د. محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان ومؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة البريطانية ، أن النظام الغذائي النباتي يرتبط بخفض خطر للإصابة بالسرطان عند مقارنته بتناول اللحوم، بما في ذلك الأسماك. حيث انطلق فريق الباحثين في وحدة وبائيات السرطان بجامعة أكسفورد بهدف تقييم جمعيات النباتيين والنظم الغذائية الاخرى مع مخاطر جميع أنواع السرطان، مثل سرطان قولوني وسرطان الثدي بعد سن اليأس، وسرطان البروستاتا واستكشاف دور الوسطاء المحتملين بين هذه الجمعيات.
وحقق الفريق بجامعه أكسفورد العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الاصابة بالسرطان من خلال تحليل البيانات من أكثر من 472.000 بالغ بريطاني تم جمعها من البنك الحيوي في المملكة المتحدة. كان المشاركون خاليين من السرطان عند الحصول على هذه البيانات وبناءً على الأسئلة الغذائية التي تم توضيحها للمشاركين حيث تم تصنيف المشاركين إلى المجموعات الاتيه:
= المجموعة 1: يتناولون اللحوم بانتظام أكثر من 5 مرات في الأسبوع.
= المجموعة 2: مستهلكي اللحوم الذين أكلوا اقل من 5 مرات في الأسبوع.
= المجموعة 3: لآكلى الأسماك وهم أولئك الذين أكلوا الاسماك واغذيه نباتيه.
= المجموعة 4: النباتيون ووجباتهم خالية من جميع اللحوم.
بعد المتابعة لمده 11 سنة ، تم تحديد 54961 حالة سرطانية ، منها 5882 سرطان القولون والمستقيم ،و 7537 سرطان الثدي بعد سن اليأس ، و 9501 سرطان البروستاتا. حيث توصلت الدراسة انه بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون اللحوم بانتظام، فإن تناول اللحوم بكميات قليلة أو تناول الأسماك أو النباتيين ارتبطت جميعها بانخفاض خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان. وكانت النساء النباتيات بعد سن اليأس أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ولكن النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة لم يكن لديهن مثل هذه الميزة على الرغم من كونهن نباتيات، وهذا يعني بوضوح أن مؤشر كتلة الجسم يلعب دورًا في الإصابة بالسرطان. وفي الرجال، يرتبط تناول الأسماك أو النباتيين بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وقد تلعب عوامل أخرى دورًا مثل التدخين ومؤشر كتلة الجسم فى زياده سرطان البروستاتا.
واوضح علماء من فرنسا ان البصل والثوم يقى من السرطان. حيث درس علماء من فرنسا بجامعه السربون خواص البصل والثوم واستنتجوا أن إنزيماتهما تمنع تكاثر الخلايا السرطانية وتبطئ نمو الورم . حيث اوضح العلماء أن تناول 18 جراما من الثوم في الأسبوع يخفض احتمال الإصابة بسرطان القولون بنسبة 30% وسرطان المعدة بـ 50%. . وتوصل العلماء إلى هذه الاستنتاجات بعد تحليل مأكولات بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط ذات الأطباق الغنية بالبصل والثوم، حيث تصل الكمية التي يستهلكها الفرد في بعض المناطق إلى ثلاثة كيلوجرامات في السنة. لذلك فإن سكان هذه المناطق نادرا ما يصابون بسرطان القولون مقارنة بمعدل الإصابات في العالم.
وكذلك علماء جامعة كوماموتو اليابانية أعلنوا عن اكتشافهم خاصية للبصل تبطئ نمو الورم عند الإصابة بسرطان المبيض، واختبروا ذلك على الفئران المخبرية بنجاح. واوضح العلماء أن تناول البصل والثوم يؤدي إلى إبطاء عملية الشيخوخة كذلك . وفي الصين اكتشف العلماء أن الثوم والبصل يخفضان من مستوى الكوليسترول في الدم. ومن المعروف أن البصل والثوم يمنعان ركود السوائل في الجسم، ويقيان من العدوى ويخففان الألم عند الإصابة بالتهاب المفاصل.
واثبتت دراسات هيئه الصحه الوطنية البريطانية ان مكوّن غذائي من الثوم والبصل أظهر أنه يخفض نسبة الكوليسترول المرتفعة ويعزز طول العمر. يتحقق طول العمر عندما يتم خفض عدد من المخاطر الصحية الخطيرة، وتشمل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويرتبط انخفاض الوظائف الفسيولوجية في جسم الإنسان بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية والكوليسترول والسرطان. وأبلغ عن أن الإجهاد التأكسدي والالتهاب يساهمان بشكل رئيسي في تقدم الشيخوخة. وهذا هو المكان الذي يلعب فيه سحر الثوم في المساعدة على القضاء على العديد من هذه الأمراض المرتبطة بالعمر أو خفضها والتي تعمل على تحسين طول العمر.
ويعد الثوم و هو نبات وثيق الصلة بالكراث والبصل. وإنه أحد أكثر المكملات العشبية التي يتم شراؤها على نطاق واسع والمستخدمة لخفض مستويات الكوليسترول. حيث تشير الدراسات البحثية التي شملت كلا من الحيوانات والبشر إلى أن الثوم يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول. وان نتائج الدراسة هى خفض الكوليسترول اذا تم استهلاك حوالي نصف جرام أو جرام واحد من الثوم يوميا. وفي إحدى الدراسات المنشورة في هيئه الصحه الوطنية البريطانية ، أجري مزيد من التحليل على الثوم كعامل لخفض الدهون والكوليسترول هى من الدهون الرئيسية ويتكون من أجزاء مختلفة مثل كوليسترول “الضار”، وهى الدهون الرئيسية التي تسبب تراكما ضارا وانسدادا في الشرايين.
ولتحديد تأثير الثوم على الدهون الضاره أجريت مراجعة منهجية، لتجارب لتناول مستحضرات الثوم لمدة أربعة أسابيع على الأقل. حيث شُملت ست عشرة تجربة، مع بيانات من 952 شخصا، في التحليلات. ولوحظ متوسط الفرق في خفض الكوليسترول الكلي بين الأشخاص الذين عولجوا بالثوم وأولئك الذين يتلقون العلاج الوهمي. وقالت الدراسة ان هذه التغييرات اوضحت انخفاضا بنسبة 12% مع العلاج بالثوم مقارنه بما تم تحقيقها باستخدام الدواء الوهمي وحده. وظهر الانخفاض بعد شهر واحد من العلاج مع توصيه بضرورة الاستمرار فىتناول الثوم لمدة ستة أشهر على الأقل.
ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث ووجدت الدراسات أن الثوم له تأثير كبير في خفض ضغط الدم. وتشير الدراسات إلى أن الثوم يخفض ضغط الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية والهوموسيستين، ويعزز المناعة ويخفض من الإجهاد التأكسدي والالتهابات المرتبطة بآليات مكافحة الشيخوخة. وتشير الدلائل العلمية إلى أن الثوم أظهر التأثيرات الوقائية ضد الإجهاد التأكسدي عن طريق استنفاد أنواع الأكسجين التفاعلية والالتهابات وإطالة العمر الافتراضي. وأن الثوم يحتوي على العديد من المركبات النشطة بيولوجيا التي تمارس تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات والتي تساعد في زيادة طول العمر.



