أخبارصحة

اغذيه واعشاب المغنسيوم والنحاس ضروريه لجهاز المناعة في محاربة السرطان

د. محمد حافظ ابراهيم

 

يعد مستوى معدن المغنيسيوم في الدم عاملا مهما في قدرة الجهاز المناعي على معالجة مسببات الأمراض والخلايا السرطانية. واوضح الباحثون من جامعة بازل في سويسرا وفى مستشفى بازل الجامعي،أن الخلايا التائية تحتاج إلى كمية كافية من المغنيسيوم لتعمل بكفاءة. وقد يكون لنتائجهم آثار مهمة على مرضى السرطان. حيث يرتبط نقص المغنيسيوم بمجموعة متنوعة من الأمراض، مثل الالتهابات والسرطانات. وأظهرت الدراسات أن النمو السرطاني ينتشر بشكل أسرع في ألاجسام عندما يوجد فى الاجسام نظاما غذائيا منخفض المغنيسيوم، وأن دفاعها ضد فيروسات الإنفلونزا قد ضعف أيضا.

واكتشف الباحثون بقيادة البروفيسور الدكتور كريستوف هيس، من قسم الطب الحيوي في جامعة بازل بسوسرا ومستشفى بازل الجامعي وقسم الطب بجامعة كامبريدج لندن، أن الخلايا التائية يمكنها القضاء على الخلايا غير الطبيعية أو المصابة بكفاءة فقط في بيئة غنية بالمغنيسيوم. وعلى وجه التحديد، فان المغنيسيوم مهم لوظيفة بروتين سطح الخلية التائية . ويلعب المغنسيوم فى بروتين الخلايا التائيه دورا رئيسيا في تنشيطها. ويوضح البروفيسور الدكتور كريستوف هيس انه في الحالة الغير نشطة، يكون موقع الالتحام هذا في شكل منحن، وبالتالي لا يمكنه الارتباط بكفاءة بالخلايا المصابة أو غير الطبيعية. وهذا هو المكان الذي يلعب فيه المغنيسيوم دورا. وإذا كان المغنيسيوم موجودا بكميات كافية بالجسم وبالقرب من الخلايا التائية، فإنه يرتبط بها ويضمن بقاءه في وضع ممتد، وبالتالي يكون نشطا.

وجد فريق البحث أنه في بيئة خالية او ضعيفه من المغنيسيوم، لا تتمكن الخلايا التائيه من العمل بطريقتها الطبيعية. وبذلك يكون حقيقة أن المغنيسيوم ضروري لعمل الخلايا التائية اكتشافا مهما للغاية بالنسبة للعلاجات المناعية للسرطان الحديثة. وتهدف هذه العلاجات إلى تنشيط جهاز المناعة، وخاصة لمحاربه الخلايا التائية السامة، ومحاربة الخلايا السرطانية.وفي النماذج التجريبية، تمكن الباحثون من إظهار أن الاستجابة المناعية للخلايا التائية ضد الخلايا السرطانية تعززت من خلال زيادة تركيز المغنيسيوم المحلي في الأورام.

وتظهر الطبيعة الواعدة لهذه الاستراتيجيات من خلال التحليلات الإضافية التي أجراها فريق البحث الذي يعمل مع الدكتور كريستوف هيس و الدكتور جوناس لوتشر. وذلك باستخدام بيانات من دراسات سابقة لمرضى السرطان، حيث تمكن الباحثون من إظهار أن العلاجات المناعية كانت أقل فعالية في المرضى الذين يعانون من مستويات غير كافية من المغنيسيوم في دمائهم.وأوضح الدكتور جوناس لوتشر ان تناول المغنيسيوم بانتظام يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان. وكخطوة تالية، نخطط لدراسات مستقبلية لاختبار التأثير السريري للمغنيسيوم كمحفز لجهاز المناعة.

واوضح تقرير لهيئه الغذاء والدواء الطبيه الأمريكيه أن هناك عددا كبيرا من الأطعمة الغنية بمعدن المغنسيوم، وتشمل:
= الخضراوات الورقية خضراء اللون مثل السبانخ والجرجير.
= المكسرات والحبوب مثل اللوز والكاجو والسودانى وبذور الكتان وبذور عباد الشمس.
= الأسماك الدهنيه مثل السالمون والماكريل والتونة تحتوى على تركيزات جيدة من المغنسيوم.
= فول الصويا والحمص والعدس والفاصوليا البيضاء واللوبيا غنية بالمغنسيوم.
= الأفوكادو والموز من أبرز الفواكه الغنية بالمغنسيوم.
= الشيكولاتة السوداء والزبادى تحتويان على تركيزات جيدة من المغنسيوم.

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكيه عدد كبير اخر من فوائد عنصر معدن المغنسيوم وهى:
= يساهم فى تكوين العظام وينشط فيتامين “د” فى الكلى، وهو عنصر ضرورى لصحة العظام.
= مفيد لمرضى السكر حيث يساهم فى التمثيل الغذائى للكربوهيدرات.
= يخفض خطر الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم المزمن، ويعزز صحة القلب.
= يحد من أعراض متلازمة الدورة الشهرية، والانتفاخ والأرق وتورم الساق وزيادة الوزن.

