أخبارصحة

اسباب شعور الانسان بالحرارة والبروده واثارها الصحية على القلب

د محمد حافظ ابراهيم

 

  اوضحت منظمة الصحة العالمية ان ارتفاع درجة حرارة درحه مئوية واحدة يزيد من مخاطر الوفاة بنوبة قلبية للرجال في الستينيات من العمر. وكشفت نتائج الدراسة أن مجرد ارتفاع طفيف في درجات الحرارة ليلاً في الصيف يزيد من مخاطر الوفاة المرتبطة بالقلب . وقام باحثون من معهد العلوم الطبية بكلية الطب بجامعة تورنتو في كندا بتحليل بيانات ما يقرب من 40 ألف حالة وفاة مرتبطة بالقلب لرجال ونساء حدثت في إنجلترا وويلز في شهرى يونيو ويوليو بين عامي 2001 و2015. كما قاموا بمراجعة بيانات مماثلة حول وفاة 488 رجلاً في مقاطعة كينغ في واشنطن بامريكا، وتم فحص بيانات الطقس في تلك المناطق خلال نفس الفترات الزمنية.

 

وقال الباحثون إنه بعد تعديل العوامل الأخرى، تبين أنه يوجد ارتباطا شديد بين ارتفاع درجة مئوية واحدة في حرارة الجو المعتادة ليلا في الصيف في إنجلترا وويلز بزيادة قدرها 3.1٪ في خطر الوفاة المرتبطة بالقلب بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عامًا. وأضاف الباحثون أنه في مقاطعة كينغ، ارتبط ارتفاع درجة الحرارة درجة مئوية واحدة بزيادة خطر الموت المرتبط بالقلب بنسبة 5٪ تقريبًا بين الرجال البالغين 65 عامًا أو أقل، وليس لدى الرجال الأكبر سنًا. مع ملاحظه انه بسبب التقدم الطبي والمتابعة الصحية لكبار السن فتلاحظ وجود انخفاض في الوفيات المرتبطة بالقلب  لا سيما خلال أشهر الصيف الحارة .

 

واظهرت الدراسه كذلك ان معدلات الوفيات المرتبطة بالقلب في إنجلترا وويلز أعلى بنسبة تزيد عن 50٪ لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عامًا مقارنة بمن تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عامًا. وذكر الباحثون أن ذلك بسبب أن هذه المناطق مكتظة بالسكان وهو السبب الثانى بالاضافه الى ارتفاع درحات الحرارة الذى يؤدى الى  زياده امراض القلب . مع التنويه إلى أنه لم يتم إجراء ابحاث اخرى بخصوص الجنس والتلوث البيئى .

 

واكدت تلك الدراسة ابحاث هيئة الغذاء والدواء الامريكية فى ان الليالي الحارة ترتبط بزيادة مخاطر الوفاة بمرض القلب. حيث ان الطقس الدافئ لا يكون جيدا لقلوب الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. وخلصت الدراسة إلى انه لابد من اتخاذ مبادرات وقائية لصحة السكان وسياسات حضرية صحية جديدة تهدف إلى الحد من المخاطر المستقبلية لأمراض القلب والأوعية الدموية. ويأتي هذا البحث في وقت تنتشر فيه الأمراض القلبية الوعائية عالميا بشكل كبير. وإحصائيا، يموت شخص ما بسبب أمراض القلب أو الدورة الدموية كل ثلاث دقائق، وفقا لمؤسسة القلب البريطانية. ويمكن أن يكون لأمراض القلب والأوعية الدموية، عدد من عوامل الخطر مثل: = التدخين. = ضغط دم مرتفع. =  دهون العالية بالدم. = الخمول. = داء السكري. = الوزن. = التاريخ الوراثى العائلي للمريض.

 

واشارت هيئة الصحة العالمية الى وجود أسباب لشعور بعض الناس بالبرودة أو الحرارة أكثر من غيرهم . فقد تصادف أشخاصًا يشكون باستمرار من الشعور بالحر الشديد أو البرودة الشديدة، بينما كنت تشعر بالعكس تمامًا. وبحسب خبراء هيئه الصحة فإن متوسط ​​درجة حرارة الجسم الطبيعية هو 37 درجة مئوية، ولكن درجات حرارة الجسم قد تختلف من شخص لآخر حسب العمر والنشاط والوقت من اليوم، ويمكن للجسم تنظيم درجة حرارته، لكن هناك بعض الأشخاص قد يشعرون بالبرودة أو السخونة أكثر من الأفراد الآخرين وقد يكون هذا بسبب عدة عوامل واهمها:

 

= العمر: بالمقارنة مع البالغين الأصغر سنًا، لا يستطيع كبار السن تنظيم درجة حرارة أجسامهم، لأنة مع التقدم ​​في العمر يبدأ التمثيل الغذائي في التباطؤ يمكن أن يتسبب التمثيل الغذائي الأبطأ في انخفاض درجة حرارة الجسم، وهذا هو السبب في أن كبار السن أكثر عرضة لانخفاض درجة حرارة الجسم وقد تؤدي الحياة المستقرة وغير النشطه إلى ظهور هذه المشكلة كذلك .

= الجنس: جسم الأنثى لديه كتلة عضلية أقل مقارنة بالرجال، وهذا هو السبب في أنه يولد كمية أقل من الحرارة من مسام الجلد، مما يجعلهم يشعرون بالبرودة أكثر من الرجال. ولكن بالنسبة الى النساء في منتصف العمر مع انقطاع الطمث، فقد يشعرن بالدفء أكثر من نظرائهم من الرجال لأنهم يعانون من تغيرات هرمونية معينة.

= حجم الجسم: يمكن أن يكون حجم الجسم أحد الأسباب التي تجعل بعض الناس يشعرون بسخونة أو برودة أكثر من غيرهم، فكلما زاد حجم الجسم، زاد المشتت الحراري، مما يؤدي إلى وقت أطول ليبرد.

= دهون الجسم: أن الأشخاص الذين لديهم كمية أكبر من الدهون يشعرون بالدفء أكثر من أولئك الذين هم أصغر حجمًا لأنه الدهون الزائدة تعمل على تسخين الجسم ، لأنها تعمل كطبقة إضافية من الملابس. ويمكن ان يشعر الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن بالبرودة أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي اذا كان هناك خلل بوظيفة الدورة الدموية. ولكن عندما تشعر بالحرارة و تتسع الأوعية الدموية ، يسمح للدم بالتدفق من خلالها والوصول إلى الجلد ويتم إخراج الحرارة .

= بعض الأمراض المزمنة: قد تؤثر بعض الحالات الطبية على درجة حرارة الجسم. مثل قصور او خمول الغدة الدرقية الذى يحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات التي تساعد على تنظيم وظائف الجسم مثل التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة ، فقد يؤدي إلى جعل الشخص يشعر بالبرودة. ومرض رينود هو حالة تجعل أجزاء معينة من الجسم مثل أصابع بالقدم والرجل تشعر بالبرودة والخدر، خاصة في درجات الحرارة الباردة أو بسبب الإجهاد  حيث تصبح الشرايين الصغيرة أضيق ، مما يحد من تدفق الدم إلى المناطق المصابة.