مونديال الكشافة ٢٠٢٠ في مصر
مونديال الكشافة 2020 فى مصر
بقلم : كمال عامر
حدث ضخم لم أر اهتمامًا له من إعلام بلدى الذى انشغل بجمعيات عمومية للائحة النظام الأساسى أو الاسترشادية.
سرادقات عزاء أقامها الإعلام فى موضوع يشغل 750 ألف مواطن مصرى وهم أعضاء الأندية الكبرى ولاحظنا تهافت على نشر بيانات الأوليمبية أو ممثليها والغاضبين من التصريحات.
أهلى محمود طاهر.. والمحتقنون منه.. وزمالك مرتضى منصور ومجموعات تحاول زعزعة كرسى زعامة الأبيض. الإعلام بدوره دخل على الخط وانقسم وكل طرف يدافع عن رؤيته.
وتاهت الحقائق وسط ضجيج إعلامى أكبر من حجم الحدث..
انتصر الأهلى والزمالك وسموحة وهليوبوليس والمصرى وغيرهم.. للوائح تمثل رؤية لمجالس إدارات بالطبع تعبر عن النادي..
بعيدًا عن أى تداخلات بين عناصر العملية الإدارية هنا أو تقاطعات فالأمر وصل لمرحلة الحسم.. لوجهات النظر.
■ وسط هذا الجو المشحون بالاضطرابات نجحت مصر فى انتزاع الموافقة لاستضافة المؤتمر الكشفى العالمى وهو الحدث الأهم والأكبر والسلطة الحاكمة للمنظمة العالمية للحركة الكشفية والذى تقوم خلاله الجمعيات الأعضاء بدراسة سياسة ومعايير الحركة الكشفية ووضع معايير الحركة الكشفية وصياغة القرارات والسياسة العامة للحركة الكشفية واتخاذ الإجراءات المطلوبة لتحقيق هدف الحركة الكشفية ويتم خلاله انتخاب اللجنة الكشفية العالمية واختيار مكان استضافة الأحداث العالمية التالية.
مصر نجحت فى انتزاع بطاقة استضافة المؤتمر الكشفى العالمى الـ42 ومنتدى الشباب العالمى الـ14 بين أنياب ماليزيا.
■ متوسط المشاركين فى المؤتمر 2500 مشارك يمثلون 150 دولة بالإضافة لمرافقين للاستمتاع ببرنامج الاستضافة والمستهدف حضور 3000مشارك لحضور المؤتمر بمصر.
البعثة المصرية التى قاتلت من أجل استضافة المؤتمر من د. خالد العيسوى رئيس العام للكشافة المصرية ومحمد مصطفى المفوض الدولى.
وبمشاركة إيمان عبد الجابر مدير عام الهيئات الشبابية وأحمد عفيفى مدير عام الترويج والإعلام من وزارة الشباب ود. منتصر عبد الماجد مستشار المنظمة العالمية للكشافة.
اقتناص الفوز بالتنظيم لم يكن سهلًا حيث جرت أعنف معركة للفوز بالأصوات.. بالطبع كانت هناك تربيطات ومناورات ومساندة من دول عربية وغيرها لصالح مصر ولعبت الخارجية المصرية دورًا مهمًا فى المساندة.
فى أذربيجان قاتل الوفد المصرى لتحقيق الانتصار باستضافة مونديال الكشافة 2020 وخاصة أن المنافس ماليزيا أحد النمور الآسيوية والتى قدمت عن طريق وفدها كل المغريات لأعضاء الحركة الكشفية العالمية.
ولكن الكتيبة المصرية نجحت وهزمت كل المعوقات وحققوا نصرًا مدويًا لصالح البلد والأمن والسلام والتنمية.
الحدث كبير.. ونتذكر المؤتمر الدولى للسكان الذى أقيم فى مصر.. وكيف تم استنفار كل مصر ووزاراتها.
الوفد المصرى سافر والجميع يعلم بأن نسبة تحقيق الفوز بالاستضافة لا تتعدى 30٪.. وقد قاتل وأبهرنا وحصل على الفوز باكتساح.
م. خالد عبد العزيزعندما وافق على طلب التقدم بالاستضافة شجع الحركة الكشفية المصرية.
وعندما نقل محمد الخشاب موافقة الوزير ورمزى هندى بالطبع الرجلان كان لديهما شكوك حول الصعوبة ولكن قدما التسهيلات المطلوبة.
إقامة مونديال الكشافة أو المؤتمر الكشفى العالمى والمنتدى العالمى للكشافة سيصب فى صالح تعزيز القدرة المؤسسية داخل الاتحاد العام للكشافة والمرشدات وتطوير البرامج الكشفية وتسويق إعلانى وإعلامى جاذب وكتدريب للكوادر المصرية.
تجربة الاستضافة مهمة وهى الأولى ويجب على م. خالد عبد العزيز نقل الحدث إلى مائدة مجلس الوزراء لأن هناك مشاكل فى المرور والفنادق والشوارع.. تتطلب حلولًا.
الاستضافة فى شرم الشيخ للمؤتمر الكشفى وبالقاهرة سيقام منتدى الشباب الكشفى العالمي.
■ المؤتمر فرصة تاريخية لعرض ما لدينا أمام ممثلى 160 دولة.
■ يجب أن نمنح الكتيبة المقاتلة التى حققت النصر وسام الاحترام الحدث كبير.. ومهم جدًا..
■ الفوز بتنظيم مونديال الكشافة 2020 بالقاهرة شرم الشيخ أمر مهم وعلامة فارقة فى جذب العالم لزيارة مصر.. أنه ترويج للبلد.. وبالطبع هناك مكاسب متنوعة.
مصر هزمت ماليزيا وفازت بالاستضافة أسرار مهمة.. ولحظة التصويت حاسمة.
مندوبو دول خانوا العهد.. ودول أخرى ساندت بقوة.
د. خالد العيسوى مطالب من الآن بعمل اللجان ووضع تقرير أمام وزير الشباب كمقومات نجاح.
■ التنظيم لم يعد مشكلة الاتحاد العام للكشافة والمرشدات، ولا وزارة الشباب فقط بل مشكلة مصرية.
المساندة مطلوبة.. اللجان من الآن.. الأماكن.. المرور الاستضافة. الفنادق الزيارات، والهدايا..
مجموعة المتطوعين وعملية الاختبار مقومات ومهارات لغات.
حفل الافتتاح.. الفنانون.. المخرجون التمويل..
عملية معقدة.. ولكن مصر ستنجح مبروك لكل من ساهم فى استضافة الحدث..
هناك جنود مجهولون وكبار لم يكن لديهم ثقة فى الانتصار.
وفى النهاية.. مصر تقدم نفسها للعالم من خلال مونديال الكشافة فرصة تاريخية لمصر.. وللحركة الكشفية.
