أخبارصحة

المخاطر الصحية للحميه الغذائية وعناصر وأطعمة لتقوية جهاز المناعة

د. محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت جمعية الحمية الأميركية ان الأنظمة الغذائية المبتدعة والخطره وهي نوع من الحمية يضمن فقدان الوزن بشكل فوري دون الحاجة إلى ممارسة التمارين أو الأنشطة البدنية. حيث أصبح فقدان الوزن مصدر قلق كبير لدى الاجيال ، خاصة بين الشباب الذين يتطلعون إلى الحصول على قوام مثالي ومميز، ولتحقيق ذلك الهدف قد يلجأ الكثير من الأشخاص إلى ممارسات حميات غذائية خاطئة.

وتقول جمعية الحمية الأميركية، إن الأنظمة الغذائية المبتدعة هي نوع من الحمية يضمن فقدان الوزن بشكل فوري دون الحاجة إلى ممارسة التمارين أو الأنشطة البدنية، ولكنه لا يعتمد على أدلة علمية واضحة، وبالتالي يعتبر نظاما غذائيا غير آمن ويمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بحالات صحية مثل تلف الكلى واضطراب السوائل في الجسم وباقى الامراض المزمنة .

ووفقا لدراسات جمعية الحمية الأميركية ، فإن الحميات المبتدعة تقدم أطعمة لذيذة ومفضلة لدى الشخص المستهدف، ولكنها تضع قيودا شديدة على عناصر غذائية صحه معينة، مضيفة أن الفكرة وراء هذه الأنواع من الأنظمة الغذائية هي تعديل أنماط الأكل والحفاظ على النشاط البدني . حيث تضم الحميات الغذائية المبتدعة العديد من الأنظمة مثل النظام الكيتوني، النباتي، نظام أتكينز، نظام كامبردج، نظام سليم فاست، لكن بعض الأنظمة مثل الكيتوني وأتكينز تتميز ببعض الفوائد صحية.

وتعود أسباب رواج الحميات الغذائية المبتدعة رغم كونها غير آمنة، أنها تضمن فقدانا فوريا للوزن، كما تدفعها استراتيجيات تسويقية قوية، تقنع الناس بنجاح الحمية الغذائية في تحسين ظروف حياتهم وصحتهم، من دون بذل الكثير من الجهد. ولكن ينصح خبراء التغذية باتباع نظام غذائي صحى متوازن يتضمن جميع العناصر الغذائية من الخضروات والفواكه الطازجه والحبوب الكامله والبذور واللحوم الخاليه من الدهون مع تكرار شرب المياه . ويمكن تناول الأطعمة المفضلة الاخرىولكن بكميات قليلة، دون حرمان مع خفض القلق والتوتر والنوم الليلى .

ويؤكد خبراء التغذيه إن مجرد اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن هو أمر غير صحي على المدى الطويل، لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الاخرى، لذلك ينصحون الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم بالمتابعه مع أخصائي تغذية لتحديد نظام غذائي يناسب حالتهم الصحية الشخصية، وألا يتوقعون أبدا نتائج سريعة لانقاص الوزن في فترة قصيرة .

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية انه لابد من تناول أطعمة طازجه وعناصر غذائية اخرى لتقوي جهاز المناعة . فعندما يتعلق الأمر بصحة وقوة الجهاز المناعي، فإن الطعام يعتبر عاملاً أساسياً في زيادتها أو إضعافها. حيث اوضحت انه لابد من تناول كل او بعض ألاطعمة والعناصر الغذائية والاعشاب التالية وذلك لزيادة المناعة، هي:

= اغذيه البكتيريا النافعة وهى البروبيوتك: ترفع اغذية البروبيوتك معدل وصحة بيئة البكتيريا النافعة في الجسم وهو عامل مهم لضبط قوة وكفاءة عمل المناعة. حيث بينت الدراسات دور ذلك في تعزيز صحة الجهاز الهضمي،ومنع التحسس الغذائي وأمراض الحساسية كحساسية الجيوب الأنفية،وتخفيف الأكزيما،ومنع الصدفية،ومكافحة السمنة. ومن اهم مصادرها اللبن الحليب واللبن الرائب الزبادي اليوناني، وبعض المخللات الصحيه.

= القرع العسلى ولب القرع: من أكثر أنواع النباتات التي تحتوي على الزنك والمغنيسيوم والبروتين. وهو يعتبر من المكسرات التي تزيد قلوية الجسم مما يدعم عمل المناعة في قتل الفيروسات والالتهابات والسرطان . وهو مدر للبول مما يسهم في تحسين وظائف الكلى بشكل عام والوقاية من تكون حصوات الكلى .

= الثوم: يعتبر الثوم من أعظم مضادات الأكسدة ومحاربات الفيروسات، حيث يحتوي على مركبين مهمين لتعزيز المناعة، هما الأليين والإليسين . كما انه يحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور وعنصر الفضة المهم لصحة الكبد . ويسهم تناوله في توسعة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم وتقوية جهاز المناعة ومناعه الأمعاء خاصه ومحاربة الطفيليات.

