أخبارصحة

كيفية الوقاية من موجة الصقيع و”اوميكرون

ساره احسان 

 

أجمع خبراء الصحة والطب علي ان عدم استقرار حالة الطقس والتقلبات الجوية وموجة البرد القارس  التي تشهدها البلاد تسبب مضاعفات خطيرة علي صحة المواطنين حيث ان البرودة الشديدة تؤدي إلي انقباض الاوعية الدموية والشرايين ما يتسبب في انسدادها وعدم وصول الدم بكفاءة إلي جميع أعضاء الجسم خاصة الأطراف والوجه والأذن  مؤكدين أن البرد الشديد يحدث اعتلال المزاج والاكتئاب نتيجة فقدان ضوء الشمس حيث يقوم المخ بمواجهة ووقف هرمونات الميلاتونين والسيروتنين وبالتالي يؤثر علي المزاج كل هذه المخاطر تساعد كورونا علي الانتشار.

ارتداء الملابس الثقيلة والكمامة.. تهوية المساكن.. التباعد الاجتماعي

أضافوا لابد من تدفئة الجسم والوقاية من تداعيات برودة الأجواء من خلال ارتداء ملابس ثقيلة مناسبة لظروف الأجواء الباردة أو الممطرة. وعدم التواجد خارج المنزل في البرد والرياح وتحت الأمطار لفترة طويلة.

أشاروا الي أهمية النصائح التي قدمتها وزارة الصحة بضرورة ارتداء القفازات المُبطّنة والملتصقة بالأصابع بدلاً القفازات العادية. وارتداء الجوارب المبطنة التي تمتص الرطوبة وتشكل عازلاً. مع ارتداء أحذية تُقاوم تسريب الماء في أوقات تساقط الأمطار.

نوهوا إلي ضرورة حماية الأطفال من التعرض لموجات البرد. والاهتمام بتغذيتهم الجيدة وتدفئتهم من خلال ارتداء ملابس سميكة مصنوعة من مواد توفر الدفء. وتغطية الطفل بشكل جيد خلال فترة النوم.

4 فيتامينات مهمة.. تناول الخضراوات والمشروبات الساخنة والبعد عن “الفاست فود”

قال د شريف عبدالهادي أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية ان موجة البرد القارس تزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات الدموية لأن الجسم يستجيب للشعور بالبرد الشديد عن طريق تقييد الأوعية الدموية السطحيه. فيقلل من درجات الحرارة في الجسم و يزيد تدفق الدم عبر الشرايين فيزيد معدل ضربات القلب. وهذه الأمور يمكن أن تشكل مزيدا من الضغط علي القلب في البرد القارس. كما يحدث اعتلال المزاج والاكتئاب نتيجة فقدان ضوء الشمس حيث يقوم المخ بمواجهة ووقف هرمونات الميلاتونين والسيروتنين وبالتالي يؤثر علي المزاج.

أشار الي ان تعرض بعض أجزاء ومناطق بالجسم لدرجات شديدة من البرودة مثل الرأس والوجه والأذن واليدين. وهذا ما يسمي “عضة البرد” او “موجة البرد القارس” ويحدث ذلك عندما تقوم الأوعيه الدموية بردة فعل وقائية بتحويل الدم المحمل بالأكسجين بعيدا عن الأطراف إلي الأعضاء الأخري. ما يسبب نقص إمداد الأطراف بالدم ما قد يؤدي إلي أضرار شديدة قد تصل إلي بتر الأطراف في البرد القارس.

أوضح ان هناك طرقاً يستخدمها الجسم للسيطره علي درجة الحرارة الداخلية ومنها القشعريرة التي تحدث عندما تنتفض العضلات الصغيرة الملحقة ببويصلات الشعر علي الذراعين ما يسبب وقوف الشعر. ويهدف ذلك إلي تقليل المنطقة السطحية من الجلد فيتم فقدان القليل من الحرارة للهواء المحيط. والارتجاف هو اهتزاز الجسم قليلا وتتخبط الأسنان ببعضها عندما تتحرك بعض العضلات لتحفيز الجسم علي إنتاج الحرارة.

