” اتحاد الشركات ” يوصى القطاع بإعداد خطة عمل جيدة للتأمين متناهى الصغر

أستعرض الاتحاد المصرى للتأمين من خلال نشرته الأسبوعية أهمية التأمين متناهى الصغر كأحد الأعمدة الأساسية لاستراتيجية الشمول المالى ومن ثم التنمية المستدامة ، موضحا أن التخطيط لبرنامج التأمين متناهي الصغر، سواء كانت المنشأة هادفة للربح أو غير هادفة للربح يجب أن تسبق جميع مشروعات التأمين متناهي الصغر دراسة شاملة وخطة عمل يتم تحديثها بصورة دائمة، و تهدف هذه الدراسة بهدف الكشف عن احتياجات السوق المستهدفة.

واقتراح الحلول ، وتوفير الموارد ، وتصور كيفية تحقيق النتائج المتوقعة.

وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين ، أن استراتيجية تطبيق برامج التأمين متناهى الصغر، تتمثل فى أنه يجب أن تكون الأسباب الإستراتيجية التى يتم الاعتماد عليها لمتابعة خطة العمل داعمة لرؤية و رسالة و أهداف الشركة التي تقف وراء برنامج التأمين متناهى الصغر. و غالباً ما تكون الظروفالاقتصادية ، والتركيبة السكانية ، و مستوى الفقر من بين الركائز الهامة التي يقوم عليها سبب وجود البرنامج.

وأشار إلى أن القطاع مطالب بتطوير و تسعيرالمنتجات، حيث يعتبر تطوير المنتج وتسعيره خطوة هامة تعتمد على نتائج أبحاث السوق وتتطلب مهارات اكتوارية وذلك لضمان ملاءمة المنتج بشكل جيد ، وتتم عملية تطوير المنتج من خلال ، تحديد وفهم قائمة الأخطار التي تؤثر على الأسر المستهدفة، وكذلك تحديد الأخطار القابلة للتأمين التي يفضل المستهلكون في السوق التأمين عليها، وتقدير فوائد وميزات المنتج مقترنة بقدرة العميل و استعداده للدفع، مؤكدا أن القطاع يجب عليه دراسة ظروف السوق و المنافسة، حيث يتأثر برنامج التأمين متناهي الصغر بظروف السوق والمنافسة المتمثلة في، البيئة الكلية: والتي تشمل الجغرافية الطبيعية و السكان و الأداء الاقتصادي و البيئة و المؤشرات الصحية، والبيئة التنظيمية، وكذلك السوق، والذي ينقسم إلى جانبي العرض و الطلب.

وقال الاتحاد المصرى للتأمين : ان التخطيط المالي، سواء كان برنامج التأمين متناهي الصغر يهدف إلى تحقيق الربحية أم كان غيرهادف للربح ، يعد الأداء المالي أمراً ضرورياً للتخطيط والمعلومات المستقبلية، فيما يتمثل تقييم المخاطر، فى أنه يجب أن تحتوي خطة العمل على قسم خاص “لإدارة الأخطار المؤسسية و التشغيلية” يحدد المخاطر الرئيسية التي يمكن أن تعيق النجاح ، واحتمال حدوث كل خطر ، وكيفية استجابة البرنامج لأي من الأخطار التي يمكن تحققها.

لذلك يرى الاتحاد أنه لابد من إعداد خطة عمل جيدة للتأمين متناهى الصغر والتى تتطلب الكثير من الجهد وأنواعاً ودرجات مختلفة من الخبرات والمهارات الفنية.

كما أنه يجب على مخططى الأعمال السعى للحصول على أكبر قدر من البيانات والمعلومات من أصحاب المصالح الرئيسيين، وسواء كانت خطة العمل بسيطة إلى حد كبير أو شاملة ، فسيكون لها دور فى الحد من مخاطر تنفيذ وإدارة برنامج التأمين متناهى الصغر، كما أنه لا تعد خطة العمل ضرورية فقط للمانحين أو المستثمرين المحتملين ، ولكن يجب أيضًا اعتبارها سبباً من أسباب نجاح برنامج التأمين متناهي الصغر، ويتم التخطيط لمستقبل برنامج التأمين متناهى الصغر من خلال إعداد خطة العمل، فضلا عن وضع خطة العمل لتكون هي الأداة رئيسية للمراقبة الشاملة ومرجع للإدارة لتقييم الأداء، و إيماناً من الاتحاد بأهمية التأمين متناهي الصغر ، فقد خطط لعقد المؤتمر الأول للتأمين متناهي الصغر في مدينة الأقصر خلال الفترة من 21-23 مارس 2022 ، والذي ستدور محاور جلساته حول أهمية التأمين متناهى الصغر باعتباره مولد للنمو من ناحية، وقاطرة لزيادة أقساط التأمين من ناحية أخرى، وهو ما يتوافق مع إستراتيجية الشمول التأميني، والوصول بمنتجات التأمين للمناطق المحرومة.