د محمد حافظ ابراهيم
كيف يمكن أن تكون “طاسة القلية ” وعاء به ثم قاتل ، فبدلاً من أن تمدنا بغذاء صحي لبناء الجسم ، تصبح مصدراً للعديد من الأمراض الذى يعاني منها أغلب الناس ، وذلك بناء على ابحاث المختصين عن أضرار تعدد إستخدام زيت المقلاة وهناك أسباب لتحول لونه من الذهبي البني الغامق.
اوضحت الابحاث أن تكرار استخدام الزيت فى عملية القلى وتعرضه المستمر للحرارة فى غياب المادة الغذائية تأكسد الزيت ويتم تحويل المادة الدهنية الى مركبات كيميائية تسمى ” إكريلاماين ” وبعد ذلك تتحول لمادة “اكرولين ” وهو المركب الذي يظهر باللون البني الغامق ويتركز على جدران إناء القلي وهذا يحدث سواء على المستوى التجارى أو المنزلى .وأنه دائما ما نجده داخل “طاسة القلية ” وهى التى تحتوى على زيت قلى مستخدم اكثر من مرهً، ونجد أنها تتسم بالسواد المترسب على جدرانها من الداخل والخارج ، وليس على مستوى المحال التجارية لكن على مستوى المنزل أيضاً. وأشارت الدراسات أن كثرة استخدام الزيت في القلي تسبب أورام سرطانية لبعض الفئات التى لديها إستعداد .
وأن هناك أسلوب علمى صحيح للتعامل مع الزيت المستخدم فى القلي بوضع الزيت النظيف فى الإناء أو الوعاء المستخدم للقلى ووضع المادة الغذائية في الزيت وتغطيتها مباشرة لخفض عملية الأكسدة واتحادها مع أكسجين الهواء ، وعند اكتمال التسوية ترفع المادة الغذائية ووضع ما يليها مباشرة ، لأن ترك الزيت على النار بدون إحتوائه على مادة غذائية يسبب تغير في تركيبة ويكون مادة ضارة وهى إلاكريلاماين .ويمكن لربة المنزل أن تضع نقطة واحدة من المياه على الزيت قبل استخدامه وعند وضعه على النار توضع المادة الغذائية عند سماع صوت “طقطقة الزيت ” بحيث تتسارع نقاط الزيت على أخذ قطرة المياة ،حينها تضع الغذاء للقلى وتغطية الإناء سريعا ، وبعد الإنتهاء من عملية القلي يوضع الزيت فى إناء زجاجى محكم الغلق ويمكن بهذه الطريقة إستخدام الزيت بحد أقصى ثلاثة مرات .
ومع ذلك ينصح بضرورة تجنب الأطعمة المقلية فى الزيت أو إستخدام البدائل الصحية للزيوت كزيت الزيتون لانه الزيت الوحيد الذى لايتحول بالتسخين لدهون ثلاثية ، كما يحدث مع باقى الزيوت وتسبب مشاكل ضارة للغاية على صحة الإنسان. ويمكن أن يتم إستخدام الأواني االاستانلستيل للطعام والتى يمكن القلى بها بوضع مسحة قليلة من الزيت على الطعام او كما يفعل اليابانيون بالقلي على بخار الزيت وليس فى الزيت نفسه .وبهذه الطريقة يحصل الفرد على أطعمة صحية قليلة الدهون حيث ان الأطعمة المقلية تسبب زيادة نسبة الكوليسترول فى الدم والدهون الثلاثية مما تتسبب فى حدوث جلطات وأورام سرطانية .
وضع خبراء الجمعية الأوروبية للتغذية وخبراء أمراض الجهاز الهضمي، قائمة بأفضل المواد الغذائية لصحة الإنسان فهناك أغذية صحية ومهمة لمحاربة الاورام والشّيخوخة ولابد من الحرص على تناولها. ويعمل تناول الفواكه والخضروات متعدّدة الألوان التى تحتوى على مضادّات الأكسدة، مثل الخضروات الورقيّة الخضراء، والطماطم شديدة الاحمرار. والتّوت الأزرق، والجزر. والعنب الأحمر على منح الجسم ما يحتاجه لمحاربة الشّيخوخة. ويجب أن يهدف الفرد إلى تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يومياً. كما يجب تناول حوالي ثلاث حصص يوميّاً من الحبوب الكاملة، مثل الأرز البنيّ والقمح الكامل. والشّوفان الكامل والكينوا وغيرها من الحبوب الكاملة. والتي تخفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب وبمرض السّكري من النّوع الثّاني وغيرها.
