أخبارصحة

انخفاض الكولاجين سبب عودة الإصابة بالسرطان واطعمة تؤمن الكولاجين الطبيعي

د محمد حافظ ابراهيم

 

 قامت أبحاث السرطان الحديثة بحل مشكله محيره لدى الكثير من العلماء بالعالم، وهو كيف تظل الخلايا السرطانية كامنة لسنوات بعد أن تترك الورم وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم ، قبل أن تستيقظ لتخلق سرطانًا نقليًا جديدا .

 وفقًا للنتائج دراسه الدكتور خوسيه خافيير برافو كورديرو،أستاذ أمراض الدم والأورام الخبيثة في معهد تيش للسرطان ،حيث اوضح ان الخلايا الكامنة  تقوي بإفراز نوع من الكولاجين ، يسمى النوع الثالث ، ولا يتحول إلى خبيث إلا بمجرد انخفاض مستوى الكولاجين التدريجي بالجسم، فالبيئة المحيطة بالخلايا مع هذا الكولاجين، يمكنها إجبار الخلايا على البقاء في حالة نائمة ومنع تكرار الورم.

 واوضح معدي الدراسة الدكتور خوسيه خافيير برافو كورديرو، أن النتائج التي توصلوا إليها لها آثار في الكشف عن إمكانية الإصابة مرة أخرى بالسرطان ، وقد تؤدي إلى علامات بيولوجية جديدة  فى التنبؤ بتكرار الورم، فضلا عن التدخل العلاجي ، للحد من الانتكاسات.

 وقدم أستاذ طب الدم الدكتور خوسيه خافيير برافو كورديرو اقتراح ،وهو تدخل طبي  يهدف إلى منع إيقاظ الخلايا النائمة كاستراتيجية علاجية لمنع نمو النقائل، ومع الكشف عن بيولوجيا سكون الورم وتطوير عقاقير محددة جديدة ، فإن مجموعة من العلاجات التي تحفز السكون مع العلاجات التي تستهدفه على وجه التحديد ستمنع الخلايا النائمة في نهاية المطاف من تكرار حدوث ورم خبيث اخر.

 وهناك اطعمة تؤمن الحاجة من الكولاجين الطبيعي بالجسم حيث تعمل بعض المكوّنات الغذائيّة على تعزيز إنتاجه. والكولاجين يرتبط بشباب البشرة للحفاظ على مستوى الكولاجين الطبيعي فيها وتحفيز إنتاجه بوسائل مختلفة، أبرزها عبر النظام الغذائي . وهناك اطعمة معزّزة لإنتاج بروتين الكولاجين الذي يحافظ على مرونة البشرة وحيويتها كما يحميها من التجاعيد والبقع الداكنة.

 ويتواجد الكولاجين في الأنسجة الضامة فى الجلد، والعضلات، والأربطة، والعظام، والغضاريف. وهو يتكوّن من الكيراتين والإلستين، ولكن إنتاجه في الجسم ينخفض نتيجة عدة عوامل أهمها التقدّم في العمر مما يتسبب بفقدان الأنسجة لمرونتها وظهور علامات الشيخوخة عليها في وقت مبكر.

 لا يمكن الحصول على بروتين الكولاجين مباشرةً من الغذاء كونه لا يتواجد في الأطعمة، ولكن تعمل بعض المكوّنات الغذائيّة على تعزيز إنتاجه بالجسم . وتعمل هذه المكوّنات الغذائيّة من الاطعمه على تعزيز وتحفّز انتاج الكولاجين وهذه الاطعمه هى :

 = الخضراوات الورقيّة ذات الألوان الداكنة: تعمل على تجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم. وأبرزها البقدونس، الكزبرة، السبانخ، الكرنب.

 = الخضروات والفاكهة الغنيّة بفيتامين C: حيث يعمل هذا الفيتامين على تنشيط إنتاج الكولاجين، وهو غنيّ بمضادات الأكسدة التي تؤخّر مظاهر الشيخوخة المبكرة ونجده في الحمضيّات،مثل الكيوي، والفلفل الأخضر، والقرنبيط، واللفت، والفراولة.

 = الأطعمة الغنيّة بأحماض الأوميغا3: حيث تعمل هذه الأحماض على تحسين مظهر الجلد من خلال زيادة مرونته ونضارته كما تعمل على حمايته من التجاعيد. يتوفر هذا الحمض في الأسماك الدهنيّة مثل التونا، والسالمون، والماكاريل، والشوكولاتة الداكنة، والفراولة، المكسّرات مثل الجوز، واللوز، والبندق،والكاجو، وبذور الكتان.

 = مشتقات الصويا:  من البذور، والزيوت، وكذلك الحليب المستخرج من الصويا فهي تحفّز إنتاج الكولاجين وتحارب مظاهر الشيخوخة المبكرة.

 = الثوم: فهو غنيّ بمادة الكبريت التي تساهم في تجديد الأنسجة التالفة ومعالجة مشاكل البقع الداكنة والتجاعيد.

 = الفاكهة والخضراوات الحمراء: وهى تتميّز بغناها بمادة الليكوبين، وهي من مضادات الأكسدة المعزّزة لإنتاج الكولاجين بالجسم وأبرزها الطماطم النيئة والمطهوّة، والشمندر، والفلفل الأحمر، بالإضافة إلى الكرز والتوت.

 = الأطعمة الغنيّة بفيتامين A:  فهي تساهم في الحفاظ على مستويات عالية من الكولاجين في البشرة. وأبرزها الجزر، والبطاطا الحلوة، والشمام.

 = الأطعمة الغنيّة بالبرولين: وهو حمض أميني يساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين وهو متواجد في بياض البيض، والفطر، والملفوف، ومنتجات الألبان.

 ووهناك طرق وعادات اخرى تحفّز إنتاج الكولاجين الطبيعى بالجسم هى :

 = الحصول على كفايتنا من السوائل وأبرزها الماء، والعصائر الطبيعيه من الفاكهة الغنيّة بفيتامين C..

 = المواظبة على ممارسة التمارين الرياضيه كونها تنشّط عمليه الأيض وتعزّز إنتاج الكولاجين في الأنسجة.

 = الحصول على كفايتنا من النوم الليلى ، إذ يقوم جسمنا خلال الليل ببناء خلاياه وأنسجته التي يدخل الكولاجين في تركيبتها.

 = الإقلاع عن التدخين والكحوليات كونها تخفّض نسب فيتامين C في الجسم مما يؤثّر سلبياً على إنتاج الكولاجين.

 = التخفيف من استهلاك السكر المكرر الابيض كونه يحدّ من قدرة الكولاجين على تجديد نفسه ويتسبب في تلف أليافه.

 = تجنّب التعرض المفرط للشمس ظهرا ، إذ تتسبب الأشعة فوق البنفسجيّة في الحدّ من إنتاج الكولاجين الطبيعى .