ويظهر ذلك واضحا أثناء الجري في الجو البارد. واحمرار الجلد يحدث في جو البرد القارس نتيجة تمدد الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد. ما يزيد تدفق الدم الدافيء إلي المنطقة. وكلما كان التدفق كبيراً كلما كان الاحمرار أكثر والأيدي الباردة مما لا شك فيه أن الدم القريب من سطح الجلد يكون أكثر تأثرا من درجة الحرارة الخارجية. لذلك تبرد الأيدي والانف والاذن بسرعة.

ممارسة الرياضة.. تجنب مسببات الاكتئاب.. والتطعيم ضد كورونا

أكد د عصام المغازي رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن أن تطور فيروس كورونا خلال الفترة القادمة متوقع تماما بسبب تخلي المواطنين عن الاجراءات الاحترازيه وخاصة مع نشاط الفيروس خلال هذه الموجة الباردة وقد بدأ كورونا في الانتشار وسوف تشهد مصر ارتفاعاً في نسب الإصابات خلال الفترة الحالية.

أضاف ان اجازة نصف العام الدراسي جاءت في توقيتها المطلوب حيث ان هذه الاجازة سوف تحد من نسب الإصابات من خلال الحد من اختلاط الطلاب والتلاميذ وتمنع التجمعات الطلابية وتعمل علي خفض نسبة زيادة الزحام  في المواصلات بالإضافة إلي أن هذه الفترة فرصة ذهبية للحد من ذروة الموجة الرابعة.

قال إن أسباب زيادة نسبة الإصابات يرجع إلي تكاثر هذه السلالة الجديدة بسرعة داخل الخلايا المصابة. وحدوث زيادة في معدلات الإصابة كما ان الفيروس يتكاثر في الحلق بحيث يكون سريع العدوي ويساعده علي ذلك ذروة موجة البرد الحالية التي تعد اخطر العوامل المساهمة في زيادة نسبة الإصابات.

أشار الي أن هناك بعض الأشخاص الذين تلقوا التطعيمات لم يلتزموا بالاجراءات الاحترازية توقعا منهم انهم في مأمن من الإصابة لكن اللقاح لا يغني عن تطبيق الإجراءات الاحترازية: والتطعيم لا يغني عن الاستمرار في استخدام الكمامة في الأماكن العامة والمزدحمة. وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وهناك خطأ قاتل منتشر في العالم حالياً ويتمثل في اقتناع المطعمين ضد الكورونا بأنهم في آمان من العدوي بالفيروس المستجد. وهذا غير صحيح.

نصح المغازي بضرورة استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة في حالة وجود عدوي أو الشك. الكمامة لازمة في كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات غطّ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال وضرورة تنظّيف يديك بشكل متكرر. مع  تطهير الأيدي إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية ولا للمصافحات أو العناق أو القبلات. القبلات يمكن أن تنقل سلالة دلتا وكل سلالات فيروس الكورونا.

التغذية الجيدة

قال د. وديع عزيز استشاري امراض الاسنان ان التغذية الجيدة مهمة جدا في موجة الصقيع الحالية لأنها تعزز المناعة وشرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش. فالعطش يقلل من التركيز ويزيد من الحساسية وتهوية الغرف والصالات وفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً. تجنّب الأماكن المكتظة أو السيئة التهوية» فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز وتواجد كوفيد- 19 في الأماكن المغلقة. وأن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك في أغلب حالات الكورونا كوفيد- 19. والنوم مبكرا. 8 ساعات. وعدم السهر. فالنوم يعزز المناعة وممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأكسيجين والتغذية للمخ. وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة. وهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر. موضحا أنه يجب علاج أي مصاب في الأسرة بأي أعراض البرد والإنفلونزا تحت اشراف طبي متخصص. وعدم الاعتماد علي وصفات النت. أو وصفات المعارف والأصدقاء.

