخاطر متعددة ومنها الإصابة بالسرطان. وتهدف الدراسة إلى التدقيق في تقييم ما إذا كانت ادعاءات خطر الإصابة بالسرطان ذات مصداقية. حيث استشهدت بمراجعة منهجية لـ 18 بحث تتعلق بالسلوك المستقر وخطر الإصابة بالسرطان.

 

ووجدت المراجعة أن هناك علاقات “ذات دلالة إحصائية” بين السلوك والحياة الخاملة او المستقره ونتائج زياده امراض السرطان. حيث ان الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الجلوس أو الاستلقاء لديهم مخاطر متزايدة من سرطان القولون والمستقيم وبطانة الرحم والمبيض وسرطان البروستات. ويرتبط السلوك الخامل بزيادة معدل الوفيات بسرطان الثدى لدى النساء، وذلك وفقا لابحاث هيئة الصحة العالمية. وأكدت هذه النتائج في عام 2020 لمجموعة من 8002 من البالغين السود والبيض ان السلوك المستقر عامل خطر مستقل لخطر الإصابة بالسرطان والالتهابات والوفاة.

 

وهناك أدلة قوية على أن المستويات المنخفضة من النشاط البدني مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان والامراض المزمنه الاخرى . وعلى العكس من ذلك، هناك أدلة قوية على أن المستويات الأعلى من النشاط البدني مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان وباقى الامراض المزمنه .

 

واوضح المعهد الوطني للسرطان ان الدليل الذي يربط بين النشاط البدني العالي وخفض مخاطر الإصابة بالسرطان والامراض المزمنه يأتي أساسا من الدراسات القائمة على الملاحظة، حيث يبلغ الأفراد عن نشاطهم البدني ويتم متابعتهم لسنوات لتشخيص السرطان. وعلى الرغم من أن الدراسات القائمة على الملاحظة لا يمكن أن تثبت وجود علاقة سببية،ولكن يلاحظ ذلك أنه عندما تكون الدراسات في مجموعات سكانية مختلفة ونتائج مماثلة وعندما توجد آلية محتملة لعلاقة سببية، فإن هذا يوفر دليلا على وجود علاقة سببية.

 

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكيه انه يوجد بعض اطعمة صحية طازجه تحمي من الالتهابات والسرطان ويمكن ان تخفض من مخاطر الامراض المزمنة والإصابة بالسرطان. حيث اوضحت منظمه الصحة العالمية انه يصاب واحد من كل ستة رجال بسرطان البروستاتا. ويزيد خطر الإصابة مع التقدم في العمر لباقى السرطانات . وبالرغم من ذلك فإنه يمكن الحد من هذا الخطر باتباع أسلوب حياة صحي ونظام غذائي متوازن والحياه النشطه والتوم الليلى وخفض القلق والتوتر ومن اهم هذه الاطعمه هى:

 

= تناول الاسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل السردين: لانها غنية بأحماض الاوميجا 3 الدهنية يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بألاورام . وتظهر مقارنة بين البلدان، ان الأسلوب الغذائي في بلدان مثل اليابان أو الصين أو جنوب أوروبا، تظهر الأورام بشكل أقل جدا مما يحدث في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية. ويعتقد الباحثون أن الاختلاف يرجع إلى الأساليب الغذائية اذ يعتمد سكان اليابان والصين على المزيد من الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية ومنتجات الحبوب و الصويا الكامله.

وأظهرت دراسة أجريت في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحده ان الجزيئات المرتبطة بالنظام الغذائي في الأمعاء مرتبطة بتطور سرطان البروستاتا العدواني وأن تغيير النظام الغذائي يمكن أن يخفض بشكل كبير من هذه المخاطر . وتوصي جمعية مرضى السرطان الألمانية بتجنب السمنة وممارسة الرياضة بانتظام والاعتدال او الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء الدهنية والكحول والتدخين .وأظهرت دراسة من جامعة كاليفورنيا أن الرجال الذين يتناولون سمك السلمون مرة واحدة أو أكثر في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 63 في المائة للإصابة بأشكال عدوانية من السرطان.

= الطماطم والحبوب الكامله تحمي من السرطان: وفقًا لجمعية مرضى السرطان الألمانية ، يحمى تناول بعض الاغذية النباتيه من السرطان كونها تحتوى على الفيتواستروجين الذى يوجد بكثرة في فول الصويا، واللايكوبين وهو أحد مكونات الطماطم، والكابسيسين الموجود في الفلفل الحار.

