أخبارصحة

اسباب الصداع واغذية وطرق العلاج الطبيعية

د محمد حافظ ابراهيم

 

 

اوضحت هيئه الصحة الوطنيه البريطانية انه لا يوجد أحد إلا ومر بتجربة الصداع في الرأس ويحاول إنهاء آلامه بالمسكنات. وان أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إلاصابة بالصداع هى:

= أمراض مثل الحمى والبرد والتهابات الحلق والتهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن.

= توتر العضلات وخاصة تقلص العضلات حول مناطق الرأس والرقبة.

= العوامل البيئية مثل الرائحة المواد الكيميائية والمواد المسببة للحساسية وأنماط الطقس والتلوث.

= بعض الأطعمة ومنتجات الكافيين .

= عدم التوازن الهرموني يسبب العديد من أنواع الصداع مثل تذبذب هرمون الاستروجين في الدم عند النساء أثناء الدورة الشهرية.

= بعض الأدوية مثل النتروجليسرين وحبوب منع الحمل تسبب الصداع كما أن التوقف المفاجئ لبعض الأدوية مثل الإيبوبروفين والكافيين يتسبب في ظهور مفاجئ للصداع.

= أن بعض أنواع الصداع لها أسباب وراثية حيث يمكن ان ينتقل الصداع إلى الأطفال عندما يعاني الوالدان من نفس المرض .

 

والصداع يسبب ألما يستمر لساعات أو أيام، وحال اشتد ألمه يعرقل أنشطة الشخص اليومية. وعادة ما يقتصر الصداع النصفى على أحد جانبي الرأس ويصحبه غثيان وقيء وحساسية للضوء والصوت. ويبحث كثيرون عن حل يخفف من الصداع ، واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية إن النظام الغذائي المضاد للالتهابات لن يؤدي إلى التخلص الكامل من الصداع لكنه سيخفف منها. وحتى الأدوية الموصوفة للصداع النصفي ليست حلا سحريا لأن فعاليتها تتفاوت بين فرد وآخر. ويقول الباحثون بالهيئة إن الالتهاب المرتبط بالصداع النصفي يبدأ عندما يتم تنشيط خلايا الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى إنتاج السيتوكين، وهي عبارة بروتينات صغيرة تحفز الخلايا العصبية وتسبب الألم . فمن المنطقي أن تخفيض الالتهابات في هذه المنطقة ربما تمنع التهاب الصداع أو تخفف منه. وينصح الخبراء بالأمور التالي للتحفيف من حدة الالتهابات:

 

= المحافظة على تنسيق نمط الحياة: أن على الشخص الالتزام بوقت منتظم للنوم والاستيقاظ، وإزالة عناصر التكنولوجيا من الغرفه، مثل الموبيل والحاسوب،وتناول الوجبات في أوقات منتظمة.

= التحكم فى التوتر: التوتر هو اهم الأسباب المثيرة للالتهاب، وسببا رئيسا للصداع النصفي، وفي حين أن بعض التوتر في الحياة لا مفر منه، لكن يمكن تجنبه قبل أن يصبح مرهقا عقليا وجسديا، عن طريق أنشطة التأمل والتمارين البدنية.

= تجنب الأطمعة المسببه للالتهاب: مثل الأطعمة المثيرة له التي فيها السكر الابيض المضاف والزيوت والأطمعة المصنعة والمحفوظه والشوكولاته والكحول .

= إنقاص الوزن: إن الوزن الزائد يشير إلى وجود التهاب منخفض في الجسم، كما ان ارتفاع ضغط الدم والدهون الزائدة وتصلب الشرايين تظهر وجود التهابات. وهذه البيئة لا تساعد في علاج الصداع النصفي، وإن فقدان الوزن بخفض من حدوث الصداع أو شدته.

= تنويع الطعام: إن تنويع الطعام وألوان الخضروات والفواكه يلعب دورا في محاربة الصداع خاصة تلك التي تحتوي على مضادات الأكسدة، وينصح بتناول خمس حصص من المنتجات ذات الألوان الزاهية مثل السبانخ والتوت والحمضيات.