كما يجب تناول الأسماك الدّهنية للحصول على الأوميغا-3 والذّي يخفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكتة الدّماغيّة والزهايمر. والحليب الخالى الدسم المدعّم بفيتامين د لخفض خطر الإصابة بهشاشة العظام. والحفاظ على مستويات طبيعيّة للكوليسترول وخفض فرصة الإصابة بأمراض القلب. ومن الضروري تناول المكسّرات، مثل اللوز والجوز. والبقوليات كالعدس يساهم أيضاً في محاربة الشيخوخة. ولا بدّ من خفض تناول الدّهون المشبعة واللحوم الحمراء مرتفعة الدّهن والحليب ومنتجاته كاملة الدّسم والسّكريّات والملح. وللحصول على حمية صحيّة من الفواكه والخضروات لُخفّض خطر الإصابة بالأمراض التي ترتفع نسبها في كبار السن. وأفضل ألاطعمة لمحاربة الاورام و الشيخوخة هى:
= الأفوكادو: الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد في خفض ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتوفر الفيتامينات والدهون الموجودة في الأفوكادو دفعة من مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الطبيعيه التي تحارب الشيخوخة، تعتبر الفيتامينات B و C ، بالإضافة إلى حمض الفوليك والمغنيسيوم واللوتين والبيتا كاروتين ، من مضادات الأكسدة الرئيسية المضادة للشيخوخة. وهى فاكهة مشبعة بفيتامينات A وE، وتحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة “أوميجا3”. وهي مفيدة جدا لمن يعاني من ضغط الدم العالي وآلام المفاصل.
= الاسماك الدهنيه: الأسماك هي مصدر مثالي للبروتينات الطبيعيه للتركيز عليه مع تقدمك في العمر ،حيث أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين تناولوا الأسماك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 16٪ وخطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 25٪. وأن السبب في ذلك هو أن الأسماك تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية ، والتي ثبت أنها تخفض الالتهاب وضغط الدم.
= السبانخ: تناول الخضروات هو أحد أفضل الطرق لمحاربه السرطان ولإبطاء عملية الشيخوخة، فالسبانخ واللفت والجرجير غنية بشكل خاص بفيتامينات ومعادن، وهى مغذٍيه ووقائيه بتأثيرها المضاد للالتهابات في الجسم ، مما يعني أنه يمكن ان تكون مفيدًه فيما يتعلق بالظروف المرتبطة بالعمر مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام وهشاشة العظام.
= المكسرات: مثل اللوز والجوز والمكسرات الأخرى غنية بالمواد الكيميائية الطبيعيه النباتية القوية التي قد تعزز الصحة مع تقدمك في السن ، وهناك دراسات اوضحت أن المكسرات يمكن أن تخفض من عوامل الخطر للعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر وتلعب دورًا رئيسيًا في العمر الصحى من خلال خفض الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
= التوت الازرق:يعتبر التوت والخوخ والتفاح والكريز الحلو من بين الفواكه التي تحتوي على أعلى نسبة في مضادات الأكسدة والتي تحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة التي تعزز الشيخوخة.
= البندوره – الطماطم:غنية بالألياف والبوتاسيوم وتحتوي على مركب الليكوبين المضاد النشط للأكسدة، كما له خواص مضادة للسرطان. وتناول الطماطم بصورة منتظمة مفيد جدا لصحة وعمل القلب.
= الشوفان: تحتوي بذوره على نسبة عالية جدا من البروتينات النباتية والألياف التي تساعد في ظبط ضغط الدم وتحسين عمل الجهاز الهضمي.
= العنب الاصفر والازرق: يمنع تناول العنب تكون الجلطات الدمويه، ونظرا لاحتوائه على مضادات الأكسدة فانه يحمي الجسم من الأورام الخبيثة.
= البروكلي: هذا النوع من الكرنب يحتوي على مركب سولفورافان الذي يحمي الخلايا من الأورام السرطانية ويقتل البكتيريا المسببة لقرحة المعدة.
= الثوم والبصل: يمنع تناوله تكاثر البكتيريا ويحسن القدرة الجنسية ويمنع نمو الخلايا السرطانية.
= زيت بذور الكتان: يساعد هذا الزيت في سرعة تنظيف الكبد من المواد الضارة، كما أن مستوى الأحماض الدهنية غير المشبعة فيه أعلى منه في الأسماك.