ايه حسين
أعتبر المهندس عادل لطفي، رئيس جمعية مستثمري الشيخ زايد، أن مهنة التطوير العقاري هي تكليف إلهي لزيادة معدلات التنمية والتعمير في الأرض، مؤكدا أن المطور العقاري هو المسئول عن عملية تعمير الأراضي، لافتا إلى أنه تخرج من كلية الهندسة عام 1977، وبدأ مشواره في التدريس الجامعي لمدة عام واحد، ولكن نتيجة لطموحه ورؤيته في أثبات الذات، اتخذ قرارا بترك مجال التدريس لا سيما وانه يحتاج إلى التفرغ التام وهو ما اعتبره ليس دوري.
وقال لطفي، في مقابلة لبرنامج «اللي بني مصر»، تقديم الكاتبة الصحفية مروة الحداد والمذاع على «راديو مصر»، إنه بدأ في مجال التطوير العقاري الذي لم يكن معروف آنذاك، وتمت المشاركة في إقامة شركة محددوه المسئولية بمشاركة أثنين من أصدقائه في الجامعة، وبالفعل تم الحصول علي مقر بأحد مناطق المهندسين لبدء تصميم المشروعات، لافتا إلى أن الفريق يؤمن بإن لديهم رؤية واضحة في تقديم ما هو جديدة في عالم العمارة؛ وتنفيذ متطلبات العملاء والوقوف على رغباتهم والتي اتضحت فيما بعد من خلال إقامة مشروعات سكنية عبارة عن تجمعات صغيرة، وبدأنا بالفعل في الحصول على أراضي لإقامة عمارات سكنية وبعض النماذج للفيلات بسيطة.
وأكد المهندس عادل لطفي، أن استمرار التجربة أدي بشكل كبير إلى نجاحها بعد الدراسة المتأنية لاحتياجات السوق العقاري وتقديم كل ما هو جديدة في هذا المجال، لافتا إلى أن النجاح جاء بالشراكة مع صديق الكفاح المهندس هشام بدراوي والذي ما زال شريك رئيسي في الشركة المملوكة لنا.
وأكد أنه منذ بدء العمل معا، كان لدينا شعور بالطمأنينة ورؤية مشتركة في مجريات العمل واختيار استشاري للمشروعات التابعة للشركة والاتفاق بشكل كبير بيننا، بالرغم من دراستي للهندسة ولكن تركنا العمل يسير دون تدخل لأي منا، قائلا: “إن العمل عن قرب مع المهندسين الاستشاريين في مشروعات التابعة للشركة، هو ما مَكنا من تقييم التصميمات الخاصة بها.”
وأشار الي ان مسئولي الشركة كان لديهم رؤية واضحة بمنح الحرية لاستشاري المشروعات بوضع ما يراه مناسبا دون أي تدخل، ولكن بعد الاتفاق على الخطوط العريضة التي يشتمل عليها المشروع، لافتا إلى أن تم التعاون مع كبار الاستشاريين المعماريين في مصر وهما المهندس هشام عمرو بهجت وأحمد فهيم.
وقال إن الشركة قررت الدخول والاستثمار في مدينة الشيخ زايد، والتي كانت صحراء جرداء ، وكانت من رواد الشركات العقارية التي إقامة مشروعات عمرانية بالمدينة الجديدة؛ بعدما كانت أراضي فضاء، لافتا إلى أن من أجمل اللحظات التي يشعر بها المطور العقاري أن يري أمامه الصحراء تتحول لمدينة متكاملة تظهر عليها المباني والأشجار وتضم سكان وأطفال، لأننا نعتبر كما ذكرت سابقا أن التطوير العقاري هو خلق حياة.
وأختتم عادل لطفي، حديثة لشباب المطورين العقاريين، بأن تكون أحلامهم المستقبلية هي خلق حياة جديدة ونشر الجمال الطبيعي في أعمال التعمير باعتباره فريضة آلهية لخلق كل ما يسعد البشر.