أخبارصحة

عادات واطعمه تسبب الأمراض المزمنة واغذيه للمكافحة

د.محمد حافظ ابراهيم

اوضحت هيئه الصحة العالمية ان بعض أورام الرئة تؤدي إلى تصنيع الجسم لمواد كيميائية شبيهة بالهرمونات، والتي يتسبب أحدها في دفع المزيد من الدم والسوائل إلى الأنسجة الموجودة في أطراف الأصابع، بحيث تبدو أكثر سمكًا أو أكبر من المعتاد. ويبدو الجلد بجوار الأظافر لامعًا، أو قد تنحني الأظافر أكثر من المعتاد عندما يتم النظر إليها من الجانب. وعلى الرغم من أن الأصابع ليست من الأعراض الشائعة للامراض، إلا أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسرطان الرئة، إذ أن حوالي 80% من مرضى سرطان الرئة يعانون من تورم وانتفاخ الأصابع.

 

و يعاني حوالي 20% من مرضى السرطان من ارتفاع مستويات الكالسيوم، وهي حالة تسمى فرط كالسيوم الدم، والتي يمكن أن تتسبب في آلام بالبطن مع شعور بالغثيان أو الإمساك وفقدان الشهية والشعور بالعطش الشديد. وتؤدي الإصابة بالسرطان إلى إفراز مادة كيميائية أخرى شبيهة بالهرمونات، التي تصنعها بعض الأورام، إلى تلف الكليتين، مسببة التقلصات والغثيان.وفي دراسة من جامعه دنماركية، كانت احتمالات تشخيص الإصابة بسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة أعلى بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يعانون من مشكلات نفسية تتراوح ما بين التوتر والاكتئاب والخرف. ويحتمل أن يكون نتيجة لكيفية تأثير السرطان على جهاز المناعة أو الهرمونات، والدماغ . يمكن أن تسبب مستويات الكالسيوم العالية المرتبطة بالسرطان أيضًا الارتباك والتفكير المشوش والاكتئاب.

 

وورم البانكوست، هو نوع من سرطان الرئة في الجزء العلوي من الرئة، ينتشر إلى الضلوع وفقرات في العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية وبسبب مكان نمو هذه الأورام، نادرًا ما تؤثر على الجهاز التنفسي ومن المرجح أن تتسبب في آلام الكتف وأعلى الظهر والذراع. كما يعد انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، أو فقر الدم، أحد الآثار الشائعة لسرطان الرئة. يمكن أن يجعل فقر الدم المريض متعبًا لأن أنسجة جسمه لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين. وتتغذى الخلايا السرطانية على العناصر الغذائية التي تحتاجها لتوليد الطاقة ، مما يؤدي إلى تأرجح الحالة البدنية للمريض.

 

وسرطانات الرئة ذات الخلايا الصغيرة تخبر جهاز المناعة بمهاجمة الجهاز العصبي، مما قد يؤثر بدوره على كيفية عمل العضلات. ويكون من الصعب الوقوف من وضع الجلوس، أو ربما يشعر المريض بعدم الاستقرار. وربما يصاب بالدوار نتيجة للمعاناة من فقر الدم أو بسبب ضيق في الوريد الأجوف العلوي،والوريد الكبير الذي ينقل الدم من الرأس إلى القلب، إذا كان الورم في الرئة اليمنى العلوية. حيث يصاب بعض الأشخاص المصابين بسرطان الرئة صغير الخلايا بمتلازمة كوشينغ، حيث تقوم خلايا السرطان في الجسم بإنتاج هرمون ضار مما يرفع مستوى هرمون الكورتيزول. هذا يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة الوزن، ويصاحب تلك الحالة الإصابة بكدمات بسهولة وشعور بالنعاس.

 

وإن فرط كالسيوم الدم ، وهي المشكلة الهرمونية التي تؤثر على الكليتين، يؤديان إلى فقد المريض للشهية، لذلك يمكن أن يبدأ في فقد الوزن بدون سبب واضح. ويمكن أن تؤثر أورام سرطان على أعصاب العينين وجزء من الوجه، فيما يسمى متلازمة هورنر. تشمل الأعراض وجود حدقة أصغر حجما في إحدى العينين مع جفن متدلٍ، بالإضافة إلى فقدان القدرة على التعرق بنفس الجانب من الوجه. ويمكن أن يظهر سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة الذي يثير الجهاز المناعي ضد الجهاز العصبي على أنه مشكلة في الرؤية.

