د محمد حافظ ابراهيم
فيتامين ك من الفيتامينات المهمة التي تدعم الصحة العامة الانسان فى الدم والقلب والعظام ، وبالرغم من فوائده الصحية لا يهتم الكثيرون بهذا الفيتامين، حيث تشير الأبحاث إلى أن فيتامين ك يلعب دورًا مهمًا في الشيخوخة الصحية. الا انه خطر فى حاله نتاول علاجات سيوله الدم ويوقف تاثيرها. فهناك مواد غذائية تزيد من خطر تجلط الدم بعد كوفيد-19 مواد غذائية يمكن أن تسبب تجلط الدم.
حيث اوضحت ابحاث الدكتورة تاتيانا زاليتوفا، خبيرة التغذية الروسية، أن تناول بعض المواد الغذائية مثل الفاصوليا الخضراء والبروكلي والسبانخ والشبت والبقدونس يزيد من خطر تجلط الدم بعد الإصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد . وتشير الخبيرة الدكتورة تاتيانا زاليتوفا ، إلى أن عدوى الفيروس التاجي المستجد، يمكن أن تسبب اضطرابا في عملية تخثر الدم وتكون الجلطات. لذلك من أجل تجنب هذه المخاطر، توصف للمتعافين من “كوفيد-19” أدوية مضادة لتخثر الدم . ووفقا لها، فان تناول الخضروات الورقية مثل الفاصوليا الخضراء والبروكلي والسبانخ والشبت والبقدونس يضعف مفعول هذه الأدوية.
وتقول الدكتورة تاتيانا زاليتوفا ان الخضروات الورقية تحتوى على نسبة عالية من فيتامين K، مما يعيق جزئيا عمل الأدوية المضادة للتخثر التي يتكون أساسها من مادة الوارفارين. لذلك تنصح الدكتورة تاتيانا زاليتوفا المرضى عند وصف مثل هذه الأدوية بالتخلي عن تناول هذه الخضروات أو على الأقل خفض تناولها او توزيعها بالتساوي في النظام الغذائي.
وتضيف الخبيرة، ان العامل الخطير الآخر، هو تناول أدوية تزيد من تخثر الدم. لذلك يجب على المريض في هذه الحالة عدم الإفراط في تناول هذه الخضروات. وعموما حتى إذا كان الشخص المتعافي من “كوفيد-19” لا يتناول مثل هذه الأدوية، عليه الخفض من تناول هذه الخضروات، من أجل درء احتمال تكون الجلطات فى الدم .
وتقول الدكتورة تاتيانا زاليتوفا ،بالنسبة للشخص الذي لا يتعاطى أدوية تزيد من تخثر الدم هذا ليس مهما. لأنه من الناحية النظرية سيؤدي أكل ثلاثة كيلوجرامات من هذه الخضروات، إلى زيادة سرعة تخثر الدم، وبالتالي يزيد من احتمال تكون الجلطات، وفيتامين K هو المسؤول عن ذلك. لذلك يجب تنويع النظام الغذائي، عند وجود خطر تجلط الدم، وعدم الاعتماد على الخضروات فقط.
واوضحت كذلك ابحاث الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أن الفاصوليا الخضراء والبروكلي والسبانخ تؤثر سلبا في الأدوية الخاصة المضادة لتخثر الدم. ويؤكد الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، على ضرورة الامتناع عن تناول هذه المواد من الفاصوليا الخضراء والبروكلي والسبانخ خلال فترة تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم. ووفقا له، تحتوي هذه الخضروات على فيتامين K الذي يعمل بمثابة “مضاد” للأدوية المستخدمة في علاج تجلط الدم.
ويقول الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ، انه إذا كان المريض يتناول أدوية مضادة لتخثر الدم بأي جرعة كانت، ويتناول خلال فترة العلاج الفاصوليا الخضراء والبروكلي والسبانخ، فإنها تحيد مفعول هذه الأدوية. ويؤكد الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ، على أن فيتامين K بحد ذاته لا يسبب تجلط الدم . ويضيف، ان تجلط الدم ناتج عن ظروف معينة، نستخدم ضدها أدوية سيوله الدم . فإذا تم تحييد مفعول هذه الأدوية فسوف يحدث التجلط حتما.
وهناك فوائد وانواع لفيتامين ك. حيث يوجد هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون في شكلين، مصدرهما الغذائي النباتى والحيوانى حيث يأتي من الخضروات مركب يسمى فيلوكينون أو فيتامين ك 1 إنه متوفر بكثرة في الخضراوات ذات الأوراق الخضراء، مثل السبانخ واللفت، وبعض الزيوت النباتية. النوع الآخر من الغذاء الحيوانى هو فيتامين K2، هو عائلة من المركبات تسمى ميناكينون ستجد K2 في اللحوم ومنتجات الألبان والبيض. أشهر دور لفيتامين “ك” هو المساعدة في تجلط الدم بشكل طبيعي كما أن له أدوار مهمة تتجاوز تخثر الدم.
وفيتامين (ك) كذلك لصحة العظام. حيث ربطت الدراسات بين تناول كميات كبيره من فيتامين K1 بانخفاض خطر الإصابة بكسر الورك. في إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 800 من كبار السن من الرجال والنساء، كان لدى المشاركين الذين تحتوي وجباتهم اليومية على معظم فيتامين K1 (254 ميكروجرام) مقارنة بأقل من (56 ميكروجرام) خطر أقل بنسبة 65% للإصابة بكسر الورك. أفضل مصادر فيتامين “ك 1” هي الخضار الورقية مثل السبانخ الكرنب الأخضر، اللفت، والبروكلي.
وفيتامين (ك) كذلك لصحة القلب. حيث ربطت الدراسات بين تناول كميات أكبر من فيتامين “ك” وارتفاع مستويات فيتامين “ك” في الدم لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث ينشط فيتامين “ك” بروتينًا معينًا يمنع تكلس الأوعية الدموية ، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتكلسات الأوعية الدموية هي ترسبات الكالسيوم على جدران الأوعية الدموية التي تسبب ضيقًا وانخفاض تدفق الدم وقد يخفض فيتامين ك أيضًا من الالتهابات في الجسم.