أخبارصحة

مادة الفثالات تزيد خطر إلاصابة بالسرطان وعادات واغذية للوقاية

د محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت ابحاث هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان آلاف الأطعمة التى نتناولها يوميا تحتوي على مواد كيميائية تسمى الفثالات، حيث أظهرت نتائج الدراسات ،أن لها علاقة بزياد خطر إلاصابة بالسرطان . وأن الفثالات موجودة في كل مكان، ولا يمكن تجنبها. وتستخدم هذه المواد الكيميائية في صناعة البلاستيك لجعله ناعما ومرنا، وفي الصابون والشامبو لزياده نشاطة وفي أغلفة الأدوية وحتى في اغلفة المواد الغذائية .

 

وكشفت نتائج دراسة للدكتورتوماس أهيرن نشرت عام 2021 تفيد بأن حوالي 100000 حالة وفاة مبكرة كل عام في الولايات المتحدة يمكن أن تُعزا إلى التعرض للفثالات. وأظهرت دراسة أخرى ، أن التعرض للفثالات قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حيث درس الباحثون في هذه الابحاث الجديدة العلاقة بين بعض أنواع سرطان وتأثير الفثالات.

 

ولتحديد مستوى هذا التأثير، ركز الباحثون اهتمامهم على أغلفة الأدوية المحتوية على الفثالات. وقد سمح هذا المؤشر بقياس تقريبي لتكرر تفاعل الانسان مع هذه المواد الكيميائية. واتضح للباحثين، أنه باستخدام السجل الوطني الدنماركي للوصفات الطبية، فمن الممكن قياس التعرض للفثالات في الأدوية لدى أكثر من مليون انسان دون سن 19. واتضح أن تعرض الانسان للفثالات يزيد معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 20 بالمائة.

 

وتجدر الإشارة، إلى أن الباحثين لم يدرسوا بدقة كافية العلاقات السببية. لذلك لا يزال من الضروري تحديد الأدوية التي يتلقاها الناس والأمراض التي تم علاجها. ومع ذلك ، ارتبطت الفثالات بزيادة الإصابات بسرطان العظام اى الساركوما العظمية ثلاث مرات، وزيادة مضاعفة في سرطان الدم اى سرطان الغدد الليمفاوية .

 

واوضح كبير الباحثين الدكتور توماس أهيرن، وصف الدراسه لتأثير الفثالات الموجود في الأدوية، التي تصرف بوصفة طبية. وقال كقاعدة يجب أن تكون هذه التأثيرات أقوى بكثير مما يسميه التعرض البيئي إلا أن النتائج التي توصلنا إليها مقلقة . وتجدر الإشارة، إلى أن نتائج البحوث السابقة أظهرت أيضًا أن الفثالات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمشاكل النمو لدى كثير من الناس .

 

واشار البروفيسور الدكتور فرانسيس كار بكلية الطب بجامعة فيرمونت بالولايات المتحدة الامريكيه، إلى أن تأثير الفثالات في النظام الهرموني البشري معروفة جيدًا. ومع ذلك ، لا تزال الصلة بين هذه المادة الكيميائية والسرطان غير مفهومة جيدًا، لذلك يدعو إلى البحث لتحديد أنواع الفثالات التي قد تكون مرتبطة بالسرطان وما هي الآليات التي تكمن وراء هذه التأثيرات. التى استندت إلى نتائج الدراسات و دعا الخبراء إلى إجراء إصلاحات عاجلة لإزالة هذه المواد الكيميائية من جميع المنتجات الاستهلاكية بالاضافة الى الادويه .

 

واوضحت ابحاث هيئة الصحة الوطنية البريطانية انه يوجد عادات واغذية يجب اتباعها للوقاية من السرطانات عموما . فمرض السرطان معقد جدا ، ولا يوجد له سبب واحد للاصابة به،وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على مخاطرالاصابة السرطان ، بما في ذلك العديد من العوامل الخارجة عن سيطرتك مثل الجينات العائلية الوراثية، واهم عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها هي عمرك، وتاريخ عائلتك، والتعرض المطول لبعض المواد الكيميائية، ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن تبني عادات معينة واغذيه صحية في نمط الحياة قد يخفض من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، هذا يعني أنه يمكنك اتباع نهج استباقي للوقاية من السرطان . تتضمن بعض الاغذية والعادات لنمط الحياة المرتبطة بخفض مخاطر الإصابة بالسرطان ما يلي:

 

= عدم التدخين أو استخدام منتجات التبغ.

= الحفاظ على وزن مناسب يدعم صحتك.

= تجنب التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.

= ممارسة النشاط البدني بانتظام.

= ممارسة الحياه النشطه ذهنيا وجسمانيا.

= الحد من مسببات الالتهابات المزمنة مثل الأطعمة المقلية والمحفوظه.

= محاوله خفض القلق والتوتر.

 

لا توجد طريقة واحدة لتناول الطعام او عادات الغذائية قد تخفض من مخاطر الإصابة بالسرطان او القضاء على خطر الإصابة بالسرطان ، ولكن هناك بعض الأطعمة التي قد تساعد في خفض المخاطر العديدة فى حاله تناولها باستمرار لخفض الاصابه بالسرطان واهمها:

 

= اتباع نظام غذائي نباتي طازج: وهذا لا يعني ان النظام الغذائي النباتي أنه يجب عليك تجنب اللحوم تمامًا بدلاً من ذلك ، ولكن يأتي الجزء الأكبر من طبقك من مصادر نباتية مثل منتجات الخضروات الخضراء مثل الفاصوليا والبقوليات الكامله غير المكررة والمكسرات الطبيعية، يمكن أن تظل لحوم البقر ومنتجات الألبان والبيض والأطعمة الحيوانية الأخرى جزءًا من نظامك الغذائي العام فقط بكميات أقل.

 

= أضف الثوم والبصل الطبيعى إلى الوجبات: بينما يُعرف الثوم والبصل بأنه يعطي مضادا فريدًا من نوعه لازاله المواد المؤكسدة من خلايا الجسم ، فإن الميزة الأقل شهرة هي أنه قد يساعد أيضًا في خفض خطر الإصابة بالسرطان، فالثوم مصدر طبيعي لمركب طبيعي يسمى الأليسين الذي يكون له خصائص مضادة للسرطان.

 

= تناول الخضروات الصليبية: تعد الخضروات الصليبية ، مثل القرنبيط والبروكلي ، من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الصحية من الفيتامينات والمعادن وهي مصادر طبيعية لمركب نباتي يسمى سلفورافان، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه مركب له خصائص مضادة للسرطان.

 

= تناول زيت الزيتون كمصدر اساسى للدهون: فالدهون الصحية الغير مهدرجة هى الجزء ألاساسي من النظام الغذائي الصحي، ويساعد زيت الزيتون ، في خفض خطر الإصابة بالسرطان. حيث وجدت الكثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من زيت الزيتون البكر يوميًا لديهم احتمالية أقل بنسبة 31٪ للإصابة بأي سرطان مقارنة بالأشخاص الذين يستهلكون كميات أقل.

 

= الامتناع عن تناول اللحوم المصنعة والمحفوظه: إذا قمت بتناول اللحوم في نظامك الغذائي ، خفض من اللحوم المصنعة والمحفوظة الى اقل حد ممكن حيث أظهرت الأبحاث أن استهلاك اللحوم المدخنة والمعالجة والمحفوظة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان القولون والمستقيم.