أخبارصحة

نظام غذائى صحى لمكافحة السكرى والكوليسترول

د. محمد حافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية فى ابحاثها ان النظام الغذائى الصحى لمكافحة مرض السكرى والكوليسترول لابد ان يتكون من الدجاج بدون الجلد والاسماك الدهنية والحبوب الكاملة بالاضافه الى الفواكه والخضروات الطازجة الصحية والبذوراى غذاء البحر الابيض المتوسط .

وأن لحم الدجاج غني بالبروتينات والمعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية الصحية الأخرى. وأيضاً يحتوي على دهون بنوعيها الدهون المشبعة (الضارة) والدهون غير المشبعة (الصحية)، ويحتوي كذلك على كولسترول . مع ملاحظة ان غالبية البروتينات والمعادن والفيتامينات تُوجد في لحم الدجاج وليس في الجلد. و كمية الدهون في لحم الفخذ المنزوع الجلد، أعلى بمقدار 3 أضعاف مقارنة بلحم صدر الدجاج المنزوع الجلد. وان الجلد يحتوي على كمية من الدهون أعلى 5 مرات من تلك التي في اللحم نفسه، سواء في الصدر أو الفخذ. وان جلد فخذ الدجاج يحتوي على كمية أعلى من الدهون مقارنة بجلد الصدر.

وارتفاع كمية الدهون التي في الجلد ليس فقط بسبب ارتفاع كمية الدهون «المشبعة» الضارة فيه، بل هو الارتفاع الأكبر في كمية الدهون الصحية الأخرى، مثل الدهون «غير المشبعة» ودهون «أوميجا» الصحية. ففي جلد صدر الدجاج، كمية الدهون الصحية «غير المشبعة» هي 5 جرامات، بينما كمية الدهون «المشبعة» هي فقط 3 جرامات. وفي جلد فخذ الدجاج، كمية الدهون الصحية غير المشبعة هي 9 جرامات، والدهون «المشبعة» 3 جرامات.

وكمية الكولسترول في جلد الدجاج هي حوالي نصف كمية الكولسترول في لحم الدجاج. ولحم صدر الدجاج يحتوي على كمية أقل من الكولسترول مقارنة بلحم فخذ الدجاج. ولذا، فإن جلد الدجاج يحتوي على كمية أعلى من الدهون مقارنة بلحم الدجاج، وغالبية الدهون التي في جلد الدجاج هي دهون صحية غير مشبعة، وإن جلد الدجاج غني جداً بدهون أوميجا مقارنة بلحم الدجاج، وكمية الكولسترول في جلد الدجاج أقل من لحم الدجاج.

وبالرغم من هذه المقارنات العلمية المثبتة بالدراسات المعملية، فإن خفض تناول جلد الدجاج يظل سلوكاً صحياً عند ضرورة خفض كمية الدهون المشبعة المُتناولة، أي في حالات الإصابة بارتفاع الكولسترول وأمراض شرايين القلب ومرض السكري. ومن الممكن إبقاء الجلد عند طهو أو شواء قطع الدجاج للحصول على الطعم الشهي، ثم إزالة الجلد بعد الطهو أو الشواء، وتناول قطع لحم الدجاج دون الجلد للحصول على البروتين دون اضرار الكوليسترول .

واوصت هيئة الصحة الوطنية البريطانية بنصائح تبقي الجسم بعيدا عن مرض السكري. حيث توصف المعدة ببيت الداء، لأن الطعام الذي نتناوله ينعكس بشكل مباشر على صحتنا، كما قد يزيد عرضنا للإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني الذي بات شائعا بسبب نمط الغذاء المشبع بالدهون والسكريات، والمفتقر إلى عناصر مغذية نافعة يحتاجها الجسم . واوصى خبراء الهيئه البريطانية بالطعام الصحي، مثل مراعاة تناول الالياف النباتية لانها تؤدي دورا مهما في ضبط سكر الدم وتسهيل الهضم، وهي موجودة في أغذية مثل الفراولة والجزر والتفاح والموز والخضروات الخضراء مثل السبانخ والبروكلى والخس .

واوضح الخبراء بإنه من الأفضل أن يبتعد المرء عن اللحوم الحمراء الدهنية ويستحب تناول بروتين الدجاج، لا سيما القطع التي تحتوي على نسب أقل من الدهون مثل الصدر. ولابد من التركيز على الكيف وليس الكم، فالأهم هو العناصر الغذائية الموجودة في الوجبة، وليس الشعور بالشبع، فربما يأكل شخص ما طبقا دسما من المعجنات، وهو لا يقدم لجسمه سوى الكربوهيدرات المكرره الضارة، في حين أننا نحتاج بشدة إلى الكربوهيدرات الكاملة والبروتين الصحى الطبيعى .