= البصل: يحتوي البصل على فيتامين «ج»، ومادة الكيرسيتين المضادة لتجلط الدم والإصابة بالأزمات القلبية، ومواد مضادة للأكسدة ويقي من تأكسد الكوليسترول وتصلب الشرايين. كما يحتوي على الكبريت وهو مضاد للفيروسات والبكتيريا ومنشط للمناعة، ومادة بروبايل داي سلفايد وهى تساعد في تنظيم سكر الدم لمرضى السكر. وينصح بتناوله نيئاً للاستفادة من مركباته المفيدة.

= الشاي الأخضر: بينت الدراسات انه يوجد فوائد للشاي الأخضر في الحفاظ على صحة الشرايين وتقوية المناعة؛وأنه من أقوى مضادات الأكسدة التي تمنع تأكسد الكوليسترول . كما يحتوي على مادة ثيانين المحفزة للراحة النفسية ومضادة للاكتئاب وتعتبر منظماً جيداً للنوم ومنشطاً للمناعة.

= الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مادة «الجينجيرول» المضادة للأكسدة والالتهابات والمكافحة لأمراض البرد وأعراضها، وأثبتت فائدته في خفض آلام المفاصل والدورة الشهرية للسيدات. كما يساعد على تخفيف الغثيان والقيء ومحاربة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ويحسن صحة الجهاز التنفسي .

= فيتامين الشمس «د» وهوملك الفيتامينات: حيث انه من أهم الفيتامينات التي تحتاجها كل خلية في الجسم بإلاضافة الى أهميته لصحة العظام والعضلات. وأن من أهم مصادره التعرض لأشعة الشمس، وتناول اللحوم الحيوانية وزيت كبد الحوت، صفار البيض والزيوت السمكي. ومن فوائده:
– مكون للهرمونات مثل الكورتيزون الذي يلعب دوراً مهماً في تحسين المناعة أو تثبيطها عند زيادة إفرازه.
– يقاوم تأثيرات هرمونات القلق والتوتر السلبية.
– يخفف التعب وآلام الجسم ويقي من البرد وأعراضه كالإنفلونزا.
– يحمي من الأمراض كمرض هربس.
– يعادل الضغط والسكر في الدم.
– يحافظ على صحة الجلد.

= معدن الزنك: يعد من أهم المعادن التي تستخدم لزيادة المناعة، فهو يساعد على تجديد الخلايا الحسية مثل حساسة الشم والتذوق وخفض مدة الإصابة بنزلات البرد . ويعتبر تناوله مقوياً للمناعة وواقياً من الزكام . وأن الزنك يدخل في تركيب حمض المعدة ويعتبر واقياً من حدوث ارتشاح الأمعاء، لذلك لا يتم امتصاص دواء حموضة المعدة في حال نقص الزنك.

= الكركم: يعد من أفضل البهارات التي تساعد في خفض الالتهابات وهو مضاد للالتهاب ومكافحة للفيروسات ومضاد لنزلات البرد. ويحتوي على مركب الكركمين الذي يتم امتصاصه في الأمعاء بمساعدة الفلفل الأسود . ولهذا المركب فوائد عدة، مثل تنظيم لمستوى سكر الدم، ومضاد لأكسدة الكوليسترول، وواقٍ لتصلب شرايين، ويخفض علامات تقدم السن والشيخوخة المبكرة والاصابة بالسرطان . ونظراً لدوره المضاد للبكتيريا والفطريات والفيروسات، فهو معزز لقوة المناعة. كما يساعد في نظافة الفم وعلاج مشاكل اللثة ورائحة الفم الكريهة وتبييض الأسنان . وكمساعدة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. وإن تناول جرعة عالية منه تؤدي الى هبوط سكر الدم وزيادة حساسية الجلد اى الحكة وتكون حصوات المرارة وحدوث نزيف .

= فيتامين «سى»: يحتاج جسم الانسان يومياً من 10ــ 15 جراماً من فيتامين «سى» لأداء وظائفه. وتناول فيتامين «سى» الغذائية بانتظام يسهم في:
– الوقاية من الأمراض وأعراض نزلات البرد.
– مساعدة علاج بعض الأمراض كمرض السرطان.
– المحافظة على الخلايا المبطنة فى الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والأوعية الدموية.
– زيادة معدن الحديد بنسبة %75 سواء كان من مصدر حيواني أو نباتي.
– من أقوى مضادات الأكسدة التي تمنع تأكسد الكوليسترول الضار.
– تحسين كولاجين البشرة وخفض أعراض الشيخوخة وشد الجسم ومنع الترهلات.
– المحافظة على صحة المفاصل.
– محاربة داء النقرس، حيث يحسن الخلايا الدموية والكلى.
– خفض هرمون الكورتيزول مما يساعد في تنظيم النوم وخفض القلق والتوتر.