واوضحه هيئه الصحه البريطانية ان عنصر النحاس كذلك هام فى محاربه السرطانات وخفض الوزن ولابد من تناوله في الطعام اليومى ومن الاغذيه الطبيعيه الطازجه . ومن اهم المصادر الغذائية الطبيعيه لعنصر النحاس هو :
= الفلفل الأسود. = الخميره. = الفاكهة المجففة. = خبز القمح الكامل. = اللحوم الحمراء، والكبده والكلى. = الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة. = البطاطا الحلوة. = الكاكاو. = المحار والسلمون. = الفاصوليا الخضراء والجافه. = المكسرات مثل الكاجو والجوز البرازيلي والفستق الحلبي. والأفوكادو.= و بذور السمسم.= الحمص.

واوضحت الهيئه ان هناك فواكه وخضروات طازجه واعشاب لتقوية الجهاز المناعي. حيث تعد أعراض البرد والإنفلونزا شائعة خلال الطقس البارد، ولذلك من المهم الحفاظ على نظام المناعة سليما وصحيا في هذه الأثناء. وتشير التقارير الطبية للهيئه أن البالغ العادي يمكن أن يصاب ما بين مرتين إلى ثلاث مرات بنزلة البرد كل عام، فيما يمكن أن يواجه الأطفال هذه التجربة ما بين خمس إلى ثماني نزلات برد سنويا. وفي ظل انتشار امراض الفيروسات بشكل واسع في الشتاء فمن الضروري الاعتناء بجهاز المناعة لضمان قدرته على محاربة أي عدوى تعترض طريقه، وقد يساعد في ذلك تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجه.

وقال خبراء النبات بهيئه الصحه البريطانية ان هناك دراسات متعددة توضح كيف يمكن لنظام غذائي نباتي فى أن يساعد في الحفاظ على صحة الخلايا المناعية، وذلك بفضل العناصر الغذائية من الفيتامينات والمعادن التي توفرها العديد من النباتات الطازجه . وتعمل جميع الفواكه والخضروات على إحداث عجائب لصحتنا، ولكن بعضها يكون أكثر فاعلية عندما يتعلق الأمر بدعم جهاز المناعة أكثر من غيرها. وفي ما يلي أهم نباتات لتعزيز المناعة يجب دمجها في نظامنا الغذائي:

= الفلفل الأحمر: عند البحث عن الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة، تعد الفاكهة والخضروات الملونة رهانا آمنا. والفلفل الأحمر يحتوى على البيتا كاروتين، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز صحة العيون والجلد . ولتعزيز المناعة، فان الفلفل الأحمر يوفر 152 ملج من فيتامين C”، وهذا ما يعادل ضعف كمية فيتامين C مقارنة بالبرتقال، ويمكن أن يساعد الجسم على محاربة العدوى الفيروسيه من خلال إنتاج خلايا الدم البيضاء الصحيه .
= البروكلي: غالبا ما يوصف البروكلي بأنه طعام خارق، وهذه هي الحقيقة بالتأكيد لأنه يحتوي على مستويات عالية من فيتامين C الداعم للمناعة ومضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في محاربة الجذور الحرة الضارة. ويحتوي البروكلي على الزنك والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم، ما يدعم الجسم ويحافظ على عمل الجهاز المناعي .
= البطاطا الحلوة: بالإضافة إلى كونها متعددة الاستخدامات بشكل لا يصدق للطهي، فإن البطاطا الحلوة بها العناصر الغذائية لتعزيز الحياة الصحية. حيث ويوفر بيتا كاروتين مستوى عال من فيتامين A الذي يمكن أن يساعد في خفض الالتهاب وتعزيز وظيفة المناعة. وكذلك تحتوي البطاطا الحلوة على فيتامينات C وB6..
= شاى الإشنسا: الإشنسا هو مكمل عشبي مشهور ويتواجد بشكل أساسي في الولايات المتحدة وجنوب كندا، وله استخدامات عديدة، وهو مضاد للالتهابات ويحتوى على مضادات الأكسدة ومركبات «الفلافونويد» . وشاى إشنسا تاثير صحى على جهاز المناعة، و يُقترح كعلاج لنزلات البرد، وذلك بفضل دوره كمنشط مناعي ويساعد في تعزيز وظيفة خلايا الدم البيضاء. ويمكن صنع شاي الإشنسا عن طريق سكب الماء الساخن على أوراق أو جذور هذا النبات . ومن فوائد عشبة الإشنسا انها تزيد السعادة وتخفض التوتر. وكذلك يمكن الوقاية من نزلات الإنفلونزا. ان رائحة تلك العشبة تعمل علي تعزيز إنتاج الدوبامين، وهو ذلك الهرمون المسؤول عن السعادة كما أن لها دور فعال في خفض مستويات الكورتيزول، الذي يؤدي إلى الشعور بالتوتر والإجهاد العصبي.
= التفاح: هناك بعض المزايا فعليا للتفاح لأنه يحتوى على فيتامينات ومعادن صحيه. حيث اوضحت الأبحاث أن التفاح يساعد في تحسين صحة الأمعاء ويوفر مستويات عالية من فيتامين C، ما يساعد في الحفاظ على صحة الجسم. ومع وجود الكثير من الألياف ومضادات الأكسدة، تتجاوز فوائد التفاح مجرد كونه مفيدا لجهاز المناعة الى تطهير الامعاء والتخلص من الدهون الضاره .