أخبارتأمين

ملتقى التأمين الخليجي السابع عشر يسلط الضوء على مستقبل صناعة التأمين بعد كوفيد 19

تحتضنه دبى فى الثالث والعشرين من فبراير المقبل :

ايمان الواصلي

فريد لطفى أمين عام جمعية التأمين بالإمارات :

التأمين المستدام والحلول الإبتكارية وتعزيز دور الشركات لمواجهة أى أخطار مستقبلية على رأس أولويات الملتقى   .

حسين الشربينى المدير التنفيذى للجمعية :

قضايا محورية يناقشها الملتقى ومنها إدارة المخاطر ودورالذكاء الإصطناعى ومايمكن أن يوفره من حلول 

      تحتضن مدينة دبى فى الثالث والعشرين من فبراير القادم ملتقى التأمين  الخليجي السابع عشر تحت عنوان”مستقبل صناعة التأمين بعد جائحة كورونا المستجد – كوفيد 19″  بحضور ومشراكة  لفيف من المسئولين وخبراء التأمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ومختلف الأقطارالعربية ،   وممثلوا شركات ومؤسسات دولية .

     وفى تصريحات له من دبى إختص بها ” لرجال الاعمال ” قال فريد لطفى أمين عام جمعية التأمين بالإمارات أن هذه الدورة الجديدة من ملتقى التأمين الخليجى تكتسب   أهمية بالغة في ظل التأثيرات السلبية التي عصفت بها جائحة كورونا والتداعيات والمعطيات الجديدة  التي أفرزتها الجائحة على صناعة التأمين على الصعيدين المحلى والعالمى ، ومن ثم فإن الظروف والأحداث التى خلفتها جائحة كورونا وماتزال تحتم ضرورة وجود مبادرات وخطط استباقية على المستويين الخليجي و  العربي لتدعيم مناعة أسواق التأمين وتعزيز قدراتها في مواجهة أى تحديات جديدة خلال الفترة القادمة لا سيما مايتعلق بمواجهة اخطار الفيروسات والامراض السارية والمعدية .

     وأوضح فريد لطفى فى سياق تصريحاته أن موضوع الاستدامة المالية لاقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي يتصدر أجندة الملتقى ويندرج تحته أربعة موضوعات رئيسية هى ”  مؤشرات الاستدامة المالية قبل وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد ــ التأمين المستدام وخطط التنمية المستدامة في قطاع التأمين ــ مؤشرات الآثار الاقتصادية العالمية والاقليمية ــ مؤشرات النمو والأداء لصناعة التامين الخليجية وعما إذا كانت تعافت أم لا” . ويحتل موضوع الاهتمام بنشاط  التأمين  المستدام ــ قال فريد لطفى ــ أهمية بالغة في ظل التطورات التي شهدتها وماتزال تشهدها  أسواق التأمين المحلية والعالمية ،  وذلك بهدف الحد من المخاطر وتطوير حلول مبتكرة وتحسين أداء الأعمال والمساهمة في مساعدة الحكومات  بتعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك تعزيز القدرة لمواجهة الكوارث فيما تسطيع شركات التأمين التي تدمج الاستدامة في أعمالها تحفيز التدفقات المالية والاستثمارية على المدى الطويل .

     من جهته أوضح حسين الشربينى المدير التنفيذى لجمعية التأمين بالإمارات أن أجندة ملتقى الخليج للتأمين فى دورته السابعة عشر تشمل أيضا ورشة عمل ، وحوارات مفتوحة مع بعض رواد صناعة التأمين  يتم من خلالها استعراض تجارب بعض شركات التامين الخليجية وكيف استطاعت هذه الشركات تكييف أنشطتها وتسخير التكنولوجيا في معاملاتها مع الأفراد والشركات المؤمن لهم في ظل القيود والضغوط المفروضة عليها من الحكومات وهيئات الرقابة لعدم استثناء تلك المخاطر من وثائق التأمين .

     وأشار حسين الشربينى فى سياق تصريحاته لــ “لرجال الاعمال ”  إلى أن موضوع  إدارة المخاطر في ظل الذكاء الاصطناعي وكيفية بروز أهمية الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع التأمين من رقمنة المعلومات وتحليل البيانات الديمغرافية وتقديم حلول ومنصات افتراضية في عمليات تقييم المخاطر والاكتتاب وتقدير وتسوية المخاطرسيحتل مساحة مهمة في مناقشات الملتقى ، حيث تبرز أهمية هذا الموضوع  فى ضوء إجماع  كافة  الخبراء والمحللين وتأكيدهم  على أهمية الدور الذي يمكن ان يقوم به الذكاء الاصطناعي بتقديم المساعدة لشركات التأمين والوسطاء وحملة وثائق التأمين من حيث زيادة الكفاءة والفعالية وسرعة وكفاءة وحجم تبادل المعلومات ، لا سيما وأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر حلولا لمعظم المشاكل التي تواجه القطاع وخصوصا من ناحية التعويضات والمقاصة بين الشركات ، كما انه يستطيع المساعدة في تقييم الخطر بطريقة دقيقة ، وكذلك منع وقوع الأضرار ، والانتهاء من تسوية المطالبات بشكل اسرع ، ومن ثم فإن الذكاء الاصطناعي يساعد القائمين على صناعة التامين على توفير المال وتحقيق إيرادات أكبر ومنح العملاء ما يريدونه بالضبط وقتما يريدونه .

     واختتم حسين الشربينى تصريحاته قائلا : ويتناول الملتقى كذلك بالنقاشات الجادة والتحليلات العلمية محورا أخر مهما وهو ” الدروس المستفادة من أزمة جائحة كورونا ” ،  ويندرج تحت هذا المحور ثلاث موضوعات رئيسية يمكن أن نذكرها على النحو التالى ” الحلول المطروحة لمواجهة أخطار مستقبلية مماثلة للفيروس كإنشاء مجمعات تأمينية متخصصة أو صناديق كارثية ــ دور شركات التأمين في مساعدة الحكومات وصناع القرار لزيادة الوعي التأميني لأهمية الدور الذي تلعبه في إعادة بناء اقتصادات الدول ــ دور هيئات الإشراف والرقابة في دعم قطاع التأمين من آثار فيروس كورونا ” . ويؤكد الخبراء في هذا الخصوص ــ قال حسين الشربينى ــ  على أهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه مجمعات التأمين خلال الفترة القادمة فهي بالإضافة إلى بناء القدرة على مواجهة الكوارث تساهم في الاحتفاظ بالأقساط والفوائض الاكتتابية التأمينية بدلا من تسربها  للأسواق الخارجية ،  وبالتالي تعظيم دورها في دعم الاقتصادات الوطنية لدول المنطقة فيما تتجه الأنظار إلى دور أكبر يمكن أن تلعبه هيئات الإشراف والرقابة لتعزيز قدرات أسواق التأمين في مواجهة اي  تحديات محتملة بالفترة القادمة من خلال مقترحات وافكار وخطط استباقية تتيح سرعة التحرك في مواجهة تلك التحديات لا سيما أخطار الفيروسات.

 #الامارات