أخباراتصالات وتكنولوجيااقتصاد عربي

مكتبة الإسكندرية تفتتح مؤتمر نظم المعلومات الجغرافية

آية حسين

شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم افتتاح مؤتمر نظم المعلومات الجغرافية الذي تنظمه المكتبة بالتعاون مع شركة إزري شمال إفريقيا للعام السابع على التوالي؛ تحت عنوان (نظم المعلومات الجغرافية لخدمة أهداف التنمية المستدامة -رؤية مصر 2030).

وقالت دينا يوسف؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن مؤتمر نظم المعلومات الجغرافية يسعى إلى تقديم كل ما هو جديد ومتطور فيما يخص نظم المعلومات الجغرافية. ولفتت إلى أن شعار المؤتمر لهذا العام هو ” نظم المعلومات الجغرافية لخدمة أهداف التنمية المستدامة -رؤية مصر 2030″، حيث يتضمن حلقة نقاشية وعدد من ورش العمل والمسابقات حول نظم المعلومات الجغرافية.

ولفتت إلى أن المؤتمر يشهد أيضًا عرض خريطة باستخدام تقنية الواقع المعزز وذلك بالتعاون بين مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، ومشروع الإسكندرية بمكتبة الإسكندرية.

وقال المهندس أحمد مكرم؛ مدير قطاع الحلول الذكية بشركة إزري شمال إفريقيا، إن الشركة تتطلع لإقامة هذا الحدث الهام كل عام بالشراكة مع مكتبة الإسكندرية، فهو تقليد سنوي يشهد تمثيل كبير من الجهات الحكومية والجامعات والشركات والمتخصصين والشباب.

ووجه جاك دانجرموند؛ رئيس شركة إزري العالمية، كلمة مسجلة لحضور المؤتمر، تحدث فيها عن أهمية نظم المعلومات الجغرافية وتأثيرها الهام في العديد من المجالات حول العالم.

وقال إن هذا المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وأيضًا تقديم المعلومات حول استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل عالم أفضل.

وشهد المؤتمر حلقة نقاش تحدث فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال نظم المعلومات الجغرافية في مصر، حول نظم المعلومات الجغرافية وتقنياتها وأدواتها ومجالاتها المتعددة.

تحدث في الحلقة الأستاذ الدكتور مصطفى أحمد بركة؛ مدير برنامج الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية، والأستاذ الدكتور عمرو حنفي؛ وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة بنها، والدكتور هشام العسكري؛ أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم بجامعة تشابمان الأمريكية، والمهندس أحمد مكرم؛ مدير قطاع الحلول الذكية بشركة إزري شمال إفريقيا، والدكتور محمد ندا؛ خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولي، والدكتورة هبة مغيب؛ رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأدار الحلقة الدكتور أيمن سليمان؛ مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية.
تحدث الأستاذ الدكتور مصطفى أحمد بركة؛ مدير برنامج الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية، عن أهمية نظم المعلومات الجغرافية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها أداة ومدخل هام لتقييم مؤشرات التنمية، لافتًا إلى وجود لجنة متخصصة بالأمم المتحدة تمثل مركزًا لتجميع المعلومات وعرضها وتحليلها بخصوص الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة والتي ينبثق منها 169 غاية.

وتحدث الأستاذ الدكتور عمرو حنفي؛ وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة بنها، عن أهمية البيانات الجيومكانية في تطوير المشروعات القومية وإنشاء قواعد البيانات المرتبطة بالمكان، لافتًا إلى أهمية وضع معايير لتدقيق وتوثيق البيانات، إلى جانب وجود تعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في هذا الإطار.

وقال الدكتور هشام العسكري؛ أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم بجامعة تشابمان الأمريكية، إن نظم المعلومات الجغرافية تعد أحد المخرجات وقصص النجاح في الربط بين المجالات المختلفة والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن نظم المعلومات الجغرافية تعمل على توفير قواعد بيانات مكانية ذكية تساهم في حل المشكلات والنظر إلى المستقبل بشكل ذكي.

ولفت إلى أن نظم المعلومات الجغرافية لها دور كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للتعرف على مؤشرات موضوعات مختلفة من خلال تقديم البيانات والمعلومات مما يساعد الحكومات في اتخاذ القرارات.

وتحدث المهندس أحمد مكرم؛ مدير قطاع الحلول الذكية بشركة إزري شمال إفريقيا، عن دور الشركة في مساعدة المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث رأت أنها تستطيع المساهمة مع المنظمات الدولية في توفير المنصات اللازمة لتجميع البيانات المكانية وتخزينها وتوثيقها وتوفيرها لصناع القرار لمتابعة تطور تحقيق أهداف التنمية المستدامة في بلادهم. ولفت إلى وجود تعاون بين شركة إزري والأمم المتحدة في هذا الإطار، كما أنشأت الشركة SDG Hub وهو مركز لتجميع وتوثيق هذه البيانات في موقع واحد.

وقال الدكتور محمد ندا؛ خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولي، إن المعلومات المكانية تلعب دورًا كبيرًا في تخطيط المدن وإدارتها وحل المشكلات واتخاذ القرارات الخاصة بالمدينة. ولفت إلى أهمية البيانات المكانية في بناء المدن الذكية والتي اعتمدتها الدولة بالفعل في بناء المدن الجديدة كالعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية.

وتحدثت الدكتورة هبة مغيب؛ رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن دور وزارة التخطيط في رسم السياسات التنموية والتنسيق بين الوزارات لتحقيق أهداف التنمية المنشودة ورؤية مصر 2030.

وأكدت على إدراك الوزارة أهمية استخدام أدوات الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا الحديثة في مشروعاتها للمساعدة في عمليات اتخاذ القرار.

وتحدثت الدكتورة هبة مغيب عن مشروع
قاعدة البيانات الجغرافية القومية والذي يمثل خريطة أساس للجمهورية يتضمن بناء قاعدة بيانات معلوماتية مكانية، ويتم ربط المشروعات القومية بهذه المنظومة المكانية بهدف تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

وتحدث بالمؤتمر أيضًا المهندس إسلام رزق؛ مهندس أول الحلول الذكية بشركة إزري شمال إفريقيا، والمهندسة آلاء الزهيري؛ مسئول العلاقات والشراكات ببرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، والأستاذ الدكتور محمد الخزامي عزيز؛ الأستاذ بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الجلالة، والمهندس بدر مصطفى؛ مدير وحدة البيانات الجغرافية بوزارة التنمية المحلية.

سبق أعمال المؤتمر ورش عمل عبر الإنترنت في مجال نظم المعلومات الجغرافية تستهدف الطلاب والدارسين للتدريب على أهم التقنيات الحديثة التي وصل إليها العلم.

كما يصاحب المؤتمر معرضًا للخرائط التي استخدمت فيها نظم المعلومات الجغرافية، وتحكيم الأعمال المشاركة في مسابقة رسم الخرائط الرقمية التي كانت قد أقيمت للطلبة والمهتمين بنظم المعلومات الجغرافية، وتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة.
لمتابعة أنشطة مكتبة الإسكندرية، يرجى