 

واوضح الطب الصينى ان له علاج طبيعى يخلص من الصداع في 30 ثانية وبدون أدوية. فجميعناً نصاب بالصداع، سواء كونه عرضا أو مرضا، وفي كل الأحوال نلجأ للمسكنات، رغم أن الإكثار منها أمر له ضرر كبير. ولكن يعتمد الطب الصيني أو الطب البديل على فكرة التخلص من الآلام بدون أدوية، حيث يؤكد الخبراء في الطب الصينى أن لكل ألم نقطة في الجسم مسؤولة عنه، وبمعرفة تلك النقطة يسهل التخلص من الألم فوراً. والنقطة المسؤولة عن آلام الصداع، هي موجودة في اليد، في المنطقة بين السبابة والإبهام. وينصح بالضغط على هذه المنطقة لاكتشاف مكان النقطة، وهي تظهر عندما تشعر أن عضلات اليد مشدودة . وهناك تأثير لهذه الضغطة على الألم الموجود بالدماغ، والأمر يحتاج فقط الهدوء والتركيز، وعندما تحدد هذه النقطة، قم بالضغط عليها 30 ثانية، ثم كرر الأمر مع اليد الثانية وستشعر بتحسن خلال ثوانِ.

 

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية انه يمكن معالجة الصداع بالتغذية. حيث أثبت علماء أمريكيون، أن الحمية المحتوية على نسبة عالية من الأسماك الدهنية ونسبة محددة من الزيوت النباتية الطبيعية تخفف من شدة الصداع . وأن الصداع النصفي، هو مرض عصبي مزمن وشائع . ووفقا لتقديرات خبراء المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، حيث يعاني أكثر من أربعة ملايين شخص في العالم من الصداع النصفي المزمن، الذي لا تقل نوباته عن 15 مرة في الشهر، وخلال النوبة التي تستمر من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام، لا يمكن للمريض القيام بأي عمل بصورة طبيعية. والنساء بعمر 18-44 عاما أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. والأدوية المستخدمة في علاج الصداع تخفف جزئيا من شدة الألم، ولها آثار جانبية سلبية كثيرة بما فيها الإدمان .

 

وأجرى خبراء المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة بالتعاون مع زملائهم من المعاهد الوطنية للصحة وجامعة نورث كارولينا، دراسة على 182 بالغًا، 88 بالمائة منهم نساء، يعانون من الصداع النصفي من 5 إلى 20 يوما في الشهر. وعند بداية الدراسة، قسم الباحثون المشتركين إلى ثلاث مجموعات اتبعت خلال 16 أسبوعا نظاما غذائيا مختلفا. كان نظام المجموعة الأولى غنيا بالأسماك الدهنية ومنخفض الزيوت النباتية وخاصة حمض اللينوليك الموجود في زيوت الذرة وفول الصويا والزيوت النباتية والمكسرات والبذور. ونظام المجموعة الثانية، كان غنيا بالأسماك الدهنية وحمض اللينوليك. والمجموعة الثالثة كان نظامها الغذائي غنيا بحمض اللينوليك ونسبة الأسماك الدهنية فيه ضئيلة.

 

وأن حمض اللينوليك ينسب إلى مجموعة أحماض أوميجا – 6 الدهنية غير المشبعة، التي هي سلائف الأكسيليبينات اى جزيئات تشارك في تنظيم الألم والالتهابات . وقد أظهرت نتائج البحوث أن اكسيليبينات المشتقة من أحماض أوميجا-3 الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنية لها خصائص مخففة للألم، في حين المشتقة من أوميجا – 6 على العكس تزيد شدته. وقرر الباحثون التحقق من صحة هذه النتائج بالنسبة للصداع النصفي . فقد أثبتوا أن حمض اللينوليك يسبب التهاب الأنسجة المرتبطة بالصداع النصفي ومسارات العصب ثلاثي التوائم، وهو أكبر أعصاب الجمجمة في الجسم وأكثرها تعقيدًا. وقد أظهرت النتائج أن اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من حمض اللينوليك وأعلى من أحماض أوميغا 3 الدهنية يخفض من الألم والتهاب مسارات هذا العصب، بنسبة 30-40 بالمائة من فترة استمرار الصداع النصفي في اليوم وإجمالي عدد الأيام، مقارنة بأفراد المجموعة الثالثة.

 

واوضح الدكتور كريس رامسدن، بالمعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة والمعاهد الوطنية للصحة وجامعة نورث كارولينا والمشرف على الدراسة، ان هذه الدراسة أثبتت أن تغيير النظام الغذائي يمكن أن يساهم في تخفيف ألم الصداع وخاصة الصداع النصفي الذي يعاني منه الملايين. وهذا إثبات على أن الطعام الذي نتناوله يمكن أن يؤثر في مسار الألم .