أخباراقتصاد عربيعام

خبراء يثمنون الموقف الألماني المؤيد لمصر في قضية حوض النيل

;كتب ايمان الواصلي

ثمن عدد من خبراء الشئون الأفريقية الموقف الألماني الداعم لمصر في قضية حوض النيل، وإعلان وزير الخارجية الألماني عن استعداد بلاده للوساطة بين الجهات المختلفة لحل القضايا الخلافية.
ومن جانبه، أكد السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية، أن الخطوة الألمانية تمثل دعمًا للموقف المصري في قضية حوض النيل وتأتي في إطار العلاقات المصرية – الألمانية القوية.
وأشاد حجاج “” بالموقف الإلماني، لافتا إلى أنه يعزز الموقف المصري إلي حد كبير، ويؤكد أصالة الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل وعدالة قضيتها.
بينما رأي الدكتور محمد عبدالغفار – رئيس المجلس الاقتصادي الأفريقي – أن تصريح وزير الخارجية الألماني المؤيد للموقف المصري يأتي في إطار معرفة جميع دول العالم ومنظمات المجتمع الدولي بعدالة قضية مصر وحقوقها التاريخية المشروعة، لافتا إلي أن هذا الأمر لا يحتاج للتدليل عليه وفقا للقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي والتي لا يجوز لأي دولة تجاوزها.
وأكد عبدالغفار أن هذا الدعم يؤيد موقف مصر في الحلول السياسية وفي تشكيل ضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل أخذ التفاوض بجدية، موضحا أنها ليست الدولة الوحيدة التي أكدت انحيازها إلي مصر، لافتا إلى أن روسيا قد أعلنت ذلك منذ عامين.
وأشار إلى أنه لا يمكن لأي دولة أوربية أن تحابي أو تنحاز للموقف الإثيوبي لأن أي إخلال بالقواعد المنظمة للأنهار ستصبح سابقة في القانون الدولي وسيترتب عليها نزاعات في دول كثيرة.
وكان وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، أعلن دعمه لمصر “في قضية خلافية تتعلق بما يحدث بين دول حوض النيل”، مؤكدًا تفهمه الكبير لمصر، وأن “النيل هو قلب مصر وهو مسألة وجودية بالنسبة لها”.
كما أوضح الوزير الألماني، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في برلين، مع نظيره المصري سامح شكري، أن “أي مشروع في أعالي النيل ينبغي أن يكون بالتنسيق مع مصر وبالتوافق معها، وأي مشروعات في حوض النيل ينبغي أن تراعي المصالح المصرية”.
وأكد جابرييل استعداد ألمانيا للوساطة فيما يتعلق بذلك بين الجهات المختلفة، مشددًا على متانة العلاقات بين بلاده ومصر، رغم حدوث بعض الخلافات بين البلدين بشأن الحريات وحقوق الإنسان.