أشار .د وديع إلي إن الالتزام بتنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية. بما فيها ارتداء القناع الواقي “الكمامة”. والبعد البدني. وغسل اليدين. والحصول علي اللقاح. يمثل حائط الصد الأول في الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا خاصة مع تقلبات الطقس البارد الذي يساعد علي نشاط الفيروس ونموه.

أضاف أن التخلي عن الإجراءات والتدابير يمثل خطراً متوقعا حيث ان الطقس البارد يساعد الفيروس علي النشاط كما ان متحور أوميكرون سريع الانتشار كل هذا كان سببا مباشرا في ارتفاع نسبةالإصابات. مؤكدا  أن اللقاحات ما زالت هي الأداة الرئيسية لمنع الحالات والوفيات الشديدة الناجمة عن الإصابة COVID-19. مشيراً إلي أن الدولة تعمل بقوة علي تطعيم عدد أكبر من المواطنين . مع إعطاء الأولوية للفئات المعرضة لخطر كبير.

قال إن الالتزام بتنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية. بما فيها ارتداء القناع الواقي “الكمامة”. والبعد البدني. وغسل اليدين. والحصول علي اللقاح. يمثل حائط الصد الأول في الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.

نصح د. وديع المواطنين بسرعة الحصول علي اللقاحات والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية للوقاية من فيروس كورونا والالتزام بالتباعد البدني وارتداء الكمامات واستخدام مطهرات الأيد ومازالت هي حائط الصد الأول للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا.

أوضح أن اهم النصائح: عدم استخدام حقنة البرد في حالة الاصابة بالانفلونزا ونزلات البرد ولا داع  للمضاد الحيوي إلا باستشارة الطبيب والامتناع عن المشروبات الغازيه وأهم النصائح العزل في غرفة منفردة سواء كان دور برد أو كورونا حتي لا تنتشر العدوي بين بقية أفراد الأسرة وسبب انتشار الإصابات اليومية هو عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية في العزل المنزلي والاستهتار.

لفت د وديع إلي أهمية تناول فيتامين A حيث انه وسيلة ناجحة  للتغلب علي مشاكل الجلد الناتجة عن برد الشتاء . وهو متوفر في الجزر والسبانخ والبطاطا الحلوة. وفيتامينD : الشمس هي المصدر الاساسي لفيتامين D وهي ضروريه للجلد و العظام و يمكن تعويض هذا الفيتامين من أكل السمك والسلمون والبيض اما فيتامينE : هذا الفيتامين مهم في فصل الشتاء وأيضا هو مضاد للاكسدة. ومن الأطعمة التي تحتوي علي الأفوكادو والبروكلي واللوز وكذلك فيتامينB : يعمل علي تنشيط الجهاز المناعي ويمكن الحصول عليه من الموز والسمك السردين والقمح. اما عصير الليمون يعمل علي تقوية المناعه والحد من التعرض لنزلات البرد الشديد.

الإكثار من شرب الماء.. ولا للعناق أو القبلات أو حقنة البرد

أوضح دكتور مجدي بدران (عضو جمعية الحساسية والمناعة المصرية) أهم طرق الوقاية من الإصابة بأمراض الشتاء والأجواء البادرة. التي تتمثل في التطعيم بالجرعات المحددة ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد -91 وتناول مصل الإنفلونزا. كل عام. والحرص علي التدفئة الجيدة والالتزام بغسل اليدين جيدا بالماء الدافئ والصابون وتجفيف اليدين بعد غسلها. لأن الأيدي المبللة تنقل الميكروبات بشكل كبير بعكس الأيدي الجافة. مشيرا أيضا الي ضرورة  تجنب تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبيب. لأنها تضعف المناعة وتعمل علي زيادة مدة المرض عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. كما أنها مخصصة للقضاء علي البكتيريا. أما نزلات البرد فتكون فيروسية.

