منتدى التميز الهندسي التاسع يشهد اتفاقيات تعاون مصري ليبي صيني في مجالات التشييد والمدن الذكية والتكنولوجيا
افتتحت كل من الدكتورة نيفين عبد الخالق مؤسس منتدي التميز الهندسي ورئيس لجنة التنمية المستدامة بجمعية رجال الأعمال المصريين والنائبة المهندسة الاستشارية الدكتورة داليا السعدني عضو مجلس النواب رئيسية النسخة التاسعة من المنتدي التي أقيمت بالتعاون مع شركة «تى كمبيوترز»، و«تى سيرف» وجماعة المهندسين الاستشاريين ECG، بمشاركة الدكتور هاني محمود وزير الاتصالات الأسبق ورئيس مجلس إدارة شركة فودافون مصر، والمهندس عزالدين الهادي الكريوي مستشار بإدارة الاستثمار بالهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشئون الخصصة بدولة ليبيا، وهاشم محمد الزوي مدير إدارة الاستثمار بالهيئة، زاهو كينج ممثل شركة هواوي العالمية ولفيف من رجال الأعمال والمستثمرين.
كما شارك في المنتدى عبر تقنية الفيديو كونفراس، سفراء رواندا وغانا وغينيا الاستوائية، والعديد من المسئوليين وكبار المشتريين الأفارقة والموردين الدوليين من دول جنوب أفريقيا، وهولندا، والأردن، وزامبيا، وغانا، وغينيا الإستوائية، والجزائر، وموزمبيق، والولايات المتحدة الأمريكية، وليبيا، والسودان، والبحرين، بجانب المملكة المتحدة.
وشهد المنتدي، توقيع عددا من اتفاقيات التعاون والشراكة بين شركات مصرية وليبية وصينية، حيث وقعت شركة جماعة المهندسين الاستشاريين ECG اتفاقية مع شركة الوطن للاستثمار والتنمية العمرانية احدي شركات السهل القابضة والذراع الاستثماري لها، في مجالات الاستشارات الهندسية والتشييد والبناء حيث يبلغ حجم مشاريع الشركة الليبية في خطتها الثلاثية نحو 200 مليون دولار.
وقع الاتفاقية محب مرقص نائب العضو المنتدب لشركة جماعة المهندسين الاستشاريين، والمهندس مايز سليمان نائب المدير العام لشركة الوطن للاستثمار والتنمية العمرانية والمهندس أشرف نافو مدير تطوير الأعمال.
كما شهد المنتدي توقيع اتفاقيات تعاون مع هواوي مصر في مجال توطين تكنولوجيا المدن الذكية.
واوضحت الدكتورة نيفين عبد الخالق مؤسس منتدي التميز الهندسي ورئيس لجنة التنمية المستدامة بجمعية رجال الأعمال، أن منتدى التميز الهندسي في نسخته التاسعة يعد أكبر منصة تفاعلية تقام أون لاين وواقعيا، بما يعزز من تبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية في الصناعة ومجالات الاستشارات الهندسية والتشييد والمقاولات والبناء والتعرف على الفرص المتاحة من خلال عدة محاور وجلسات للمنتدي، منها المدن الذكية واهميتها في خفض تكاليف البناء وتحسين جودة الحياة والبيئة واستدامة كافة عناصر المبني والخدمات والصيانة، بجانب الوصول إلى حلول للتحديات والصعوبات التي تعيق زيادة الصادرات والتبادل التجاري وتوطين صناعات التشييد والبناء المصرية في افريقيا بالإضافة إلى جلسات حول التنمية البشرية.
وأشارت أن المنتدي أعطي الأولوية والدعم الكبير للتنمية البشرية منذ ٢٠١٠ من خلال برنامج من الجامعة الي العمل لخدمة الطلاب والخريجين الجدد، لافتة أن من أبرز الداعمين للبرنامج ومنتدي التميز الهندسي، المهندس الاستشاري الراحل حسين صبور شيخ المعماريين والمطورين العقاريين والراحل المهندسين عمرو علوبة رئيس جماعة المهندسين الاستشاريين، والراحل سيد عبد العال بشركة جماعة المهندسين الاستشاريين، موجهة الشكر للدكتورة النائبة داليا السعدنى عضو مجلس النواب رئيس النسخة التاسعة من المنتدي، والدكتور هاني محمود وزير الاتصالات الأسبق ورئيس فودافون مصر، والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمي الأسبق لدعمه لاستدامة انعقاد المنتدى وفعالياته.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة نيفين عبد الخالق، أن جائحة كورونا التي فرضت نفسها علي اقتصاديات دول العالم منذ ٢٠٢٠، أثبتت الحاجة الماسة الي مزيدا من التعاون المصري الافريقي والعربي، حيث باتت أفريقيا اليوم وعمليات إعادة الإعمار في ليبيا والعراق وغيرها من علاقات التعاون والتآخي بين الأشقاء الأمل في نجاح خطط الدولة المصرية الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل علي زيادة الصادرات إلي ١٠٠ مليار دولار فضلا عن دعم الدور المصري المحوري الدولي والإقليمي بالتزامها بالمشاركة في تنمية عمقها الاستراتيجي الافريقي والعربي في مجالات التنمية والتكامل الصناعي والتجاري مع مختلف الأشقاء.