 

يمكن للورم أن يضغط على الوريد الأجوف العلوي، مما يصعب مرور الدم عبره وبالتالي يؤدي إلى المعاناة من الصداع. يمكن أن تشمل الأعراض الإصابة بحالات إغماء، كما تتسبب مستويات الكالسيوم المرتفعة في الإصابة بنوبات صداع متقطعة. يمكن أن يتسبب كل من فرط كالسيوم الدم وفقر الدم في ظهور أعراض مثل سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها. إذا كانت مشاكل القلب ناتجة عن فرط كالسيوم الدم، فمن المحتمل أن تكون شديدة، وربما يصاب مريض سرطان الرئة بنوبة قلبية أو يدخل في غيبوبة. ويمكن أن يسبب فقر الدم الشديد آلامًا في الصدر وضيقًا في التنفس.

 

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية عن عاادات واسباب الأمراض المزمنة ومن أخطرها مرض السرطان. حيث يعد التدخين أحد المسببات الرئيسية للوفاة حول العالم . فهو سبب للكثير من الأمراض الفتاكة أخطرها السرطان. لكن ما لا يدركه الكثيرون أن هناك الكثير من العادات الأخرى التي نمارسها في حياتنا اليومية لا تقل خطورةً عن التدخين. واهم هذه العادات الخطيرة هى :

= الوحدة: أن الوحدة المزمنة يمكن أن تؤثر على الصحة العامة. وتأثيرها أكثر خطراً على صحة المخ، وهناك دراسات أوضحت العلاقة بين الوحدة وظهور أمراض مثل الخرف والزهايمر.

= النظام الغذائي الغير صحى: الكثير من الأشخاص يتناولون أطعمة مصنعة او جاهزة سريعة وأطعمة غنية بالملح والسكريات ومحفوظه . وللأسف لا تتضمن هذه الأطعمة الخضروات والفواكه الطازجه ضمن نظامنا الغذائي وهذه العادة السيئة تعتبر سبباً لكثير من الأمراض مثل البدانة والسكري.

= أسلوب الحياة الخامل: أن كل ساعتين يجلس خلالهما الانسان تزداد فرصه للإصابة بسرطان القولون بنسبة 8%. وتزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 6%.

= الحرمان من النوم: يؤدي الجلوس لساعات طويلة إلى الحرمان من النوم. كما أن الضوء الأزرق الخارج من الشاشة مرتبط بمشكلات عدة مثل إجهاد العيون وعدم وضوح الرؤية وحتى مشكلة إعتام عدسة العين .

= القلق والتوتر والتشاؤم: لا يجب أن تسمح للتشاؤم أن يدمر حياتك، فالتشاؤم والنظرة السلبية للأشياء. أصبحت الآن مشكلة سائدة حين يتوقع الإنسان أن الأمور ستسير في الاتجاه الخطأ. او دائماً لن تسير طبقاً للخطط التي وضعها الشخص لنفسه. والناتج النهائي لهذه النظرة التشاؤمية الاكتئاب والشعور بتوتر.

 

واوضحت ابحاث جامعة أكسفورد أن خفض تناول اللحوم الحمراء يخفض من خطر الإصابة بالامراض المزمنة والسرطان.حيث أظهر بحث جامعة أكسفورد أن النظام الغذائي النباتي، يخفض من خطر الإصابة بأمراض مزمنة بنسبة تصل إلى 14%، لذلك اختار عدد متزايد من الناس تناول كميات أقل من اللحوم. وأظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الأنظمة الغذائية النباتية يمكن أن يكون لها العديد من الفوائد الصحية، وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري والقلب.

 

اقترحت دراستان أجرتهما جامعة أكسفورد، أن الأنظمة الغذائية النباتية مع اللحوم الوحيدة التي يأكلها الشخص هي الأسماك أو المأكولات البحرية كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان وإنه مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون اللحوم بانتظام، فإن خطر الإصابة بأي نوع من السرطان كان أقل بنسبة 2 % لمن يتناولون اللحوم بشكل منخفض، و 10 % أقل لدى الأشخاص الذين يتناولون اللحوم، و 14 % لدى النباتيين.

