أخبارصحة

اسباب الإمساك وطرق واطعمه للعلاجه دون اللجوء إلى الأدوية

د. محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت منظمة الصحة العالمية ان هناك تقريباً امرأة واحدة من بين كل 3 نساء تعاني من الإمساك. وما نسبته 44 في المائة منهم تعاني بشكل منتظم من هذه المشكلة، على الأقل مرة واحدة في الشهر، وتزداد هذه النسبة بين النساء الحوامل، وكذلك اللاتي وصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث، وكبار السن بسبب أسلوب الحياة المستقر والخامل وتناول الأدوية والعلاجات . ولم تتغير هذه الأرقام منذ سنوات. ويتم تعريف الإصابة بالإمساك كالاتى :
= إذا كانت مرات التغوط أقل من 3 مرات أسبوعيا خلال فترة 12 أسبوعا على الأقل في السنة.
= إذا تطلب التغوط بذل جهد ملحوظ.
= إذا كان التغوط ناقصا وغير كامل.
= إذا كان البراز جافا وصلبا أو متكتلا.
= إذا كان هناك إحساس بالانسداد.
= الشعور بالألم عند التغوط.

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية أن تحسين هذا الأمر يمكن عن طريق تدليك البطن والمعدة في اتجاه عقارب الساعة، واكل الفواكه والخضروات الطازجه الموسيمبة والتى تحتوى على الالياف الطبيعية مثل الخوخ والمشمش كل صباح، وأن هذا جزء من الإجراءات الجيدة التي يجب البحث عنها وتبنيها، بحسب ابحاث الدكتوره توب سانتيه.

ويظهر الإمساك لدى البعض من حين إلى آخر أثناء السفر أو بتغيير بعض العادات اليومية أو بتغيير النظام الغذائي، ثم يختفي من تلقاء ذاته بعد بضعة أيام . ولكن لدى البعض الآخر؛ يحدث الإمساك بشكل منتظم أو حتى بشكل مزمن. وعندما لا يكون لتبني نمط الحياة الصحي أي تأثير على التخلص من الإمساك، ولا تصبح العلاجات التقليدية فعّالة، فسوف ينتهي الأمر إلى الإخلال بنوعية الحياة كلياً.

ويعد الإمساك مشكلة شائعة تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار وأوقات الحياة المختلفة، وعادة ما يحدث بسبب شيء يمكنك إصلاحه طبيعيا. ومن أفضل طرق علاج الإمساك تغيير النظام الغذائي، ولذلك، من الضروري معرفة أسباب الإمساك والأطعمة الطبيعيه المحددة التي يجب تناولها لعلاج المشكلة فالإمساك أمر مزعج ويمكن أن يسبب آلاما في المعدة وانتفاخا ومرضا. وللإمساك العديد من الأسباب المحتملة والمختلفة، ولكن في بعض الأحيان لا يوجد سبب واضح للإصابة به. فعادة، لا يكون الإمساك ناتجا عن حالة طبية وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن أكثر أسباب الإمساك شيوعا تشمل:

= عدم تناول ما يكفي من الألياف مثل الفاكهة والخضروات والحبوب وعدم شرب السوائل الكافية.
= يمكن أن يحدث الإمساك بسبب قلة الحركة اوعدم الحركة بشكل كاف وقضاء وقت طويل في الجلوس أو الاستلقاء على السرير.
= إذا كنت بحاجة للذهاب إلى المرحاض وتتجاهل ذلك في كثير من الأحيان، فقد يتسبب ذلك في الإمساك.
= في بعض الأحيان، قد يكون تغيير نظامك الغذائي أو روتينك اليومي، بما في ذلك وقت تناول وجباتك ونمط نومك، مسؤولا عن الإمساك.
= يمكن أن يكون الإمساك أحد الآثار الجانبية للطب أو مشاكل الصحة العقلية مثل التوتر أو القلق أو الاكتئاب.
= إذا كانت المرأة حاملا أو ولدت مؤخرا، فمن المحتمل حدوث الإمساك ولكن يجب أن تستأنف حركات الأمعاء الطبيعية قريبا بعد ذلك .

وتغيير طريقة تناول الطعام وما تأكله يمكن أن يعالج الإمساك، ووفقا لابحاث الدكتوره هانا ريتشاردز التى اوضحت ان الطريقة الوحيدة الموثوقة لتحقيق فائدة هي تحريك أمعائك بعد كل وجبة ما يتطلب منك تناول الطعام في حالة استرخاء على طاولة دون هاتفك أو جهاز الكمبيوتر لذا فأنت تحرق الكورتيزول وهو هرمون التوتر. ويجب أن تتجنب الأكل في السيارة أو المشي وتأكد من مضغ طعامك حتى يتحول إلى سائل.