= الشاي الأخضر: طبقا لهيئه مكافحة الأوبئة الأمريكية، يرتبط ارتفاع معدل استهلاك الشاي الأخضر بمعدل منخفض من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهي النتيجة التي قدمها باحثون من مركز اليابان الوطني للسرطان في طوكيو بعد تقييمهم لبيانات 50 ألف مريض من مركز الصحة العامة في اليابان. وتمكن الأطباء الإيطاليون من استخدام مكون نشط من الشاي الأخضر لمنع الورم من التطور الفعلي لدى المرضى الذين يعانون من مرحلة أولية من سرطان البروستاتا. إذ يحتوي الشاي الأخضر على مادة البوليفينول، وهي المادة النباتية التي لها تأثيرات مضادة للسرطان. ويعتقد العلماء أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر يمكن أن يخفض من مستويات مستضد البروستاتا النوعي وهو بروتين تنتجه البروستاتا.

= عصير الرمان يقي من السرطان: إن مستخلصات الرمان تعمل على إبطاء الزيادة في مستضد البروستاتا النوعي ، والذي يُنظر إليه عمومًا على أنه مؤشر على سرطان البروستاتا. ومع ذلك، يعتبر الخبراء أن الأدلة الموجودة من الدراسات السريرية كافية لاستخلاص استنتاجات حول فعالية مضادات الأورام المحتملة.

= الثوم والبصل: الثوم غني بالأليسين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأكسدة التي تحفز الكبد على تنشيط الإنزيمات التي يمكنها طرد المواد الضارة . ومسحوق الثوم يمكن أن يخفض وزن الجسم، وكتلة الدهون بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكبد الدهني .

= قهوة البن الغامق: القهوة هي واحدة من أكثر المشروبات المحبوبة ، ولها دوراً في الحماية من السرطان وامراض الكبد. حيث أظهرت دراسة أجريت على رجال يابانيين في منتصف العمر أن القهوة توفر تأثيرات وقائية ضد ضعف الكبد وسرطان البروستاتا.

= الكركم: ماده الكركمين في الكركم هى العامل الحيوي الذي له تأثير علاجى على الكبد والسرطان . فالكركمين يساعد على حماية الكبد من ألامراض وإلاصاباته عن طريق خفض الالتهابات،والإجهاد التأكسدي وتحسين التمثيل الغذائي للدهون وحساسية الإنسولين وخفض الالتهابات والسرطانات.

= البروكلي: يعتبر البروكلي مصدراً ممتازاً للأيزوثيوسيانات، وهي مركبات تحتوي على الكبريت، وأبرزها سلفورافان. حيث تنظم الأيزوثيوسيانات التعبير عن الجينات التي تشارك في طرد المواد المسرطنة وتحسين التمثيل الغذائي كما أن لها خصائص مضادة للالتهابات . أكدت دراسة أجراها علماء في جامعة إلينوي أن تناول البروكلي يساعد في خفض خطر الإصابة بالكبد الدهني والسرطان.

= الجينسنغ: الجينسنغ هو عشب طبي موجود في جذور نبات باناكس الجينسنغ ويجب عدم الخلط بينه وبين الجينسنغ الأمريكي أو السيبيري. وهو يحتوي على مركبات تعرف باسم الجينسنوسيدات المسؤولة عن خصائصها الطبية المضاده للسرطانات ويحمي من إلاصابة بامراض الكبد.

= الجزر: يخفض الجزر من خطر الإصابة بتسمم الكبد والكبد الدهني والدهون الثلاثية والتهابات السرطان حيث يمكن تناول كوب من عصير الجزر للحصول على الالياف كامله.

= الكرنب الأحمر: يساعد الملفوف الأحمر في السلطات في حماية الكبد والتهابات السرطان حيث أظهرت دراسة أن مستخلص الملفوف الأحمر خفض من إصابة الكبد بسبب الإجهاد التأكسدي.

= الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة، مثل الجاودار والشعير والأرز البني والكينوا والقمح والشوفان ، غنية بالألياف الغذائية الصحيه والتي تساعد على التخلص من الدهون وخفض الكوليسترول و الحبوب الكاملة تساعد في الحماية من مرض الكبد الدهني والتهابات السرطان .