واضافت عبد الخالق، أن مصر بدأت العمل في استعادة دورها في تنمية افريقيا منذ عدة سنوات، ومنذ أعقاب قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو،
إذ أن هناك الكثير من العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية والمشتركة بين مصر ومحيطها الأفريقي والعربي وهو ما دفع الدولة المصرية إلى وضع رؤية استراتيجية تتضمن العديد من المحاور لاستعادة دورها التاريخى فى القارة السمراء، خاصة على مستوى التبادل التجارى حيث تعد أفريقيا”البوابة الذهبية” لزيادة الصادرات، كما يعد السوق المصرى سوقا واعدا بالنسبة للاستثمارات الإفريقية، حيث ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول إفريقيا إلى نحو 5.9 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2021 مقابل 4.4 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق، بزيادة قدرها 1.5 مليار دولار.
واوضحت أنه علي مستوي الصادرات، فقد ارتفعت صادرات مصر إلى أفريقيا لـ 4.4 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من 2021 مقابل 3.2 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 1.2 مليار دولار.
وأشارت أن الحكومة المصرية بدأت في تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج لتيسير نفاذ المنتجات المصرية منها تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير ٢٠٢١، وتطبيق برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية؛ لرفع وعي المنتجين المصريين بالفرص التصديرية المتاحة، ولقاءات بين المسؤولين والقطاع الخاص في تلك الدول، بالإضافة إلى قيام العديد من الشركات المصرية، مثل المقاولون العرب، والسويدي، وغيرها بتنفيذ عدد من المشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية في بعض دول الكوميسا، فضلاً عن الشروع في تنفيذ مشروعات كبري لربط التجارة البينية وتيسير عملية نقل البضائع لتقليص مدة الشحن إلى 4أيام بدلًا من 28 يومًا، بجانب افتتاح أول منطقة صناعية مصرية في تنزانيا باستثمارات تصل إلى 400 مليون دولار، والتي تستهدف جذب 100 مستثمر على الأقل بدول المنطقة بما قد يوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل تخدم استراتيجية التنمية الصناعية لدولة تنزانيا حتى 2025، والعديد من المبادرات والتوجيهات الرئاسية الخاصة بأفريقيا ودول إعادة الإعمار.
من جانبها قالت الدكتورة النائبة داليا السعدنى عضو مجلس النواب رئيس النسخة التاسعة من المنتدي، إن أفريقيا والتي نفخر بأننا مصريين جزء منها، تمثل أحد أهم وأكبر القارات في العالم، كما ترجع قوتها واهميتها الاستراتيجية الي حجم فرص النمو والثروات غير المستغلة وأهمها الموارد البشرية حيث تمتلك مصر ثروة قومية من الشباب ومن العقول المفكرة.
واضافت السعدني، كما أن مصر وليبيا من أهم الدول الأفريقية والأشقاء الذان يتمتعان بعلاقات قوية ووطيدة بين دول القارة، معرباً عن أملها في أن يخرج منتدي التميز الهندسي التاسعة بتوصيات ومجالات جديدة للتعاون والتوعية بفرص الاستثمار والتكامل الاقتصادي.
وأكد المهندس عزالدين الهادي الكريوي مستشار بإدارة الاستثمار بالهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشئون الخصصة بدولة ليبيا، أن ليبيا بدأت تعود مجددا للاستقرار والاقتصاد المتنامي من خلال جهود الحكومات المتتالية في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني والعمل علي نقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي والتنمية.
ودعا الكريوي، القطاع الخاص المصري للدخول في شراكات والتوجه نحو إعادة الإعمار والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في مجالات التشييد والصناعة، مشيراً أن قانون تشجيع الاستثمار الليبي رقم ٩ لسنة ٢٠١٠ يوفر العديد من أنواع الشراكات والفرص الاستثمارية لإقامة المشروعات الليبية في مختلف المجالات.
وأوضح أنه يوجد في ليبيا فرص عديدة للقطاع الخاص المصري منها ٢٠٠ الف وحدة سكنية تحتاج إلى استكمال تنفيذها و٣ آلاف وحدة إنتاجية تحتاج إلي تطوير والتشغيل بجانب الآلاف من الفرص الاستثمارية وقوانين لتسهيل تأسيس الشركات وخدمات الشباك الموحد، مضيفاً قائلا:« بنشجع العقول المصرية للدخول الي ليبيا وفخرون أن ليبيا عربية وإفريقية والشريك الحقيقي لمصر تاريخا وفي المستقبل».
وأشار الدكتور هاني محمود وزير الاتصالات الأسبق ورئيس مجلس إدارة شركة فودافون مصر، إلي أهمية منتدى التميز الهندسي في اظهار دور المهندسين وتحويل الأفكار لواقع ملموس، مشيرا إلى أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو أفريقيا محور هام واستراتيجي لعودة مصر الي قلب أفريقيا وستظل جزء لا يتجزأ من أفريقيا.
وأكد أهمية احداث تكامل مصري افريقي استناداً إلى عمق العلاقات وما حققته مصر من نجاحات خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي والتي كانت مليئة بالإنجازات والتعاون بين القطاع الخاص فضلاً عن التجارب الرائعة للشركات المصرية العاملة بدول القارة.
كما أشار إلى أن استقرار ليبيا وازدهار جزء من الأمن القومي المصري حيث يربط البلدين والشعبين علاقات تاريخية قديمة، مضيفاً:« نتمني للشعب المصري دور أساسي لإعادة إعمار ليبيا وان تعود البلد التي تمتلك مقومات وإمكانيات اقتصادية لتعيش في ازدهار إلى الحصن الايمين لمصر».