وأوضحت الدكتوره هانا ريتشاردز أن حالة الإجهاد و التوتر تعادل الإمساك. إن فعل تناول الطعام في حد ذاته يخلق سلسلة من تقلصات العضلات التي تشبه الموجة التي تنقل الطعام إلى محطات معالجة مختلفة في الجهاز الهضمي. وهذا سوف يحفز التغوط . وقالت الدكتوره هانا ريتشاردز إن الإمساك ليس من أعراض النظام الغذائي السيئ، إنه علامة على أن الجهاز الهضمي بأكمله دون المستوى الصحى الأمثل .

وأشارت الدكتوره هانا ريتشاردز إلى أنه لابد من التأكد من أنك تحصل على كمية كافية من السوائل في نظامك الغذائي وأنها تحتوي على ألياف الطبيعية الكافية، يعني ذلك أن تناول الخضروات و الفواكه في كل وجبة، هو مطلب مطلق لأمعاء صحية. تنصح الدكتوره هانا ريتشاردز بشدة بعدم التدخين وشرب أي نوع من الكحول أو القهوة بكميات زائدة. ويمكن اعتماد الطرق والأطعمة التالية لمساعدتك على الذهاب إلى المرحاض طبيعيا وهى:

= الجزر المبشور: يضيف الألياف والماء وفيتامين أ.
= تناول المغنيسيوم الطبيعى: يخلق المغنيسيوم حركة في الأمعاء. ويوجد فى الخضراوات الورقية مثل السبانخ والجرجير. والمكسرات و اللوز والكاجو والسودانى وبذور القرع العسلى وبذور الكتان وبذور عباد الشمس والأسماك مثل السالمون والماكريل والتونة والحمص والعدس والفاصوليا البيضاء واللوبيا والأفوكادو والموزو الشيكولاتة السوداء والزبادى.
= شرب الماء: يعاني الكثير من الناس من الجفاف وتزايد من شرب القهوة والكحول من هذه الحالة. ويتسبب الجفاف في إصابتك بالإمساك. ويمكن إضافة النكهة إلى الماء؛ بوضع بعض أوراق النعناع أو شرائح الليمون أو الخيار.
= التفاح: تفاحة في اليوم تمنع الإمساك، حيث يحتوي التفاح على مادة البكتين الذي يساعد على الهضم وله أيضا تأثير ملين.
= البرقوق: يحتوي البرقوق على السوربيتول، وهو نوع من كحول السكر الذي لا يهضمه الجسم بشكل جيد يساعد في تخفيف الإمساك عن طريق سحب الماء إلى الأمعاء، ما يحفز حركة الأمعاء.
= تناول الألياف كل يوم: من أجل تحفيز التخلص من البراز، يجب استهلاك ما يكفي من الألياف، والكمية المثالية هي نحو 20 إلى 25 جراماً في اليوم. من الفاكهة والخضروات الموسمية الطازجة، ويفضّل أن تكون عضوية.
= الأكل المشبع بشكل كافٍ: يلعب الطعام دوراً أساسياً في وظائف العبور المعوي ولكن قبل أن نسأل ماذا نأكل؛ يجب التأكد من أنك تأكل بشكل كافٍ. ومن الطبيعي أن يكون هناك القليل من الفضلات للتخلص منها إذا كنتِ تتناول كمية قليلة من الطعام.
= يجب أخذ الوقت الكافي أثناء تناول الطعام والمضغ:بالشكل الصحيح ومن شأن “تكسير الطعام” حتى يسهل انتقاله إلى الجهاز الهضمي وإفراغه.
= التحذيرمن أكل المنتجات المحفوظة والمصنّعة والمكررة: اى لا تتناول اللحوم الحمراء الدهنية وخاصا المصنعه أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، ولا تختم وجبتك بتناول الحلويات.
= تناول بودرة الأعشاب من مسحوق عشبة القمح أو الشعير، حيث تحتوي على الكثير من المعادن وتسهل العبور المعوي. يمكن أخذ أي من هذه البودرة في الماء أو العصير .
= رياضه المشي يومياً: لتعزيز حركة الأمعاء بشكل جيد؛ فمن الضروري الحركة دائماً. امشي بخطى سريعة، ويفضل بعد تناول الوجبات، وانسي استخدام المصعد والأدراج المتحركة.
= ممارسه تمارين اليوغا: التمارين الأكثر فعالية للتخلص من الإمساك هي تلك التي تنضغط بلطف حول منطقة تحت السرة مع أخذ نفس طويل وعميق يبدأ من قاع الحوض. ومن شأن التمارين الملتوية أن تحفز الأحشاء بعمق وتحسين مرونة العمود الفقري، وخصوصاً عند منطقة أسفل الظهر.
= التخلص من التوتر والاجهاد: بالنسبة إلى البعض الآخر، فسيكون من المستحيل التبرز خلال السفر. وهذا ليس مفاجئاً؛ لأنَّ الأمعاء حساسة جداً للتوتر والإجهاد. فالأمعاء تستضيف العديد من الخلايا العصبية مثل الدماغ، والتفاعل بين الجهتين يحدث بشكل دائم. ولهذا السبب يشجع العديد من أطباء الجهاز الهضمي مرضاهم بشكل متزايد على ممارسة اليوغا والوخز بالإبر وتمارين تماسك القلب والتأمل.