أخبارسيارات

انكماش حركة التصنيع وارتفاع تكلفة الشحن يقفزان بأسعار «المستورد» 20%

تشهد قطع غيار السيارات، أزمة بسبب نقص الكميات الواردة لأغلب الموديلات، خصوصاً الطرازات الجديدة، تزامناً مع اتجاه المصانع المنتجة لتقليل طاقاتها؛ بسبب استمرار التداعيات السلبية لجائحة كورونا.

فى المقابل، يتوافر مخزون لدى التجار المتعاملين فى قطع غيار الطرازات القديمة.

وفى ظل هذا النقص فى المعروض، شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً، خلال الفترة القليلة الماضية؛ بسبب زيادة أسعار نولون الشحن البحرى بقيمة 7.5 ـ 10 آلاف دولار فى الكونتينر الواحد، وانخفاض حركة الشحن.

 

«القاضى»: زيادة الطلب على المنتجات المحلية من الزجاج والخراطيم والفلاتر

 

قال عبدالمنعم القاضى، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إنَّ تداعيات أزمة كورونا أثرت سلباً على حجم الإمدادات الخاصة بقطع غيار السيارات للسوق المصرى، ما نتج عنه تراجع المعروض وزيادة الأسعار محلياً.

وأشار إلى زيادة أسعار نولون الشحن بنسبة تخطت 600%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخامات بنسبة 20 ـ 100% منذ بداية انتشار الجائحة وحتى الآن.

أضاف «القاضى»، أن أغلب أزمات سوق السيارات تتمثل حالياً فى عدم قدرة الوكلاء على الاستيراد، فى ظل تباطؤ حركة الشحن من جانب الشركات الملاحية، وارتفاع أسعار خدماتها، بالإضافة إلى تراجع الكميات الموردة من المصانع الأم جراء استمرار أزمة نقص مستلزمات الإنتاج والرقائق الإلكترونية المستخدمة فى عمليات التصنيع عالمياً.

وأكد أن هذه الأسباب أسهمت فى زيادة الطلب على قطع الغيار محلية الصنع من بينها الزجاج، والخراطيم والفلاتر، ما أحدث رواجاً نسبياً للمنتجات المصرية.

واعتبر الفترة الحالية، فرصة قوية أمام المصنعين المحليين لزيادة جودة منتجاتهم، واكتساب ثقة التجار والمستهلكين، موضحاً أن الاتجاه نحو الاستثمار فى توطين صناعة قطع غيار السيارات أصبح ضرورياً، خصوصاً أنَّ الحكومة اتجهت نحو منع استيراد قطع الغيار غير المطابقة للمواصفات القياسية بجانب تعديل بعض القواعد الخاصة بالرقابة على الصادرات والواردات.

 

«سعد»: الفئات الجديدة تعانى قلة المعروض.. والطرازات القديمة أقل تضرراً

 

قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، مدير عام شركة بريليانس البافارية وميكروباص جنبى، إنَّ سوق قطع غيار السيارات شهد زيادات سعرية تتراوح بين 10 و20%.

أضاف أن هذه الزيادة سببها استمرار تداعيات كورونا، وظهور سلالات جديدة من الفيروس، بالإضافة إلى زيادة أسعار نولون الشحن البحرى، وقلة أعداد الحاويات التى يجرى تبادلها.

أوضح «سعد»، أنَّ أسعار نولون الشحن البحرى ارتفعت لتسجل 9 ـ 10 آلاف دولار حالياً، مقابل 2500 دولار للكونتينر الواحد. وبعض الحاويات كانت تسجل 3500 دولار للحاوية الواحدة وأصبحت ما بين 13 و14 ألف دولار الآن.

أضاف أن تفاقم الأزمة سببه نقص المعروض من قطع غيار السيارات، خصوصاً الفئات الجديدة «الزيرو»، بينما الطرازات القديمة أقل تضرراً؛ نظراً إلى وجود مخزون لدى المستوردين يكفى شهرين إلى 3 أشهر.

وأكد أن شركته توفر قطع الغيار المنتجة محلياً داخل مراكز الصيانة التابعة لها.

«دسوقى»: تداعيات الفيروس خفضت مبيعات القطاع 60%

قال دسوقى سالم، رئيس شعبة قطع غيار السيارات، إنَّ ارتفاع أسعار نولون الشحن البحرى، يؤثر سلباً على حركة الأسواق، فى ظل تراجع القوة الشرائية؛ بسبب «كورونا».

وأشار إلى أن السوق لن يتحمل هذه الزيادات رغم أنها طفيفة تصل إلى 5% فى بعض مكونات قطع الغيار. والتجار لديهم مخزون كبير من قطع غيار الموديلات القديمة، وتتجه فاتورة واردات القطاع نحو الانخفاض.

وتعد الصين المورد الأساسى لقطع الغيار إلى السوق المحلى، وتستحوذ على 90%؛ نظراً إلى انخفاض أسعارها، ويتم تدبير النسبة المتبقية من تركيا وإيطاليا.

أكد «سالم»، أنَّ جائحة كورونا أثرت سلباً على مبيعات قطع غيار السيارات ودفعتها للتراجع 60% منذ بدء مارس 2020.

وسجلت واردات قطع غيار السيارات، تراجعاً فى أغسطس الماضى بنسبة 35.6% عند 37.2 مليون دولار، مقابل 57.8 مليون دولار خلال الشهر نفسه عام 2020، بتراجع قيمته نحو 2.5 مليون دولار.