 

كما أن النساء اللاتي تناولن نظامًا غذائيًا نباتيًا كان لديهن خطر أقل بنسبة 18 % للإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث مقارنة بمن يتناولن اللحوم بانتظام، ومع ذلك، كان هذا الارتباط يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض متوسط ​​وزن الجسم الذي شوهد عند النساء النباتيات،وأظهرت الدراسات أن زيادة الوزن أو السمنة بعد انقطاع الطمث تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما أن النباتيين لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بمن يتناولون اللحوم بانتظام،

 

وأوضحت جامعة أكسفورد أنه من المهم ملاحظة أن التخلص من اللحوم ببساطة لا يجعل بالضرورة نظامك الغذائي أكثر صحة، فقد يستمر بعض الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيا في تناول كميات قليلة من الفواكه والخضراوات وكميات كبيرة من الأطعمة المكررة والمعالجة والمحفوظه، مما قد يؤدي إلى تدهور الصحة. وأن الروابط بين اللحوم الحمراء والمعالجة ومخاطر الإصابة بالسرطان مؤكده، ولهذا يوصى بأن يهدف الأشخاص إلى الحد من كمية هذه الأطعمة التي يستهلكونها كجزء من نظامهم الغذائي، يوصى أن يتبع الناس نظامًا غذائيًا غنيًا بالحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه وكذلك الحفاظ على وزن صحي للجسم لخفض مخاطر الإصابة بالسرطان.

 

وكذلك اوضحت ابحاث جامعة أكسفورد ان البصل يحارب الالتهابات بالجسم ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب ويخفض الوزن والسرطان . حيث ان استخدام البصل شائع في المطابخ بجميع أنحاء العالم، ولا مفر من استخدامه في الطبخ ،ويستخدم البصل بعدة طرق، من المرق إلى الأطباق الجافة، والسلطة، والحساء، وأطباق اللحوم. ويعتبر البصل من الأطعمة الخارقة التي يجب أن تدرجها في النظام الغذائي اليومي لانها تخفض مخاطر الإصابة بالسرطان، وإدارة مرض السكري، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وحماية القلب حيث يمكن أن يؤكل طازجًا ،مقلي ، مطهي و بصرف النظر عن استخدامات البصل العديدة في الطهي ، لا يدرك الكثير الفوائد الصحية للبصل وهى:

 

= يحسن صحة الجهاز الهضمي: البصل من بين الخضروات القليلة التي تحتوي على نسبة عالية من البريبايوتكس والألياف، هذه مكونات ضرورية لصحة ألامعاء ،وتعمل البكتيريا الجيدة داخل ألامعاء على تكسير البريبايوتكس في البصل لصنع أحماض دهنية وتحسين الهضم ، وخفض التهاب المعدة ، و رفع المناعة. وإن الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من البريبايوتكس تعمل على تحسين الجهاز الهضمي وتساعد في امتصاص المعادن الحيوية مثل الكالسيوم والحديد ، مما يعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء ويحسن صحة العظام.

= يقوي المناعة: يحتوي البصل على مادة البوليفينول التي تعمل كمضادات للأكسدة لحماية الجسم من الجذور الحرة، وتحمى من الفيروسات والبكتيريا الخارجية التي تريد مهاجمة جسمك، هذا يعني أنه سيتم تجنب الأمراض مثل نزلات البرد والانفلونزا. حيث ترتبط صحة الأمعاء والمناعة ببعضها البعض فى القناة الهضمية وهى الطريق لمناعة قوية.

= انخفاض مشاكل القلب وخطر السكتة الدماغية: البصل له نكهة قوية ونفاذة ورائحة بسبب الكبريت العضوي، وتخفض هذه المركبات الكيميائية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عن طريق خفض مستويات الكوليسترول في الجسم وتساعد في تكسير جلطات الدم، ويجب تناوله نيئًا للحصول على معظم مركبات الكبريت.

= يساعد في إنقاص الوزن: أن البصل يحسن الجهاز الهضمي ، وأنه مفيد لأولئك الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن. ولن تصاب بالإمساك إذا كانت أمعائك تعمل بشكل صحيح ويتم هضم وجبتك بشكل صحيح، ويحتوي البصل على مضادات الأكسدة التي تساعد في الهضم الطبيعي. سوف يقوم جسمك بإفراز السموم الزائدة إذا كان لديك حركة أمعاء متكررة وصحية،وتساعد مضادات الأكسدة في خفض دهون الجسم.

= خفض مخاطر الإصابة بالسرطانات: يحتوي البصل على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي تساعد في الوقاية من السرطان، وهي واحدة من أفضل مصادر الكيرسيتين ، وهي مادة مغذية ثبت أنها تمنع نشاط أو المكونات المسببة للسرطانات. والبصل مصدر جيد لجميع العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم. إنه ليس فقط لذيذًا ولكنه يوفر الكثير من الفوائد الصحية وينصح بإدراج البصل في النظام الغذائي اليومي بسبب مضادات الأكسدة وفيتامين ج والكبريت.