أشار الي أهمية التهوية الجيدة للأماكن المغلقة. وكذلك تجنب مرضي الحساسية لهذه الأماكن لأن التهوية الطبيعية تساهم في وقايتهم من التعرض للأزمات. مشيرا أيضا الي أهمية تجنب التعرض للتكييف سواء كان بارداً أو ساخناً. إذ انه يزيد من فرص الإصابة بأمراض الشتاء. وناصحا بالحرص علي استخدام الكمامات الطبية عند التواجد في أماكن مزدحمة. وعند التعرض لهواء ملوث خاصة بالأتربة. أو التعامل مع مرضي مصابون بالتهابات تنفسية. مؤكدا جدوي الاهتمام بالتغذية الجيدة الشاملة للخضروات والفاكهة الطازجة. وعدم نسيان شرب الماء بوفرة والسوائل الطبيعية. مثل شاي الأعشاب الطبيعية وعصائر الفاكهة الطبيعية. والحفاظ علي الوزن المناسب.

توجه دكتورة سوزان حسني “رئيس قسم الحساسية والمناعة بطب عين شمس” نصائحها للمواطنين بالالتزام بإرشادات تقوية جهاز المناعة خلال اللايف استايل أو أسلوب الحياة اليومي وأهمها اتباع نظم غذائي سليم وتناول الخضراوات والفواكه الطازجة بجميع أنواعها في مختلف الوجبات. والاكثار من البروتينات النباتية او الحيوانية مثل الفول والفاصوليا وشوربة العدس واللبن والبيض واللحوم. بالإضافة الي تناول ما لا يقل عن ثلاثة لترات يوميا من المياه أو السوائل وممارسة التمارين الرياضية والمشي وتقسيم الوجبات الي 6 وجبات صغيرة مع توزيع تناولها علي مدار اليوم. وتخصيص 10 أو 12 ساعة صيام للجسم عن تناول اي شيء سوي المياه. وأيضا تجنب تناول الشاي بعد اي وجبة مباشرة لأنه يمنع امتصاص الجسم للحديد مما ساهم في الإصابة بالأنيميا وضعف المناعة.

أكدت أيضا ضرورة البعد بشكل عام عن التدخين وعدم الاكثار من تناول المشروبات المحتوية علي الكافيين مثل الشاي والقهوة. مضيفة أن الحالة النفسية تلعب دورا مهما في التأثير علي جهاز المناعة وبالتالي يجب البعد عن مسببات الاكتئاب ولابد أيضا من ممارسة بعض الهوايات ومقابلة الأصدقاء. وبشكل عام عند الشعور بأي أعرض للإصابة بأي مرض لابد من أخذ قسط كاف من الراحة لأن ذلك يساهم بقوة في تعجيل الشفاء.

أكد دكتور وجدي عبد المنعم “استشاري أمراض الصدر والحساسية” أنه لابد أن يتوخي المواطنون الحذر بعدم نزول الشوارع الا للضرورة تجنبا للتعرض للتيارات الباردة كما لابد أيضا أن يلزموا ارتداء الملابس الثقيلة. وأيضا يعد تلقي لقاح كورونا أو لقاح الانفلونزا الموسمية ضرورة في هذا الصدد خصوصا لأصحاب الحساسيات والأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. كما يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية سواء ارتداء الكمامات أو الحفاظ علي مسافات التباعد الاجتماعي وغيرها للوقاية من الإصابة بالأوبئة والفيروسات.

أشار أيضا الي ضرورة تجنب الفاست فود أو الوجبات السريعة والحرص علي التنويع في الوجبات لتقوية جهاز المناعة بحيث تشتمل علي الأطعمة المحتوية علي مختلف العناصر الغذائية سواء الفيتامينات والبروتينات والمعادن والأوميجا 3 وغيرها من العناصر اللازمة لحماية الجسم. وأيضا لابد من الحرص علي تناول الفواكه المتنوعة والمشتملة علي فيتامين سي مثل اليوسفي والفراولة والجوافة والبرتقال بالإضافة الي الخضراوات الورقية. لتعزيز وتقوية جهاز المناعة وزيادة قدرته علي مقاومة أي أمراض.
روشتة يقدمها خبراء الصحة للوقاية من موجة الصقيع و”اميكرون”