أخباراتصالات وتكنولوجياعام

رئيس أمن المعلومات في الفيسبوك يغادر منصبه وسط أزمة تسريب بيانات المستخدمين أغسطس المقبل

من المتوقع أن يغادر أليكس ستاموس رئيس أمن المعلومات بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” منصبه في أغسطس المقبل، وسط اشتعال أزمة تسريب بيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي، بعد حصول شركة (Cambridge Analytica) للاستشارات السياسية على بيانات 50 مليون مستخدم بطرق غير شرعية، واستغلالها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وكان ستاموس قد انضم للشركة في عام 2015، ويعد أحد المسؤوليين التنفيذيين للشركة التكنولوجية العملاقة، والذي أقنع فيسبوك بالاعتراف بإساءة استخدام الموقع من قبل الروس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
بدأت الأزمة في عام 2014 ،عندما وردت تقارير تفيد بتسريب بيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى شركة طرف ثالث تعرف بـ (Cambridge Analytica)، والتي استخدمت هذه البيانات لتصميم برنامج يستهدف الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، وذلك من خلال نشر إعلانات مصممة خصيصيا للتأثير على اختيارتهم.
وتم جمع البيانات الشخصية للمستخدمين عبر تطبيق (thisisyourdigitallife)، الذي تم تصميمه بواسطة الأكاديمي ألكساندر كوغان (Aleksandr Kogan) الذي يدير شركة (Global Science Research -GSR) .
ولم يكتف التطبيق بجمع البيانات الشخصية لآلاف المستخدمين بل قام بجمع أيضا معلومات عن أصدقائهم على منصة التواصل الاجتماعي، وكان هذا الإجراء مسموح به من قبل الفيسبوك حتى عام 2015، ورغم ذلك، تجاوزت شركة (GSR) حقوق الاستخدام عندما شاركت البيانات مع شركة (Cambridge Analytica).
بداية هذا الأسبوع، قررت شركة فيسبوك تعليق استخدام شركة (SCL) لموقعها، بما في ذلك شركتها التابعة (Cambridge Analytica)، وفي الوقت ذاته، عينت فيسبوك شركة رقمية للتحليل الجنائي (Stroz Friedberg) لإجراء تحقيق شامل لشركة (Cambridge Analytica) لتحديد مدى دقة المزاعم الأخيرة التي وردت بأن الشركة مازالت تستخدم بيانات مستخدمي الفيسبوك، ووافقت الشركة على الامتثال للتحقيق وتسهيل عملية الوصول الكامل لأنظمتها.
وكانت شركة (Cambridge Analytica)، ومؤسسها المشارك ويلي كريستوفر ،بالإضافة إلى الأكاديمي كوغان، قد أبلغوا الفيس بوك أنه تم تدمير بيانات المستخدمين لديهم، وبالتالي في حال ثبوت مزاعم استمرار استخدامها فإن ذلك يعتبر مخالفة لسياسة الخصوصية لموقع الفيسبوك، وانتهاك غير مقبول للثقة والاتفاقات بين الأطراف المختلفة.
ونتيجة لتلك الأزمة، تراجع سهم شركة فيسبوك بنحو 7%، حتى الساعة 1 مساء بتوقيت الولايات المتحدة يوم الاثنين، لتفقد الشركة نحو 37 مليار دولار من القيمة السوقية، مما انعكس على انخفاض ثروة مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، بنحو 5.1 مليار دولار.
وتقدر ثروة زوكربيرغ، الذي يمتلك حوالي 16٪ من أسهم شركة فيسبوك، بنحو 69.5 مليار دولار، وفقاً لتصنيف فوربس اللحظي للملياردرات حول العالم. وهو يعتبر حالياً سابع أغنى شخص في العالم، فاقداً المركز الخامس، بعد تراجعه خلف مؤسس متاجر Zara أمانسيو أورتيغا، وكارلوس سليم هيلو، أغنى شخص في المكسيك.