ويوصى خبراء الهيئة الصحة الوطنية البريطانية ، بتناول الأطعمة التى تخفض من مستوى السكر الدم، عن طريق قياس مؤشر السكري الغلايسيمي، وهذا الأخير منخفض في بعض الأغذية مثل الحمص والعدس والقول والفاصوليا. مع تناول الدهون الصحية والدهون المشبعة المتعددة وهي موجودة في أغذية مثل السمك الدهنى والأفوكادو والمكسرات، وينبغي الابتعاد عن دهون غير صحية كتلك الموجودة في جميع ألاطعمة المقلية.

واوضحت مؤسسه بيزنس انسايدر الامريكية ان النظام الغذائي الغني بالأسماك الدهنية والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الطازجه الموسمية يخفض من مستوى السكر والكوليسترول. حيث اوضحت المؤسسة أن اتباع نظام غذائي غني بالأسماك والحبوب الكاملة والبذور والتوت يساعد في خفض نسبة السكر في الدم والكوليسترول، حتى لو لم تفقد الوزن.

ووفقًا للدراسة، مؤسسه بيزنس انسايدر الامريكية أراد فريق من الباحثين من جامعة كوبنهاجن وجامعات أخرى في الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد وأيسلندا اختبار الفوائد الصحية للنظام الغذائي الشمالى “الإسكندنافانى”، بناءً على عادات الأكل التقليدية في تلك البلدان. حيث يركز النظام الغذائي الشمالي على الأطعمة الكاملة مثل خبز الحبوب الكاملة مع الشوفان والمأكولات البحرية مثل الأسماك الدهنية والتوت والخضراوات الجذرية.

وأظهرت ابحاث النظام الغذائي الشمالى الإسكندنافانى ان له فوائد عديدة لفقدان الوزن وخفض الكوليسترول ومكافحة الامراض المزمنة الاخرى ومن اهمها مرض السكرى . حيث جمع الباحثون بيانات من 200 من كبار السن الذين لديهم مؤشر كتلة جسم عالى خلال فترة دراسة وتم توجيه نصف المشاركين لاتباع حمية دول الشمال الإسكندنافانى ، وتناول ما يكفي من الطعام للحفاظ على وزنهم الحالي وطلب من المشاركين الآخرين الالتزام بعاداتهم الغذائية النموذجية.

ووفقًا للدكتور لارس أوف دراجستيد، كبير مؤلفي الدراسة والباحث في جامعة كوبنهاجن انة بحلول نهاية الدراسة، كانت مجموعة النظام الغذائي الاسكندنافي “أكثر صحة بشكل ملحوظ”. حيث أظهرت البيانات أن أخصائيى الحميات الغذائية في بلدان الشمال الأوروبي لديهم نسبة منخفضة من الكوليسترول، وانخفاض مستويات الدهون المشبعة، وتحكم أفضل في نسبة السكر في الدم، على الرغم من أنهم لم يفقدوا الوزن.

وقال الدكتور لارس أوف دراجستيد إنه أمر مدهش لأن معظم الناس يعتقدون أن الآثار الإيجابية على نسبة السكر في الدم والكوليسترول ناجمة فقط عن فقدان الوزن لكن هناك آليات أخرى تلعب دورًا أيضًا. وقد ترتبط فوائد النظام الغذائي الاسكندنافي بمصادر الدهون الصحية مثل الأسماك والمكسرات والبذورمع الخضروات والفواكه الطازجة الطبيعية.

حيث افترض الباحثون أن جزءًا من فوائد النظام الغذائي الاسكندنافي يأتي من خفض الأطعمة المصنعة والمحفوظة فقط ولكن اتضح انة ياتى من تناول النظام الغذائي الغني بالألياف الطبيعية ، والتي يقول الخبراء إنها يمكن أن تساعد في إدارة نسبة السكر في الدم وخفض الكوليسترول فى نفس الوقت . حيث وأوضح الدكتور لارس أوف دراجستيد أن الأطعمة مثل الأسماك والمكسرات والبذور هي أيضًا مصدر كبير للدهون الصحية، بما في ذلك أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 الدهنية ، وتكون مفيدة بشكل خاص عندما تحل محل الأطعمة الحيوانية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.